هذه الشطحات أوجهها إلى «شباب تمرد» وكل من يؤمن بمصر «وطناً» أما من لا يؤمنون بمطلق «المواطنة المصرية» فأقول لهم ما دام أمر مصر لا يهمكم من بعيد أو من قريب.. فلماذا تريدون البقاء فيها؟.. مادام أردوجان (تركيا) يساندكم.. فلماذا لا تذهبون إليه؟.. ومادامت «قطر» تؤازركم.. فلماذا لا ترحلون إليها فتعمرونها وهى في حاجة إليكم ولديها الأموال اللازمة لإعاشتكم؟.. فإذا طمعتم في أفغانستان حيث «طالبان» أو «القاعدة» أو «....» لا تترددوا واذهبوا إلى هناك.. مكانكم هناك وليس هنا فمصر لا تأوي إلا «المصريين»!.. هل فهمتم يا من تدعون القيادة.. وفى الواقع أنتم تعملون في مجال «إضلال» شباب يافع يمكن أن يكون نافعاً. أقول «لشباب تمرد» ولأجيال الشباب المصري التي ستظل تتدفق على هذا التجمع « المصري الأمين»: لقد أثبتم أن حركتكم «لا تفتر» بل هي تزداد قوة وتأثيراً.. تمسكوا بمصريتكم وبانتمائكم المطلق لأرض مصر الغالية.. أنتم لا تدينون بنجاحكم لأحد «لمصر فقط حصرياً». استمروا في حصد الخبرات في مختلف المجالات فأنتم المستقبل لا تتعجلوا فأنتم الآن أقوى بكثير من السلطة لأنكم «الجمعية العمومية لشعب مصر» واستمروا في تثقيف أنفسكم. في حواراتكم مع الزوار الأجانب الذين حضروا إلى مصر في الفترة الأخيرة لسبب أو لآخر في تلك الحوارات تفوقتم على كبار المسئولين والمعنيين!.. أتعلمون لماذا؟.. لأنكم كنتم تتحدثون إليهم من منطلق: صراحة مطلقة في عرض الحقائق دون «رتوش»، بالإضافة إلى تمسك مطلق.. ومطلق.. ومطلق بما يحقق مصالح الشعب ويعيد إليها كبرياءها. احذروا محاولات ستواجهكم إما لإثارة الفرقة فيما بينكم أو للنيل من صلابة ولائكم لمصر.. كونوا دائماً «قبضة يد» واحدة قوية وحاكمة.. وفى الوقت ذاته لا تنسوا إخوانكم «المضللين» و«المغيبين» فهم يحتاجون جهداً منكم ليعودوا إلى حضن مصر وأرض مصر وعلم مصر وشعب مصر.. وتمرد مصر! أقول لمن يتولون تطبيق «خارطة الطريق» الحالية بما في ذلك مؤسسة الرئاسة وأحمس المصري ومجلس الوزراء وكل المفكرين المصريين: قد يستلزم التطبيق الصحيح بعض تعديلات.. لا حياء في ذلك. لابد من وضع دستور جديد.. نعم جديد إذ إن «دستور الإخوان» ثبت بما فيه الكفاية أنه مملوء بالعوار، بالإضافة إلى أن منهجاً وضعه اتصف بالعوارات المتتالية. الدستور الجديد يجب أن ينص على «الدولة المدنية الحديثة» المشاركة في إدارة شئون العالم، وبالتالي يجب النص على عدم قيام أحزاب دينية.. واختصاراً للكلام يجب أن يتضمن وثيقتي الأزهر الشريف بالإضافة إلى المبادئ الواردة في دستوري 1923 و1945. أقترح تعديلاً في الإجراءات يتمثل في: توسيع لجنة صياغة الدستور لتضم 20 عضواً، ثم يعرض مشروع الدستور على مختلف الجهات المعنية من نقابات وغيرها على أن تعد تعليقاتها خلال شهر وبعدها تتم الصياغة النهائية للدستور ثم يطرح على الشعب في استفتاء.. توفيراً للوقت وللجهد وتجنباً للدخول في دوامات لا نهاية لها. هناك عدد من الموضوعات الأساسية التي تتعلق بصميم مستقبل «مصرنا» وبالتالي لابد من الحديث حولها في إطار من الصراحة الكاملة والإخلاص المطلق لهذا «البلد الأمين» الذي لا ننتمي إلا له.. علماً بأننا جميعاً نؤمن بإله واحد وأننا جميعاً متدينيين.. ومن ثم فإن الهدف هو أجيال وأجيال من المصريين الذين يؤمنون وينتمون لوطن واحد هو «مصر». هذه المواضيع أوجزها فيما يأتي: بشأن التظاهرات والاعتصامات.. لابد من وضع قانون ينظم هذا ويطبق على الجميع وبكل حزم وأقترح السماح بالتظاهرات في إطار محدد مع منع الاعتصامات على إطلاقها لمدة عام حتى نخرج مما نحن فيه. بشأن ما تحاوله «جماعة الإخوان».. ومواليها داخلياً وخارجيا.. من عرقلة الحياة في مصر في إطار من «العنف» و«التهديد» و«السلاح».. فإنه يتحتم وضع حد لهذه «الألاعيب» و«طظ» في كل من يقف في طريق ممارسة مصر لسيادتها.. مطلوب التنفيذ الفوري والكف عن تكرار «التخوف من الدم» ولابد من النيل ممن استمرأوا التحريض على الفوضى والإرهاب. بشأن ما يقال عن «المصالحة الوطنية» أقول إن هذه المصالحة تتم بين طرفين يؤمن كل منهما «بالوطن مصر» أما إذا كان أحد الأطراف لا يعترف بمصر فأين تتأتى «المصالحة الوطنية»؟.. من لا يريد أن ينتمي إلى «مصر الوطن» فعليه أن يختفي من مصر كلها ولا تتحدثوا عن «الإقصاء» و«الإبعاد» و«التمييز» نحن نبنى وطناً للمستقبل يكون استمراراً حضارياً لتاريخ يمتد لأكثر من 7000 سنة. حول محاولات التوازن مع العالم الخارجي أقول: أولاً: مصالح مصر أولاً وثانياً وحتى آخر العد.. ثانياً: الشعب الأمريكي هو الخاسر نتيجة سياسات حكومته والتصريحات الهوجاء لاثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يدعمون الإرهاب ونسوا أن هذا الإرهاب ذاته سينقلب عليهم.. وسيندمون حين لا ينفع الندم.. ثالثاً: الشعب الالمانى وشعوب الاتحاد الأوروبى لا أظن أنها تضحى بمصالحها: رضاء لسياسات أمريكية فاحشة الخطأ.. رابعاً: مصر لديها أوراق خطيرة تصون بها سيادتها ومصالحها: الموقع الجغرافي.. قناة السويس.. الريادة في العالم العربي.. القوى البشرية الواعية.. أصدقاء حاليون ومستقبليون غير «الإدارة الأمريكية.. المساندة للإرهاب» أتريدون توضيحاً؟.. لا أظن!.. ولا تنسوا يا «أبواق الإرهاب» أن مصر ليست «باكستان» أو «أفغانستان» أو «غزة» أو «الصومال» أو «اليمن» أو حتى «العراق»!.. هل من يراهن؟ ومن الطبيعي في ختام هذا المقال أن أتعرض لبعض الجوانب الاقتصادية التي تعيشها مصر حالياً: أكرر أن الحكومة الحالية هي بمثابة حكومة «إدارة أزمة» أي أن وظيفتها الرئيسية هي الإعداد الأساسي لانطلاقة اقتصادية مستهدفة ليس الآن ولكن مستقبلاً.. من هنا فإنه من الضروري اتخاذ عدد من الخطوات الفورية ذات التأثير الفوري أذكر منها: الإعلان عن دورة زراعية إجبارية في 80 % من الزمام، البدء في إدخال نظام تعاوني (يعتمد على الشباب المصري) في الإنتاج الزراعي والصناعي والحرفي والتجاري والتسويقي، تقويم أوضاع (500) مصنع من المصانع المتوقفة بحيث يبدأ العمل فيها باكر صباحاً، تكثيف برنامج قومي للتدريب وإعادة التأهيل، عقد مجموعة من الاحتفالات الفنية في مصر مدعو إليها العالم العربي وأبناء مصر في الخارج، إعادة تشغيل مصانع أسماك أسوان وإعداد نقل بثلاجات السكك الحديدية إلى مختلف أجزاء مصر «حملة المنافسة لخفض الأسعار». البدء الفوري في عدد من الحملات القومية – على مدى العام القادم وحتى نهاية الفترة الانتقالية - منها: «تشجيع المنتج المصري» و«التصدير عبر كل الحدود».. و«ترشيد الاستيراد».. و«مصر تثقف شبابها».. و«نصر أكتوبر 1973 كما حدث وكما يجب أن يعرفه شباب مصر».. و«التعايش مع الآخر وليس مجرد حوار مع ذلك الآخر».. ولنا عودة. ومع كل فإن مسيرتنا مازالت مستمرة يقودها «شباب تمرد» و«أحمس» ونحن نهتف: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا».