عشرات الأسئلة المنطقية يسألها أغلبية الشعب بعد التخلص من كابوس حقبة مرسي. وما قبلها، أي من بداية قرارات المجلس العسكري السابق، ثم الإخوان وأدي إلي ما كنا فيه.لكن بعد الاحتفالات بالثورة الحقيقية التي قامت في 30 يونيو الحاصل علي أرض الواقع حتى الآن غير ذلك.ويمكن تلخيص الحل في جملة واحدة مبدئية وهي اتخاذ قرارات مضادة تماما لما فعله مرسي. والبدء من الصفر أي من قبل الإخوان بدءاً من 25 يناير الذين أطلقوا رجالهم لمهاجمة السجون وتهريب آلاف المجرمين ومهاجمة الأقسام وحرقها وضرب وقتل وترويع الشرطة والمتظاهرين والناس العزل وباختصار خلق فوضي عارمة في البلاد مازالت سارية حتى الآن، إن لم تكن أكثر من ذي قبل .كل الفرق أننا كنا نضرب أخماسا في أسداس نحاول أن نحدد الفاعل وكان يتردد أنها شرطة مبارك أو الفلول الذين يؤجرون البلطجية ضد الشعب والثائرين والشرطة ولم يتم ضبط أي من هؤلاء وسماهم البعض بالطرف الثالث والتسمية تعني أنه مجهول. الآن عرفنا كلنا أن ما سمي بالطرف الثالث لم يعد مجهولا فهم الإخوان المتأسلمون. كان الأمريكان يعرفون ذلك تماما بل يمولون هذه العمليات التي خطط لها. وكان قادة حماس منغمسين فيها بداية من تهريب الأسلحة الثقيلة لداخل مصر عبر الأنفاق التي تهرب سلعنا المدعمة إليهم ومنها يدخل الإرهابيون منهم ومن جنسيات مختلفة للقيام بعمليات ضد المصريين وضد المؤسسات المصرية وكانت حكومة تركيا تعلم. ولا يمكن أن أصدق أن بلادا أوروبية مثل ألمانيا وانجلترا وفرنسا لا تعرف مخابراتها بما. كان مدبرا وينتظر حدوثه وما حدث بالفعل وكيف حدث وقبل كل هؤلاء إسرائيل بالطبع. أما دويلة قطر فقد قامت بتغطية الأحداث إعلاميا بالصوت والصورة بداية من الحديث لمرسي العياط لحظة هروبه من سجن وادي النطرون. وسوف يذكر. التاريخ قريبا ما خفي وهو أعظم. الآن وقد عرفنا من هو الطرف الثالث واللهو الخفي، نسأل كلنا كيف نعيش أيام سقوط مبارك ثانية بعد كل التضحيات التي دفعها شعبنا؟. بعض الشخصيات المحسوبة علي النخبة أمثال الدكتور عمرو حمزاوي والدكتور معتز عبد الفتاح ومن علي شاكلتهما له رؤية واضحة وهي التصالح. كيف؟ ومع من بالتحديد؟ وعلي أي أساس؟ ولماذا لم يدع للتصالح مع الفلول؟ وكنا وفرنا علي أنفسنا كل هذا العناء؟ ما الفرق بين مبارك وبين مرسي؟. الفرق الأساسي أنه لم يكن عندنا أحزاب علي. أساس ديني. كأنه هذا هو الذي كان ينقصنا وهو الإنجاز الوحيد الذي بدا وكأن الثورة قامت من أجله. إلي من توجه هذه الأسئلة ؟ إلي رئيس الجمهورية المؤقت ؟ أم لوزير الداخلية ؟ أم لنائب رئيس الوزراء للأمن؟.أهي مهمة القوات المسلحة المصرية المشغولة بحربها في سيناء. وتكاد الشرطة أن تقف علي الحياد أو تحاول متأخرة الفصل بين مظاهرات الشعب السلمية وبين الإخوان المسلحين. يوما بعد يوم وأعداد القتلى والمصابين في عموم مصر حتى سيناء تتزايد بدعوى حرية الرأي. وهي في الحقيقة حرية القتل والتعذيب والترويع، وبدعوى حرية الاعتصام وهي في الواقع حرية قطع طرق المواصلات واحتلال الجوامع وجعلها ملكية خاصة للجماعة واحتلال سلالم العمارات القريبة وتفتيش الداخل والخارج منها. والمطلوبون للقضاء في جرائم القتل والتحريض عليه وصولا إلي الجاسوسية والخيانة العظمي يقودون جماعتهم لخراب مصر واقتصادها للمرة الثانية. يحرضونهم علي القتل ضد الجميع وأقول القتل لا العنف وهي الكلمة المناسبة. الآن وقد وضعوا الشعب أمام خيار واحد التسليم أو إحراق كل شيء. وهو ما توعدوا به إذا لم يفز مرسي بالرئاسة. وقد خاف كثير من المسئولين وقتها ولبوا طلبهم. ماذا ننتظر من المسئولين الجدد؟.وهل هم ينتظرون موافقة حزب النور أن يعطيهم إشارة الموافقة علي القضاء علي الإرهاب لينقذوا ملايين الشعب الذي جاء بهم؟. أم ننتظر جولة ثالثة؟! *** وقد ختمت هذا المقال فتحت التليفزيون لأجد الفريق أول السيسي يطلب من الشعب تكليفا منه بالقضاء علي الإرهاب. رائع هذا التصرف. وإن كان الأروع أن يأتي قبل ذلك.