في مقالي الأحد الماضي عاتبت الفريق أول عبد الفتاح السيسي على تأخره في إنقاذ «مصر الوطن» واليوم أقف احتراماً وإجلالاً ل«أحمس» القرن الواحد والعشرين .. ولضباطه وجنوده..!! أحييكم يا أبناء وأحفاد نصر أكتوبر 1973..!! لقد أثبتم أنكم أهل لثقة شعب مصر كله (85 مليوناً).. وأهل لحبه و أهل لحضن مصر الكبير الدافئ..!! عبر تسعة عقود من الزمن .. لقد قلت أنت يوم الأربعاء 3/7/2013 بأعلى صوت: «مصر فوق الجميع .. وتحيا مصر .. ولسوف تحيا». ولابد أيضا أن أذكر أن الأسبوع الأخير قد شهد «وحدة» كاسحة بين الشعب والقوات المسلحة والشرطة.. توحد الجميع فى حب مصر ... وفشلت كل محاولات الوقيعة بين الأطراف الثلاثة..!! وهنا لابد أن أوجه تحية الى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وأقول له: عوداً سعيداً الى وطنك مصر..!! وكل الحب والتقدير لأبناء مصر وأحفادها من رجال الشرطة.. من كافة الرتب ..!! . وقبل أن أعلق على بيان «عودة مصر».. أود أن أذكر إخواني من أنصار « صندوق المقطم « ببعض ما كتبت على مدى عامين ونصف ... نصائح لم يأخذوا بها أذكر منها: 1- أنتم لستم أصحاب ثورة 25 يناير .. وإنما استوليتم عليها.. ولو أن الثمن كان دماء الشهداء. 2- مصر العظيمة بشعبها وتاريخها وجغرافيتها ليست «غزة» أو «أفغانستان» أو «شمال غرب باكستان». 3- مصر .. مهد الحضارات.. الرائدة والقائدة.. لن تتحول الى مجرد «دويلة» فى دولة الخلافة التي تخرج بكم عن العالم الحديث بكل التطورات التي طرأت عليه منذ عصور الجاهلية. 4- لا تتمسكوا بفلسفة «ميكيافيللى» «الغاية تبرر الوسيلة» فإن مصر ليست المسرح الذي يمكن أن تلعبوا عليه هذه اللعبة. 5- كفوا عن «العناد» و«المكابرة» و«التكبر» و«إقصاء الآخر» في النهاية لن يصح .. إلا الصحيح . 6- لا تحاولوا التعامل مع «السياسة الخارجية» أو مع «الاقتصاد». مجالات لها رجالها.. وأنتم تفتقرون الفكر.. والرؤية.. والخبرة.. والقدرة. 7- توقفوا عن هدم مؤسسات الدولة الشامخة وفى مقدمتها «القضاء»..!! ولابد هنا أن أهنئ رجال القضاء الشرفاء وشباب القضاة والنيابة العامة.. أهنئ المجلس الأعلى للقضاء.. ومحكمة النقض ومجلس الدولة..!! ولابد أن أهنئ «تهاني الحبالى» و«أحمد الزند، وآلاف غيرهما. ولابد هنا أن أشيد بكل الفخر والاعتزاز بمواقف رجال ونساء الإعلام المرئي والمكتوب .. بمواقف المثقفين والفنانين. ستظلون علامة من علامات البنية الأساسية لمصر القوية الحديثة الرائدة والقائدة . وأولاً وأخيراً قبلة على جبين كل من اشترك أو أسهم في حملة «تمرد» يا أولاد وبنات مصر. شكراً. الآن تطمئن مصر على المستقبل وعلى البناء الشامخ الذي وضعتم أساساته..!! شكراً يا أحفادي بكل لغات الدنيا. أما عن التعليق المبدئي على بيان « عودة مصر» وهو ما سأعود له في عدد من المقالات القادمة – فأورد فيما يلي موجزاً لبعض الملاحظات التي أرى أنها تتطلب تركيزاً لفهم المعنى والمغزى: 1- صياغة رفيعة المستوى تدل -ضمن دلالات أخرى – على مستوى رفيع من الممارسة الوطنية والسياسية والدولية. 2- رسالة واضحة ومباشرة.. داخلياً وإقليمياً ودولياً على أن حملة التشويه التي قامت منذ أسبوع لتشويه الموقف والادعاء بأنه «انقلاب عسكري». فالذي حدث ليس «انقلاباً» وليس «عسكرياً» وإنما هو مجرد استيعاب للدعوة التي وجهها الشعب المصري لإنقاذه مما أوصله إليه النظام الحاكم من تردى وهوان. 3- «خطوات أولية» تتميز بالحكمة والحصافة والرغبة في إقامة بناء حقيقي للمستقبل وعلى الأخص بالنسبة لتكليف «حكومة كفاءات» و«لجنة مراجعة تعديلات الدستور» و.. و..!! . 4- مع بلاغة البيان فقد تضمن في وضوح كامل التحذير من القيام بأية محاولات للعنف وأن التصدي لذلك سيكون «بكل قوة وحزم». 5- «درس» مضاف قدمه البيان لعلنا نفهم ونعى.. ألا وهو « المصالحة الوطنية « من أجل البناء.. ولنا في «جنوب أفريقيا» أسوة ناجحة ومثمرة. 6- «دروس» عديدة سوف أعود لها في مقال قادم عن جلسة «إعلان البيان». - يلقى البيان القائد العام للقوات المسلحة.. الضامنة.. والمؤمنة. - تعليق من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.. رجل طيب.. كل ما يأتي به طيب. - تعليق من قداسة البابا تواضروس.. رجل صادق.. ومصري خالص. - تعليق من شباب تمرد... زهور.. وورود.. وثمار.. مصر الحضارة.. ومصر المستقبل. بقى لي تعليق على موقف السفيرة الأمريكية آن باترسون استطراداً لما ذكرته - في مقالي الأحد الماضي -بشأن منجزاتها التي تفوقت على انجازات «دولة التتار» وهى منجزات أوجزها فيما يأتي : 1- استقطاب كراهية شعوب المنطقة للولايات المتحدةالأمريكية. 2- خداع «الإدارة الأمريكية» من خلال نقل صورة غير حقيقية كما يدور من أحداث في مصر. 3- هدم كل ما أنجزه ابن مصر الحبيب «أنور السادات» بالنسبة لتحقيق سلام عادل وتنمية حقيقية في منطقة الشرق الأوسط . 4- الإضرار الجسيم بالمصالح الحقيقية للشعب - نعم الشعب - الأمريكى. يا سيدتي السفيرة – راجعي أوراقك وراجعي وثائق الخارجية الأمريكية فالموقف لا يتحمل أن تعملي من أجل رفع تقديرك لدى وزارة الخارجية الأمريكية وللأسف يا مسز باترسون: «your Diplomatic Career is Over» ولنا عودة بشأن هذه «العودة الحميدة لمصر.. إلى مصر» ومازلنا نهتف: «إن مصر فوق الجميع .. وتحيا مصر .. ولسوف تحيا».