تعيش محافظة المنيا خلال تلك الأيام أزمة طاحنة لعدم توفر الأسمدة الزراعية لمايقرب من 3 ملايين فدان زراعى برغم تصريحات وزير الزراعة وتعهد حكومة الدكتور الببلاوى بتوفير الأسمدة اللازمة للمزارعين فلسان حال المزارعين يقول (كلام الحكومة حبر على ورق ) فجمعيات التعاون مغلقة الأبواب والمخازن فارغة من السماد وجميع الزراعات مهددة بالموت والبوار. فى البداية تحدث محمد الطويل مزارع منياوى أن الحكومة فشلت فى حل أزمة السماد الأزوتى بالمنيا، حيث أن معدل صرف الأسمدة لفدان البطاطس 16 شيكارة لم يتم صرف سوى عدد 2 شيكارة والقمح بمعدل 8 شكاير لم يصرف سوى 2 شيكارة وكذلك المر بالنسبة لمحصول الموز والذرة قامت الإصلاح الزراعى بصرف عدد 2 شيكارة للفدان المر الذى تسبب فى ضعف إنتاجية الفدان وتكبيل المزارع المنياوى بخسائر وديون فادحة قد تضعه خلف القضبان نتيجة تراكم الديون عليه وأن كلام ووعود الحكومة حبر على ورق. وأشار عرفان عبد الحليم عارف رئيس الجمعية المشتركة للائتمان الزراعى بالمنيا أن الأسمدة متوفرة بجميع مخازن جمعيات الإئتمان الزراعى ولايتم الصرف إلا عدد 2 شيكارة للفدان الواحد برغم أن مخصصات الفدان الزراعى للقمح تعادل 8 شكائر هذا بخلاف عدم توزيع أى حصة من الأسمدة الأزوتية لجميع المحاصيل الشتوية والإستراتيجية مثل القمح والقطن وقصب السكر والبنجر والخضر والفاكهة والموز والعنب والبطاطس. وأضاف عارف أنه تقرر منشور رسمى من وزارة الزراعة بتوزيع عدد 2 شيكارة سماد أزوتى لفدان القمح فقط برغم وجود وتوفر الأسمدة بمخازن 365 جمعية تعاونية بالمنيا ولانعرف سبب منع الصرف بغم وعود وزير الزراعة وحكومة الدكتور الببلاوى بحل أزمة السماد . ويؤكد هاشم زكى رئيس الجمعية المشتركة للإصلاح الزراعى بمطاى وعضو الجمعية المركزية المشتركة بالمنيا أنه لايوجد سماد نهائى بمخازن جمعيات الإصلاح الزراعى ويتعرض الفلاح والمزارع لموت زراعاته نتيجة عدم حصوله على حصة السماد وأن المعاناة تشمل 9 مناطق للإصلاح الزراعى بشمال وجنوب محافظة المنيا والتى تقدر بما يقرب من 200 ألف فدان زراعى جميعها مهددة بالبوار والتلف وماسمعناه من وعود الحكومة بحل أزمة السماد غير فعلى وغير حقيقى فالمعاناة مستمرة وتتفاقم يوما وراء الأخر. كان اللواء صلاح زيادة قد صرح منذ عدة أيام بتشكيل لجنة لمراقبة توزيع حصة الأسمدة الأزوتية على المزارعين عقب تفاقم أزمة عدم توفر السماد الأزوتى اللازم للزراعة