وسط حالة من الحزن والغضب عاشت قرية كفر طنبدى التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية ساعات مرت عليهم كانها الموت بين اتصالات مكثفة لمحاولة التأكد من حقيقة استشهاد أحد أبناء عائلة عبد العظيم المجند محمد إبراهيم عبد العظيم البالغ من العمر 19عاما، والذى يقضى مدة تجنيده بالقوات المسلحة منذ عام تقريبا، والذى استشهد اليوم الأربعاء فى حادث انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب حافلات عسكرية تقل جنودا ينتمون لكتيبة مشاة بطريق «العريش- رفح» بشمال سيناء. بدأنا الدخول إلى القرية وأغلب الأهالى لا يعلمون عن الخبر الكثير منهم من تأكد، ومنهم من كان يشك بالأمر والآخرين باتوا فى حالة من الذهول لاستيعاب الخبر . انطلقنا سريعا إلى حيث تقع عائلته وأعمامه, الشارع تحول إلى مجموعة من الكراسى الخاصة ب"العزاء" مصفوفة على الجانبين فى انتظار وصول الجثمان, قابلنا عمة "جمال عبد العظيم" وفى حالة من التردد الشديد للحديث معنا "أقولك إية بس الموقف نعمل فية إية ", مضيفا أن محمد فى الجيش منذ سنة وأنه لا يدخن ورياضى وكان يقف مع والده فى المطعم الخاص بالسندوتشات وحاصل على دبلوم زراعة ". فيما يقول مصطفى إبراهيم "شقيق الشهيد" محمد أخويا أخلاق ومؤدب وكان نفسى يخطب وربنا افتكره ومنهم لله اللى عملوا كدا ". ووسط حالة من الصراخ والعويل دخلنا إلى منزله حيث كانت تجلس والدته وبجوارها مجموعة من سيدات القرية يصرخون "تعالالى يابنى تعالالى " ,وظلت تصرخ "أه ياحبيبى أه يابنى, هو ابنى جه ولا لسة أنا عايزة ابنى ".