"سواسية" : غلق القنوات الدينية إهدار للحقوق وتكميم للأفواه القاهرة : أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز فى مصر عن قلقه الشديد لاستمرار الحكومة ممثلة في إدارة القمر الصناعي المصري نايل سات في غلق مزيد من القنوات الدينية وأخرها قنوات الرحمة، وصفا، وآيات، والأثر، وأهل البيت، ومرح الخليج، وريحانه، والرقية، وعالم حواء، ولايف تي في، وذلك بزعم أنها تشيع روح الفتنة، وتروج لأساليب علاجية غير مصرح بها، وتتبني أساليب الدجل والشعوذة، وهو ما يمثل خروجاً عن الأعراف والأخلاق والأديان. وأضاف المركز فى بيان" تلقت "محيط" نسخة منه أن إدعاءات إدارات النايل والعرب سات، فيما يتعلق بأسباب غلق تلك القنوات غير مقنعة، وتخالف الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وكذلك الدستور والقانون المصري الذي يؤكد على ضمان وصيانة حرية الرأي والتعبير. وقال المركز :"أن غلق القنوات الدينية أصبحت سياسة ممنهجة تتبعها الحكومة قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، خوفاً من تأثير رسالتها الدينية في الناخبين، ودفعهم للإدلاء بأصواتهم لمرشحي المعارضة , حيث سبق وأن أغلقت إدارة النايل سات قنوات " الخليجية " و" الحافظ " و " الصحة والجمال " و" الناس"، بزعم مخالفتها شروط الترخيص، علماً بأن إدارة النايل سات لم تقم بتوجيه أية إنذارات لتلك القنوات من أجل تصحيح مسارها، والعدول عن أي مخالفات قد تكون وقعت فيها بغير قصد" . وأكد المركز أن تلك السياسة من شأنها أن تضر بمستقبل مصر وتفقدها خيرة أبناءها من الدعاة والعلماء والخبراء الذين قد يلجئوا لترك مصر واللجوء إلى بلاد أخرى من أجل استكمال رسالتهم الدعوية والتربوية بحرية تامة ودون ضغط أو رقابة من أحد. وأضاف أن من شأن ذلك أيضاً أن يسئ للإعلام المصري عامة المقروء والمسموع والمرئي، ويؤكد المزاعم الخاصة بأن الإعلام المصري إعلام موجه يساير النظام ويحفى الحقائق، خوفاً من سياسة الإغلاق التي تطبقها الحكومة علي كل من يخالفها الرأي والتعبير. واشار إلى أن ذلك ليس في صالح الحكومة المصرية لأنه يفقد الشعب الثقة في منابرهم الإعلامية ويدفعه للبحث عن المعلومة في وسائل إعلامية أخرى تتمتع بالشفافية والمصداقية، والقدرة علي توجيه النقد.
وطالب المركز بضرورة إعادة النظر في تلك السياسة واصفا اياها ب"الغير منضبطة "ومن شأنها أن تجعل الشعوب العربية والإسلامية والعالمية تفقد الثقة في المنابر الإعلامية . كما طالب المركز الرئيس المصرى حسنى مبارك بضرورة الضغط من أجل إعادة بث تلك القنوات مرة أخرى، ووضع ضوابط صارمة للغلق، مع توجيه إنذارات والمطالبة بتعديل السياسات في حال وجود خلل ما، قبل وقف بث أي قناة فضائية، تأكيدا منه على احترام مصر لحرية الرأي والتعبير، والتي سبق وأن أكد عليها الرئيس مبارك في أكثر من حديث وأكثر من مناسبة.