التاريخ لن ينسي.. التاريخ لن يرحم.. هكذا يؤكد الخبراء السياسيون عن مواجهة جماعة الإخوان المسلمين لمصير بائس في المستقبل القريب. فارتكاب تنظيم الإخوان لأعمال عنف إرهابية ضد المصريين من حرق لدور العبادة، «مساجد.. كنائس»، واستقواء بالغرب والمطالبة بتدخل عسكري وتوقيع عقوبات، وحرق منازل وهجوم على أقسام الشرطة ومنشآت الدولة، وتدمير سيناء أمنياً جميعها أعمال إرهابية لا تتفق بجميع الأشكال مع ما يسمونه ب«السلمية». فعلى الرغم من نشأة هذه الجماعة على أساس ديني دعوي فقط فإنه سرعان ما انكشف الوجه «الدميم» لتلك الجماعة الإرهابية التي لجأت للعنف والإرهاب والقتل والتحريض باسم «الله» و«الدين». أكد عدد من السياسيين عدم سلمية جماعة الإخوان وأنصارهم التي بدت واضحة بالعين المجردة منذ سقوطهم من الحكم، ووصفوا تصرفاتهم بتنفيذ مخطط حرق مصر وهو الوجه الذي سرعان ما لفظه الشعب المصري وكل من كان يتعاطف معهم أثناء فترة حكم مبارك. وحول هذا الشأن، قال أبوالعز الحريري البرلماني السابق إن عناصر جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديهم يقعون تحت مسمى «الإرهاب» لسعيهم الدؤوب لتنفيذ سياسية لحرق مصر عن طريق المشاركة في ممارسات سليمة في الظاهر، إرهابية في الباطن، مشيراً إلى ادعاءهم الكاذب حول سلمية اعتصاماتهم والكم الهائل من الأسلحة التي خرجت عن فض اعتصاماتهم. ووصف «الحريري» حالة الإرهاب التي يعيشها الشعب المصري بأنها لعبة غير نظيفة طرفها الأول جماعة الإخوان المسلمين وطرفها الثاني التدخل الأجنبي بدعوة من هذا الفصيل الإرهابي مدعي السلمية الزائفة؛ موضحاً أن الخلاف الحالي فى مصر ليس سياسيا لأن طرفيه جماعة حملت السلاح ضد أبناء الوطن وشعب متحد ضد الإرهاب. ولفت «الحريري» إلي أن ممارسات الإخوان الإرهابية جميعها موثقة بالصوت والصورة، مستنكراً ادعاء هذا الفصيل للسلمية التي لا يعرفون لها طريقاً. ووصف باسل عادل القيادي بحزب الدستور الأزمة الأمنية التي تشهدها البلاد الآن بأنها خرجت عن نطاق الخلاف السياسي المعتاد عليه في دول العالم وتحولت إلى حرب بين الدولة والشعب مع الإرهاب «الفصيلي» أي مع تيار سياسي بعينه على السلطة، موضحاً أن هذا التيار يدعي السلمية أمام العالم ولكنه على أرض الواقع هو مُصدر العنف والإرهاب داخل الوطن. وقال القيادي بحزب الدستور إن الدليل على عدم سلمية هذا الفصيل هو استقواؤهم بالخارج وطلب التدخل الاجنبي الصريح على حساب الوطن من أجل العودة إلى السلطة، مما يؤكد عدم إيمان «هؤلاء» بالوطن والأرض واستقلاله!! وطالب «عادل» الجهات المسئولة في مصر والشعب بالتكاتف ضد «هؤلاء» ومقاطعتهم سياسياً واجتماعياً، لافتاً إلى محاولات المستميتة لقيادتهم على التحريض على العنف ضد قوات الأمن والشعب وفي سيناء وأخيراً الهجوم على أقسام الشرطة وترويع الأمنيين. وفي نفس السياق، أضاف الدكتور عمرو هاشم ربيع الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية أن جماعة الإخوان المسلمين تحولت على يد أنصار سيد قطب من جماعة دينية دعوية إلى جماعة إرهابية تفتك بالوطن وتسعى إلى عدم استقراره بشتى الطرق. وأكد ربيع أن الشعب المصري كله وقع فريسة هذا التنظيم حينما صدق خداعه أثناء حكم «مبارك» وتعاطفوا معه وهذا ما جعلهم يتصدرون المشهد السياسي في الفترة الماضية، وتعاطف قطاعات كبيرة من الشعب مع قضيتهم. وشدد على خطورة الإبقاء على جماعة إرهابية تدعي السلمية الزائفة، مطالباً الحكومة وقوات الأمن بالتعامل بكل قوة والقضاء على المنابع الإرهابية لتلك الجماعة قبل انقضاء مدة الشهرين الإضافيين لحالة الطوارئ وذلك لاستعداد «جماعة الإرهاب» لما بعد تلك الفترة. وأشار إلى أهم الدلائل القوية التي تؤكد على تورط تلك الجماعة في أعمال الإرهاب وهما سرية العمل والتمويل الذي لا يُعرف أصله والتنظيم الخاص الذي ينفذ عمليات القتل والإرهاب، مستنكراً فكرة ادعاء «هؤلاء» للسلمية على الرغم من تورط قيادتهم في هذه الأعمال. وطالبت بثينة كامل الناشطة السياسية بضرورة إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الجماعات الإرهابية، مؤكدةً أن جميع دول العالم التي تناصر جماعة الإرهاب في مصر تعلم جيداً أنهم يستخدمون جميع وسائل الإرهاب وأن دعمهم لها هو للقضاء على الدولة المصرية والسيطرة على جميع مفاصلها لإكمال المخطط للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط. وأضافت «كامل» أن «الإخوان» جماعة لا تمارس السياسة كما يتوهم الكثيرون، ولكنها تمارس الإرهاب بكل أشكاله بداية من «الفكري» وحتى «الدموي»، مدللةً بحالة العنف والإرهاب الصريح التي عاشته مصر وشعبها منذ سقوط «الرئيس الإخواني» وحتى الآن والتهديدات الأمنية سواء في سيناء أو في المحافظات الأخرى. واتفقت معها الدكتورة يمنى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، حيث أكدت أن جماعة الإخوان المسلمين بعيدة كل البعد عن العمل السلمي ولا تعترف سوى بالعنف وممارساته من قتل وترويع وحرق منشآت ومبان وتدمير وغيره من الأشكال الإرهابية الإجرامية. وأضاف أن تلك الجماعة التي لا تعترف سوى بالإرهاب تتستر خلف غطاء السلمية لتجذب تعاطف دول العالم حولها والضغط على الدولة المصرية وربما توقيع عقوبات عليها، ومؤكدة أن واقع تلك الجماعة مغايراً تماماً لما يزعمونه!! كما طالب الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق بوضع جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الجماعات الإرهابية الدولية والإسراع في حلها وتفكيك هذا التنظيم، موضحاً إصرار تلك الجماعة على ممارسة العنف الموجه ضد قوات الأمن التي تضيق على عمل تلك الجماعات والشعب الذي لفظهم مجتمعاً، وأضاف أن استمرار هذه الجماعة داخل الدولة المصرية بشكلها الحالي يكرس الإرهاب والعنف الذي يؤدي إلى حرق الوطن. ووصف أستاذ العلوم السياسية حالة الإرهاب التي تمر بها الدولة المصرية بالحرب بين رايتين راية الإرهاب في مصر والشعب الرافض لهم.