"كانوا شوية رعاع.. وماحستش ثانية انى اتهزيت.. كنت هادى جدا.. دى حاجات بتاعة ربنا..خرجوا من فيلا فخمة مُستأجرة لأحد السودانين" هذا ما قاله كلمات الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد عودته من أديس أبابا، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال نجا منها، مقابل تأكيد الجماعة الإسلامية أنهم نالوا شرف محاولة التخلص من الطاغية، الذى لم يحكم بشرع الله. تعرض الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك لمحاولة إغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 26 يونيو 1995، وذلك بعد مرور 14 عاماً على توليه الحكم ،حيث كانت المحاولة صادمة لكثيرين في حينها، سواء داخل مصر أو خارجها. وكاد ان يقفد مبارك حياته علي أيدي بعض المسلحين المدفوعين من قبل النظام السوداني ، حيث كانب عضهم يرتدى جلبابا والأخرون يرتدون ملابس عصرية كى لا ينكشف أمرهم، فهم أصحاب اللحى من أعضاء ومجاهدى الجماعة الإسلامية فى العام 1995 بعد سفرهم لأثوبيا. وقام هؤلاء المسلحون بمراقبة طائرة الرئيس السابق حسنى مبارك بالمنظار المكبر واستطاعوا رصدها قبل نزولها إلي مطار أديس بابا، بجانب مجموعات أخرى تم تكليفها بالاشتباك مع حراسات التشريفة الرئاسية بالأسلحة الآلية لإشغالهم الأمن عن تنفيذ عملية الإغتيال، وأخرون يحملون صورايخ "آر بي جي" لتفجير سيارة الرئاسة لعلمهم بأن سيارته ستكون مصفحة ولن يؤثر فيها الرصاص ومجموعة ثالثة تنصب كمينا بالمتفجرات فالخطأ الذى افسد عمليتهم أن المجموعة الأولي اشتبكت مبكرا مع الحراسات قبل أن تبدأ باقي المجموعات في أخذ أماكنهم والتي كانت ستنسف مبارك نسفا، فانفرطت الرصاصات لتدوى أصواتها وسط هلع الجميع، وانفض المولد دون إصابته وعاد هو محملا ببرقيات التهنئة بالسلامة وأغانى التهليل "اخترناه وبايعناه". كما شارك في هذه عملية 10 مصريين، ونتج عنها مقتل خمسة منهم عبد القدوس القاضي، ومصطفي عبد العزيز محمد، و شريف عبد الرحمن امير الجماعه الإسلامية باليمن، وعبد الهادي مكاوي، ومحمد عبد الراضي، وتمكن ثلاثة أخرون من الهروب حينذاك وهم مصطفي حمزه"الذى سلمته المخابرات الإيرانية الى مصر" ونائبه عزت ياسين الذى جمع المعلومات عن وصول موكب مبارك واستخراج جوازات سفر سودانية ويمنية ليستخدمها أفراد المجموعة، وكان الهارب الثالث هو حسين شميط المسئول عن تسليم الأسلحة والتي نقلت من الخرطوم إلي أديس أبابا في حقائب دبلوماسية مليئة بمدافع الكلاشنكوف والذخيرة وقاذفات "آر.بي.جي " وقنابل يدوية. وألقت المخابرات الأثيوبية على ثلاثة أخرون فى تنفيذ تلك العملية والذيين لم يتمكنوا من الهرب وهم "صفوت عتيق، وعبدالكريم النادى، والعربى صدقى" والذى حكمت أثيوبيا عليهم بالإعدام حينذاك ، الا ان الجماعة الإسلامية تمكنت من الوصول الى بضع معلومات تفيد بأنهم أحياء ولم يطبق حكم الإعدام فيهم حتى الأن، ولكنهم لايزالون أسرى لدى المعتقلات الحربية فى أثيوبيا منذ 17 عاما. شاهد الفيديوهات : محاولة إغتيال حسنى مبارك فى أديس أبابا