قال أصحاب "القمصان الحمراء"، أنصار رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا الأربعاء إنهم قد يتظاهرون فى الشوارع لحماية الحكومة من المحتجين الذين دفعوها للدعوة إلى انتخابات مبكرة، الأمر الذى ينذر بمواجهة محتملة. ويسلط هذ الإنذار الضوء على المخاطر المقبلة مع استمرار ضغط المحتجين المناهضين للحكومة للقضاء على النفوذ السياسى لشقيق ينجلوك رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذى أطاحه الجيش عام 2006، ويعتبر بطلا فى مناطق الريف فى شمال وشمال شرقى البلاد. وتجاهل سوتيب توغسوبان زعيم الحركة الاحتجاجية الذى كان نائبا لرئيس وزراء الحكومة السابقة الذى انتصر عليه حزب ينجولك بفارق كبير فى 2011 دعوتها للانتخابات المبكرة فى الثانى من فبراير. ويريد سوتيب أن يحكم تايلاند "مجلس للشعب" غير منتخب يشكل من "شخصيات محترمة" يتم تعيينها، الخطوة التى ستشكل خلافا مع أنصار ينجلوك. وقال جاتوبورن برومبان أحد قيادات أصحاب القمصان الحمراء إن الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية التى تمثل أنصار ينجلوك قد تخرج فى مظاهرات لحماية الحكومة. وأضاف: "من واجب الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية أن تجمع أصحاب القمصان الحمراء ومن يحبون الديمقراطية ولا يتفقون مع أساليب سوتيب، وسيشارك عدد أكبر بكثير من العدد الذى حشده سوتيب"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. وتشير تصريحات أصحاب القمصان الحمراء إلى أن الاحتجاجات قد تتطور إلى صراع أكبر إذا أطيح بحكومة ينجلوك المنتخبة بالقوة. وردا على سؤال حول ما سيدفعهم للتظاهر فى الشوارع قال جاتوبورن: "عندما تعم الفوضى أو عندما يلجأ جانب سوتيب إلى الأساليب العنيفة للوصول للسلطة". ولم يفصح جاتوبورن عن مكان تظاهر أنصار ينجلوك لكنه قال إن الهدف ليس السعى للمواجهة وإنما إظهار أن مؤيدى تاكسين يستطيعون حشد عدد أكبر من سوتيب. وبعدما دفع المحتجون ينجلوك، الاثنين، للدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد احتجاج 160 ألف شخص حول مكتبها أمهل سوتيب رئيسة الوزراء 24 ساعة للاستقالة. يذكر أن ينجلوك أصبحت بعد حل البرلمان رئيسة وزراء انتقالية لحين إجراء الانتخابات فى الثانى من فبراير. وبعد انقضاء المهلة مساء الثلاثاء قال سوتيب إن الشرطة يجب أن تعتقل ينجلوك. وقال مخاطبا أنصاره المعتصمين أمام مقر الحكومة: "أطالب الشرطة باعتقال ينجلوك بتهمة الخيانة لأنها لم تنفذ أوامرنا." واعتبر سوتيب أن الحكومة انتهكت الدستور فى نواح عدة وهى تتهمه فى المقابل بالتمرد لكن لم تجر محاولات لإلقاء القبض عليه حتى الآن.