قبل ساعات من تحرير قوات الشرطة والجيش كرداسة من قبضة الإرهاب.. خرجت جماعات إرهابية تتحدى.. وأقامت منصة أمام أحد مساجد البلد.. وبالقرب من قسم الشرطة الذى حرقته أيدى إرهاب الجماعات المتأسلمة يوم فض اعتصام النهضة ورابعة ليخربوا البلد.. وينشروا الإرهاب. وما جرى ليلة اقتحام حصار كرداسة للمواطنين من الإرهابيين يؤكد إرهاب الإخوان والجماعات المتحالفة معهم.. بل وإصرارهم على الإرهاب وترويع المواطنين.
فهؤلاء ليسوا جماعات سياسية كما يطلق البعض عليهم ويدعو إلى دمجهم من جديد فى الحياة السياسية.. فكل يوم يثبتون أنهم إرهابيون.
وأنهم لم يكونوا أبدا أمناء على البلاد عندما وثق فيهم البعض بعد أن سطوا على السلطة بالكذب الذى احترفوه.
إنها جماعة مجنونة.. وقد ظنت أنها ستكون فى السلطة أبدا بالكذب والتضليل.
ومارسوا -ويمارسون- الإرهاب على الجميع من أجل «يافظة الجماعة». وكل همهم هو السلطة..
تلك السلطة التى أسقطها الشعب عنهم فى ثورة 30 يونيو.
وذلك بعد أن تم فضخ وكشف فشلهم فى إدارة البلاد التى أرادوها عزبة خاصة لجماعتهم وامتدادا لتنظيمهم الدولى.
ولم يقتنعوا بمطالب الشعب وحقوقه.. وتخيلوا أنهم «ركبوا» الشعب بعد أن استطاعوا السيطرة فى فترة قصيرة.. فإذا بهم يفاجؤون برد الشعب العظيم عليهم.
فظهروا أنهم تجار دين وليسوا إسلاميين.
فلم يعد أمامهم سوى الإرهاب.. واستعادة سيرتهم الأولى.
وتحالفوا مع جماعاتهم وإرهابييهم القدامى الذين خرجوا من عباءتهم.
.. فكان إرهابهم.. وإطلاق الرصاص على المواطنين.
وكأننا عدنا سنوات إلى الوراء من إرهاب تلك الجماعة التى عطلت كثيرا من تنمية البلاد.
ولم يكتفوا بتعطيل البلاد أيضا بعد ثورة الشعب ضد الفساد والاستبداد للانتقال إلى دولة مدنية حديثة.. وإنما أخذوا البلاد إلى الوراء سنوات طويلة.
فكان الإرهاب..
وظهروا على حقيقتهم «الإرهابية» ويحاصرون المواطنين السلميين.
فعلوا ذلك مع الأقباط كما حدث فى دلجا فى المنيا.. فى إطار سياستهم وكراهيتهم لأقباط وإرهابهم ضدهم.
وكذلك جرائمهم فى كرداسة التى أرادوها بؤرة إرهابية فى تحد للدولة.. وتحد للمواطنين والشعب المصرى.
لكن تصدى لهم الشعب فى إرهابهم.. كما تصدى لاستبدادهم وكذبهم وتضليلهم.
وكشف الشعب عن إرهابهم.. وفوض الملايين من الشعب الجيش والشرطة لمحاربة هذا الإرهاب من أجل أن يتفرغ لبناء دولته التى حاول الإخوان سرقتها وهدم مؤسساتها.
لكن لم يتعلم الإخوان بعد الدرس.
وسيخرجون علينا بادعاءات كاذبة بأنهم سلميون وأنهم ضد الانقلاب.. وستجد أبواقا لهم تبث هذا الغث.. ويدعون أنهم ليست لهم علاقة بما جرى فى كرداسة من إرهاب كما ادعوا أنهم ليس لهم علاقة بإرهاب أهالى دلجا سواء من المسلمين أو الأقباط.
لكن ردود أفعالهم نفسها من أعضاء الإخوان وجماعاتهم المتحالفين معهم تؤكد أفعالهم الإرهابية.
إنهم يثبتون كل يوم أنها جماعة إرهابية.
ودعكم ممن يدعون أنهم فصيل سياسى يجب إدماجه فى الحياة السياسية.. لقد أثبتوا أنهم الذين كانوا يريدون إقصاء الشعب المصرى.. ولعلهم مستمرون فى سياساتهم لإرهاب الشعب.
إن ما جرى فى كرداسة وقبلها دلجا استعادة الدولة بالتفويض الشعبى من أجل محاربة الإرهاب.. والتفرغ لإعادة بناء الدولة الذى شارك فى هدمها الإخوان.
ونجاح ما جرى فى كرداسة وقبلها دلجا.. يجعل قوات الأمن تعمل بقوة على استعادة الشارع المصرى من جديد ضد سيطرة الإرهاب والبلطجة. وآن أوان بناء الدولة بعيدا عن جماعات الإرهاب.. وجماعة الإخوان.