كثر القيل والقال حول «مسودة» الدستور.. وبالذات حول المقدمة، وما احتوته من «مدنية» الحكومة وليس الدولة.. إرضاء لحزب النور - على حد ما أوردته وسائل الإعلام - على الرغم من اعتراض غالبية أعضاء «الخمسين»..!! وفى هذا الصدد أود أن أعرض رأياً مصرياً خالصاً ينبع من أنه من المحتم علينا جميعاً أن ننهى الحرب الحالية التي نخوضها بنصر «كامل» و«حقيقي».. بعيداً عن مجرد «المسكنات» أو «الحلول التي لا تشبع من جوع». 1- من الواضح أن رئيس الجمهورية المؤقت يملك سلطة إجراء أية تعديلات على الصياغات.. خاصة أنه - حتى الانتخابات القادمة - يملك سلطة التشريع ويمكنه أن يستشير في هذا الصدد مجموعة (5-7 أشخاص) من المتخصصين لينتهي إلى الصياغة التي ستطرح على الشعب ليقرها أو يرفضها..!! ومن الأمور التي تؤيد هذا الرأي أنه لا حصانة لصياغة لجنة. 2 - ومن الواضح أيضاً أن المصريين جميعاً متفقون على الابتعاد عما يمكن أن يسمى «الدولة الدينية»، ووضح ذلك جلياً بالنص على عدم السماح بقيام أحزاب على مرجعيات دينية..!! وعلى حزب النور – ولى أصدقاء عديدون من أعضائه – أن يتناسى سياسة «التهديد» وسياسة «إقحام وتدنيس» الدين بالسياسة. 3- الأولوية في صياغة الدستور هي «مصلحة مصر الدولة الحديثة» و«مصلحة المصريين المتعطشين للحرية والحضارة والتقدم والحياة الكريمة بكل مقوماتها» ومن منطلق هذه المصلحة.. قامت الدعوة الراهنة بضرورة إقرار مشروع الدستور «بأغلبية ساحقة».. مع الاعتراف ضمنياً بأنه لا يمكن – في هذه المرحلة على الأقل – التوصل إلى وثيقة ترضى «جميع» الأطراف إرضاء كاملاً. وفى الوقت ذاته يجب أن تشهد الساحة على مدى الأسابيع القليلة القادمة أموراً..أذكر منها: 1- لا شك أن الانتهاء من «مسودة» الدستور في الوقت المحدد هو أحد المؤشرات الأساسية على أن ثورة 30 يونية تحقق نجاحات مهمة من خلال تطبيق خارطة الطريق التي أعلنت في 3/7 بمساندة قواتنا المسلحة بقيادة أحمس المصري (مع تحياتي وتمنياتي للفريق أول السيسى ورجالاته من جميع الرتب). 2- ومن ثم فإن استكمال النجاح المطلوب يتطلب الحصول على موافقة شعبية «كاسحة» على الدستور في الاستفتاء القادم.. آخذين في الحسبان أنه من المؤكد أن المسيرة المصرية الحاسمة ستلقى محاولات – فاشلة بإذن الله – للإجهاض من قبل أعداء..في الداخل وفى الخارج ..لأن «عودة مصر» تعنى: فشل الجاهلية، سقوط الإرهاب، تأمين الأمة العربية، مستقبلا حضاريا مشرقا لشعوب المنطقة. 3- وانطلاقاً مما سبق فإن «نعم الكاسحة» للمشروع - أي نجاح «العودة بمصر إلى مصر» سيتطلب من كل من ينتمي لمصر دون غيرها جهوداً مكثفة غير عادية من: الشباب المصري الحر، سيدات وبنات مصر، الأزهر الشريف والكنائس المصرية، رجال مصر الأحرار، المفكرين غير المتخلفين، المثقفين غير المغيبين، العمال، الفلاحين، رجال الأعمال، رجال القضاء، الأحزاب السياسية.. ثم أجهزة الشرطة التي قطعت شوطاً كبيراً في العودة القوية.. ثم أخيراً وليس آخراً قواتنا المسلحة بقيادة أحمس المصري التي أثبتت أنها أكثر من قادرة على تحمل أعباء متنوعة ومتعددة حفاظاً على الوطن المفدى وأمنه القومي وسلامة أراضيه. 4- بقى الإعلام.. ودوره «حدث ولا حرج»..!! وأقول هنا إن كل من يصوت ضد الدستور في الاستفتاء القادم.. هو مسئولية الإعلام!! نعم.. الإعلام له أهميته غير المحدودة في المرحلة القادمة.!! الابنة وزيرة الإعلام..استعيني بفريق من المتخصصين المحترفين.. والهدف في النهاية..تحقيق النصر لمصر داخلياً وخارجياً. ولابد هنا أن أشفق على الرئيس المستشار عدلي منصور ومساعديه الأفاضل.. تقومون بدوركم خير قيام..تتحملون..وتكدون.. وتسهمون.. لوجه الله.. لا تنتظرون» جزاء..ولا شكورا»..!! أعلم أن الفترة القادمة ستتطلب جهوداً أكبر وعملاً فوق الطاقة..ولكن هذا قدركم وتمسكوا بالآية الكريمة: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ» الله معكم .. يرعاكم.. ويسدد خطاكم. واستكمالاً للإجراءات الواجبة فى المرحلة القادمة.. أسرد هنا بعض الممنوعات: 1- ممنوع رفع أعلام غير العلم المصري.. في كل الأراضي المصرية. 2- ممنوع ظهور العملاء والمأجورين والأعداء.. ممن لا يؤمنون بمصر الوطن.. ممنوع ظهوركم في «كل» وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة..!! أتريدون الأسماء؟! كشف بأسمائهم تحت أمر من يطلب. 3- ممنوع الإقامة علي أرض مصر بصورة غير شرعية.. وعلي المخالفين التقدم بطلبات لتقنين أوضاعهم .. أو الرحيل. 4- ممنوع المشاركة في التظاهرات مقابل «مبالغ مالية» تسدد مقدماً. 5- ممنوع بصورة قطعية عرقلة المواصلات بالنسبة للمشاة أو السيارات أو غيرهما من وسائل النقل وممنوع استعمال «الدراجات البخارية» و«الليزر» و»الشماريخ».. خلال أي نوع من التجمعات. 6- ممنوع التحول بالجامعات إلى مراكز لتخريب وتدمير «مصر» وليعلم الجميع أن مصر «أغلى» من الجميع وعلى الأخص أولئك الذين يدعون أنهم طلاب علم. وفى جميع الأحوال.. وحتى نلتقي في مقال قادم.. أدعو الجميع للانضمام إلى المسيرة التي يقودها أحمس المصري (تحياتي للفريق أول السيسى) ونحن جميعاً نردد معه : «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا».