شهد اجتماع قيادات جبهة الانقاذ مع حزب النور الذي عقد بمقر حزب الوفد وانتهي منتصف ليلة امس الاول شدا وجذبا من الطرفين علي مدي 3 ساعات متصلة .. ولم ينته الاجتماع الي تقارب حقيقي في وجهتي النظر. واكد د. يونس مخيون رئيس حزب النور أن اللقاء الذي جمع الحزب مع قيادات جبهة الانقاذ كان في إطار تبادل الرؤي حول المشهد السياسي وتطوراته خلال هذه المرحلة، خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد، مؤكداً أن الحزب طرح وجهة نظره لقيادات الجبهة بشأن ضرورة التوافق من أجل إنهاء هذه الأزمة. واضاف ان هذا اللقاء يعد من سلسلة اللقاءات التي يجريها حزب النور مع جميع الاحزاب والقوي السياسية الفاعلة للوصول الي حل للازمة التي تمر بها البلاد. وقال ان الحزب اكد خلال اللقاء مع قيادات الانقاذ علي ان مبادرة الدكتور سليم العوا هي افضل المبادرات التي يمكن من خلالها الخروج من الازمة مشيرا الي ان الحزب يتحرك في اطار تلك المبادرة خلال لقاءاته بالاحزاب . واشار الي انهم اتفقوا خلال الاجتماع أن يتحمل كل فصيل سياسي مسئوليته الأخلاقية والوطنية لحقن دماء المصريين. ونفي مخيون أن يكون الحزب يتحدث باسم الاخوان المسلمين كما تناولت بعض وسائل الاعلام ولكنه يسعي للوصول الي حل للازمة . وقال ان جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة كانوا يعلمون باجتماع النور مع الانقاذ مشيرا الي ان حزب النور عرض عليهم حضور الاجتماع لكن الظروف لم تسمح بذلك. واكدت مصادر من داخل الاجتماع ل »الاخبار« ان الاجتماع لم يتوصل الي اي جديد ونتيجته اقرب الي الفشل ولم يخرج عنه بيان مشترك سوي تصريح مقتضب من حزب الوفد اكد ان اللقاء مثمر وان هناك لقاءات اخري لاستكمال النقاش. وقد طرح حزب النور وجهة نظره بانهاء اعتصامي رابعة والنهضة سلميا مقابل الافراج عن كل قيادات جماعة الاخوان المحتجزة واسقاط كل الاتهامات عنهم لانها وفقا للنور ملفقة ووقف الملاحقات الامنية. وابدي النور توافقه علي خارطة الطريق مع رغبته في تعديل بعض مواد الدستور دون تغييره باكمله . ومن جانبه طرحت قيادات جبهة الانقاذ رؤيتها والتي تضمنت انه لاتراجع ولاتغيير ولا حذف اواضافة لاي من بنود خارطة الطريق لا سيما ان الشعب لن يقبل بالقفز علي مكتسبات 30 يونيو وانه يجب ان تسلم قيادات الاخوان المطلوبين قضائيا انفسهم ويجب محاسبة القيادات التي تورطت في اعمال التحريض. واعلنت جبهة الانقاذ خلال الاجتماع رفضها لمبادرة د. محمد سليم العوا ومبادرة الشيخ محمد حسان لانهما لا تتسقان مع خارطة الطريق التي اقرها الشعب المصري. وتطرق الحوار خلال الاجتماع الي مقترح عمرو موسي بتعديل بعض مواد الدستور بينها المادة الثانية وطالب بالعودة الي المادة الثانية في دستور 71 وهو ما شهد تحفظا شديدا من قيادات النور حيث فضل يونس مخيون والمهندس جلال المرة بالابقاء عليها كما هي في دستور 2012. حضر الاجتماع من قيادات جبهة الانقاذ الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد -عمروموسي - محمد سامي رئيس حزب الكرامة- الدكتور عمروحلمي القيادي بالتيار الشعبي - احمد فوزي امين عام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي- محمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية- فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد- واللواء سفير نور والدكتور ياسر الهضيبي مساعدا رئيس الوفد- كما حضر من قيادات حزب النور- الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور - المهندس جلال مرة امين عام حزب النور - سيد مصطفي نائب رئيس حزب النور - المهندس اشرف ثابت وكيل حزب النور