في ديسمبر 2025، كشفت تقارير صحفية ومنصات مثل مجلة "ميم" وناشطون على مواقع التواصل عن اجتماع داخلي عقده الباز مع رؤساء الأقسام في جريدة الدستور. وخلال الاجتماع، قال نصًا: "محتاجين يوميًا مواد ضخمة لتشويه سمعة الإخوان، لازم نثبت للناس إنهم هم اللي خذلوا غزة، مش إحنا، قولوا إنهم أخدوا مساعدات غزة مش زي ما الصحف بتقول إبراهيم العرجاني، والرئيس السيسي قافل المعبر.". وتضمنت التعليمات إنتاج عشرات الأخبار يوميًا، حتى لو كانت غير منطقية، بهدف ترسيخ صورة أن الإخوان مسؤولون عن معاناة غزة، وليس السياسات المصرية أو الصهيونية ومنذ ذلك الادعاء الذي نسب للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ب"الاستيلاء على نحو 3 مليار يورو مساعدات كانت موجهة إلى غزة"، بحسب الزعم. ونقل رؤساء الأقسام التعليمات للصحفيين، مؤكدين أن عدم الالتزام بها قد يؤدي إلى إغلاق الجريدة وتسريح العاملين، وهو الاجتماع الذي اعتبره مراقبون يعكس بوضوح الدور الدعائي الذي يلعبه الباز، حيث تتحول الصحافة إلى أداة لتوجيه الرأي العام وفق أجندة سياسية محددة. ونقلت مجلة ميم @Meemmag الادعاء "إعلامي مصري: على مسؤوليتي الشخصية، ومن داخل غرفة رئيس تحرير جريدة الدستور، عقد محمد الباز اجتماعاً مع رؤساء الأقسام في 1 ديسمبر، وقال لهم نصاً: محتاجين يومياً مواد ضخمة لتشويه سمعة الإخوان، لازم نثبت للناس إنهم همه اللي خذلوا غزة، مش احنا. قولوا: إنهم أخدوا المساعدات مش زي ما الصحف بتقول ابراهيم العرجاني، والرئيس السيسي قافل المعبر. https://x.com/Meemmag/status/1999799269444792516 وأشار عبد الرحمن مطر @AbdElrahma41413 إلى ما قيل للمحررين، "محتاجين يومياً مواد ضخمة لتشويه سمعة الإخوان، لازم نثبت للناس إنهم هم اللي خذلوا غزة، مش إحنا، قولوا إنهم أخدوا مساعدات غزة مش زي ما الصحف بتقول إبراهيم العرجاني، عايز نبرز أن الإخوان سبب جوع أهل غزة إن الإخوان استولوا على التبرعات، مش إسرائيل اللي قفلت المعبر بالتعاون مع الرئيس السيسي زي ما الإعلام الخارجي بيقول، شوهوا سمعة الإخوان حتى لو بكلام غير منطقي، حتى اللي في السجون من 12 سنة قولوا إنهم أخذوا تبرعات غزة". ونقل التحذير الذي وصلهم من الباز أفندي " يا شباب إحنا لو ما تكلمناش كل يوم عن الإخوان، حتى لو بكلام غير منطقي الجريدة دي هتتقفل، وهيتم تسريحنا وهنترمي في الشارع، لازم يومياً يكون في تارجت أخبار عن الإخوان 100 خبر 200 مش مشكلة والشباب السوشيال هتشتغل على ده جامد، حتى لو إسرائيل دخلت حدود مصر، ركّزوا على الإخوان وبس. https://x.com/AbdElrahma41413/status/1999184234959782052 ومحمد الباز، أحد أذرع الإعلام المعروفين بعدائهم مع الإسلاميين وانتمائه اليساري الإلحادي وهو مولود في 1973 بدمياط، ، ويعمل مدرس للصحافة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة،حيث عين معيدا بتزكية أمن الدولة لعمله مخبر على زملاء الدراسة، ولفشل فى إعداد رسالة الدكتواره حتى فاق سن الأربعين سنة ، ولو التدخل الأمنى لفصل من الجامعة وفقا لقانون تنظيم الجامعات ، وهو الوجوه الأمنية المرتبطة بالسلطة في مصر عبر الإعلام، بحسب @grok. وارتبط اسم الباز أفندي بحملات إعلامية تستهدف خصوم الانقلاب وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين، حتى بات يُلقب في الأوساط المعارضة ب"مندوب الشؤون المعنوية"، في إشارة إلى الدور الذي يلعبه في تنفيذ سياسات دعائية أقرب إلى التعليمات الأمنية منها إلى العمل الصحفي المستقل. وقاد "الباز" حملات إعلامية ضد المعارضين، مستخدمًا خطاب التخوين والشيطنة، وهو ما وصفه حزب "تكنوقراط مصر" بأنه "بلاغات أمنية مبطنة" تهدف لإسكات النقد كما لم يخف حقده على التاريخ الإسلامي، حيث صرّح أخيرا بأن تصوير خالد بن الوليد كقائد عظيم هو "تزييف للتاريخ"، ما أثار جدلًا واسعًا، خاصة أن مصادر تاريخية غربية مثل بريتانيكا تصفه بأنه من أعظم الجنرالات. وكذلك لم يستتر بولائه للطاغية المستبد، حيث طالب بتعديل الدستور لمد فترة الرئاسة، بحجة أن المصريين اعتادوا على السيسي، وهو ما اعتبره معارضون محاولة لتكريس الحكم الفردي. وادعى أن للرئيس حق "الفيتو" على أعمال الهيئة الوطنية للانتخابات، رغم أن الدستور المصري ينص على استقلالها التام، ما جعل تصريحه مضلّلًا، بحسب @SaheehMasr. وكتب عن الإعلامي إبراهيم عيسى: "لا أصدق إبراهيم عيسى ولا أثق به… جعل الدستور مطية للإخوان.". وحاز "الباز" اللقب بفضل الدور الذي يلعبه يوميا في ترويج خطاب الانقلاب، وهو الأكثر شبها بوظيفة إدارة الشؤون المعنوية في الجيش التي تهدف إلى رفع الروح المعنوية وتوجيه الرأي العام، معتمدا على خطاب تفكيكي للمجتمع بين "موالين" و"خونة"، دون مساحة للمعارضة أو النقد. ومن شأن نموذج الباز افندي أن يعمّق الشرخ بين الدولة والمجتمع، ويزرع مناخًا من الرعب الفكري، حيث يصبح أي صوت ناقد عرضة للتخوين، بحسب مراقبين. أمثلة على الانحراف الإعلامي وفي كارثة حريق سنترال رمسيس الأخيرة والتي احترق فيها السنترال عدة مرات وكشف حجم الإنفاق الورقي الصحفي وغيابه بالمطلق عن أرض الواقع، وبدلًا من دور حيادي يسأل المسؤولين عن شلل الاتصالات في القاهرة الكبرى، اختارت "الدستور" تحت إدارة الباز مهاجمة المواطنين المنتقدين ووصفتهم بالخونة. وفي قضية غزة، بدلًا من التركيز على الحصار الممتد على القطاع للعام ال16 على التوالي ودور مصر في إغلاق المعابر، وجّه الباز تعليمات لتصوير الإخوان كسبب الجوع والمعاناة، حتى لو كان ذلك بلا سند منطقي. ويمثل "الباز" نموذجًا لإعلام ما بعد 30 يونيو، حيث أصبح معيار النجاح هو مدى الولاء للسلطة، لا المهنية أو الاستقلالية ما أضعف ثقة الجمهور في الصحافة، وحوّلها إلى أداة دعائية بدلًا من كونها سلطة رابعة ووضع الباز نفسه بين وجوه تعريضية كبيرة مثل مصطفى بكري وحمد موسى ونشأت الديهي.. صرف الأنظار ويعتبر مراقبون ومنهم حساب @msr20303 أن حملات الباز وأحمد موسى وغيرهما هي بنمط "بص العصفورة" وتخدم استراتيجية النظام في صرف الأنظار عن السياسات الرسمية، عبر تحميل المسؤولية لجماعة الإخوان حتى في قضايا لا علاقة لهم بها، وهو دور كاذب احترفوه ويعكس تداخل الإعلام بالسياسة والأمن، حيث يصبح الصحفي أشبه ب"مفتش ولاء" أكثر منه ناقلًا للحقيقة. وقال المراقبون: إن "خطاب التخوين والشيطنة يعمّق الانقسام المجتمعي، ويزرع مناخًا من الخوف، حيث يُنظر إلى أي معارض باعتباره "خائنًا" أو "إخوانيًا"، حتى لو كان مجرد مواطن غاضب من الأوضاع الاقتصادية".