إغلاق القنوات الفضائية كان بمثابة رسالة واضحة وجلية أننا جميعاً ضد إعلام الفتن المثير للفرقة والكراهية.. ولأن الحرية يجب أن تسمح بتعدد المنابر فإن الحل الوحيد هو وثيقة شرف إعلامية تحترم كل الآراء.. نحن في حاجة إلي إعلاء كلمة الحق وقيم الجمال من خلال منابرنا الإعلامية. الإعلامية نجوي أبوالنجا: مصر تعيش أجمل فرحة لعودتها إلي شعبها الذي حرم منها سنة كاملة، وكان للإعلام دور في كشف المستور، وما يفعله النظام بحياة الناس، وكتم حريتهم، ولكن شباب تمرد مع الشعب المصري، يصنعون مستقبلاً جديداً للوطن، واتفهم جيداً سبب غلق القنوات الدينية التي تعالت أصواتا بتوقفها، لانها تبث سموم الفتنة في الشارع المصري، فالإسلام دين حنيف يبني لا يهدم ويتقبل الآخر، ونتذكر جميعاً قضية إلهام شاهين مع عبدالله بدر الذي حرم الفن وخاض في أعراض الفنانات، وآمل ألا يدوم الغلق ولكن يتم توفيق أوضاعها، وتحديد رسالتها، وكفانا ما فعلته خلال الأيام الماضية. حان وقت إطلاق مبادئ إعلامية تطبق علي الجميع دون استثناء، حتي نحول الإعلام لبناء الوطن، وقالت أبوالنجا: من حقنا توجيه الإعلام لحث الشعب علي العمل لكي نثبت للعالم أن الشعب خرج ليقول كلمته وأن الجيش كان حامي الحمي، ونفذ مطالبه، فتحديث مصر يجعل أمريكا تعمل لنا ألف حساب، وان سياستها لا تطبق علي شعب اختار بقاءه دون شروط أو فرض. حسن حامد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، يري أن بيان القائد العام للقوات المسلحة جاء في وقته، وحمي مصر من حرب أهلية وشيكة، فمدينة الإنتاج كانت مقصداً للجماعات الإسلامية، وهدفهم الأول والأخير، وإهانة وإهدار دم الإعلاميين المعارضين لسياستهم، وقد ساهمت هذه القنوات في بث بذور الفتنة وإثارة الرأي العام وإطلاق شائعات واتهامات باطلة فكان لابد من إغلاقها، واعتقد أنها فترة مؤقتة لحين تصحيح الأوضاع في مصر. رغم أن المدينة سوف تتعرض لخسارة كبيرة بتسويد الشاشات لان حركة الاستوديوهات ستتوقف وتعرضنا لخسائر مالية، ولكن من أجل استقرار مصر يهون كل شيء، وطالب حامد بوضع كيان إعلامي لتنظيم منظومة الإعلام ، علي ان يتفرغ الأعضاء تفرغا كاملا له، ويعمل وفق قيم وسلوكيات مدونة ولا يكون تابعاً لسلطة تنفيذية ولا يجوز عزل أي عضو بها إلا لسبب أخلاقي أو فساد مالي، ويجدد للأعضاء مرة واحدة، حتي نقضي علي الفوضي التي شاهدناها علي مدار الثلاث سنوات الماضية وعدم فتح باب تراخيص الفضائيات علي مصراعيه دون التدقيق في رسالتها. الدكتور صفوت العالم الأستاذ بإعلام القاهرة يري أن إغلاق القنوات دفعة واحدة لتأمين الثورة، خاصة أن الفضائيات الدينية أخذت في استعداء الشعب المصري واعتبرته كافراً وملحداً، وأنا علي يقين انه غلق احترازي لمصلحة مصر العليا، ولكن أرفض حبس الإعلاميين وإغلاق القنوات، خاصة ونحن نعيش رحيق الحرية حتي لا يقال إننا نرهب الإعلام، وكان لزاماً علينا قبل الغلق أن أعلن عن خطورة القنوات الدينية المتطرفة في تقسيم الوطن وتغييب العقل، وأطلب فتح القنوات مرة أخري بشروط يمضي عليها أصحابها وإعطاء مهلة شهراً لتوفيق أوضاعها وإذا انحرفت أي قناة عن المضمون الذي ورد في عقود المنطقة الحرة أو النايل سات تغلق بلا رجعة، ولابد من إلغاء المنطقة التي تمنح التراخيص، علي ان يتكون جهاز إعلامي يمنح التراخيص ويراقب الفضائيات والصحافة والإذاعة ووضع الخطوات التنفيذية والفنية لاختيار الأعضاء لإدارة الإعلام في مصر وتشكيل اللجان الفنية التي تفترض ان تتبع المجلس مثل أخلاقيات الإعلام وتقييم الأداء الإعلام والتدريب والتثقيف ولجان الرصد والاستماع. والعمل بميثاق الشرف الإعلامي الذي أعدته كلية الإعلام وصاغه الخبراء من جميع التخصصات الإعلامية والقانونية والصحفية والفضائيات وعلم النفس والاجتماع والقانون.