بدأ الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, تفعيل مبادرته بشأن لم شمل القوى الوطنية من جديد من أجل إنهاء الأزمة التى تمر بها البلاد , والتى كان قد سبق وأعلن قبل عيد الفطر المبارك من أجل إنهاء حالة الانقسام فى الشارع المصرى. وبدأت مشيخة الأزهر الاتصال بالقوى الوطنية من أجل ترتيب لقاء مقبل يضم جميع القوى فى ساحة المشيخة مع أن يتم الاتصال بجماعة الإخوان ليكون هناك ممثل لها فى الاجتماع خاصة أنهم طرف رئيسى فى الصراع القائم وذلك فى الوقت الذى علمت فيه "بوابة الوفد" أن حزب النور هو مو من طلب من الإمام الأكبر ذلك ويقوم بالتواصل مع الأحزب الإسلامية وقيادات جبهة الإنقاذ خاصة بعد اجتماع النور فى المرحلة الأخيرة اجتماع مغلق فى مقر حزب الوفد يوم الثلاثاء الماضى. ولفتت مصادر من حزب النور السلفى أن د.يونس مخيون, يقوم بجولات كبيرة وعقد لقاءات مكثفة مع أطراف الصراع القائم وأصحاب المبادرات التى تم إطلاقها على رأسهم د.محمد سليم العوا, المرشح الرئاسى السابق, وأيضا الداعية الإسلامى محمد حسان, مؤكداً فى الوقت ذاته على أن قاعدة الحديث فى الأزهر ستكون فى إطار مبادرة د. العوا حسب رؤية حزب النور أو حسب ما تراه القوى الوطنية وتتفق عليه. وأضافت المصادر ل"بوابة الوفد" أن حزب النور يقوم باتصالات عديدة مع الأحزاب الإسلامية وجماعة الإخوان من أجل أن يكون لهم دور فى إنهاء هذه الأزمة, مؤكدة فى الوقت ذاته على أن الأزهر لم يطرح مبادرة جديدة ولكن سيتم تنقيح المبادرات التى تم طرحها فى الفترة السابقة, ومن ثم يتم الاتفاق على إطار واضح للخروج من الأزمة يكون فى كنف الأزهر الشريف ورعاية الإمام الأكبر ليكون ضمانة للتنفيذ". فى السياق ذاته قال د.وحيد عبد المجيد, القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى, أن نجاح أو فشل مبادرة الأزهر الشريف سيتوقف على ما سيتم طرحه فى هذه المبادرة والتوافق حولها من جانب القوى الوطنية والتى لابد أن يكون الإخوان طرًاف فيها حتى يلتزم الجميع بما سيتم الاتفاق عليه. وأضاف عبد المجيد ل"بوابة الوفد":" هناك مبادرات كثيرة تم طرحها وبذلك لابد من التوافق حول إطار محدد يلتزم به الجميع من أجل الخروج من الأزمة, مؤكداً على أن مضمون المبادرة التى سيتم طرحها سيكون الفاعل الرئيسى فى إنهاء الأزمة بشكل فعال". فى السياق ذاته قال يونس مخيون, رئيس حزب النور فى تصريحات ل"بوابة الوفد":" نحن نسير فى جميع الاتجاهات من أجل أن نتحمل جميعاً المسئولية الوطنية تجاه الأزمة التى تمر بها البلاد" مشيراً فى الوقت ذاته أن مبادرة د.محمد سليم العوا سيدور الحديث حولها وسيتم تنقيحها سواء بالزيادة أو النقصان ولكن سيتم ذلك فى إطار جميع القوى من أجل إنهاء الأزمة. وكانت مجموعة مبادرات في الأسابيع القليلة الماضية قد تم طرحها من عدة شخصيات عامة وأحزاب، بهدف حل الأزمة السياسية الحالية في مصر، بعضها يدعو إلى عرض خريطة الطريق التي وضعها الجيش بالتشاور مع قوى سياسية ودينية والخاصة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل الدستور لاستفتاء عام، وأخرى تدعو إلى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي مؤقتا ليدعو هو إلى الاستفتاء أو إجراء انتخابات مبكرة.