أوضحت مشيخة الأزهر أن برنامج زيارات فضيلة الإمام الأكبر كان تلبية لدعوات قديمة مضى على بعضها عام أو عامان، ولكنها أُرجئت في الحقيقة تقديرًا لظروف الوطن الداخلية المعروفة، ولأن المهام الأزهرية في تنظيم المؤسسة العريقة دستوريًا وقانونيًا، وفي تطوير مناهج الدراسة بالمعاهد الأزهرية في مراحلها ونوعياتها المختلفة - تستغرق وقت فضيلة الإمام الأكبر، ولا علاقة لذلك على الإطلاق بأي أمر وراء ذلك مما توهمه البعض. وأشارت مشيخة الأزهرأنها تعي تمامًا أنها بعراقتها ومصداقيتها، ودورها العلمي والدعوي والتوجيهي جزء من الدولة المصرية، مع كونها في الوقت نفسه ملكًا لجميع المسلمين عربًا وغير عرب. وقالت المشيخة فى بيان لها ردًا على بعض الإعلاميين المتشككين في زيارات الإمام الأكبر أن شيخ الأزهرتلقى من عاهل عربي دعوة مضى عليها قرابة عامين حتى هيأ الله تلبيتها أخيرًا، فأين الوهم الذي تخيلته بعض التعليقات بشأن الاعتبارات السياسية. كما أفاد البيان أن شيخ الأزهر دُعي للزيارة من قِبل دولة عُمان، وهي أول زيارة من شيخٍ للأزهر إلى دولة أو مجتمع شقيق، فيه يتجلى التنوع المذهبي المحمود؛ أليس ذلك من صميم العمل الدعوي الإسلامي للتفاهم بين المذاهب أو أهل المذاهب الإسلامية، وهي دعوة انطلقت من مصر، واحتكرتها بعض الجهات الأخرى. وقالت مشيخة الأزهر أن الإمام الأكبر سيسافر مع وفد من علماء الأزهر الشريف صباح يوم الأحد 2 من رجب 1434ه، الموافق 12 من مايو 2013م إلى سلطنة عُمان تلبية للدعوة الكريمة من السلطنة. وأضاف البيان أن الإمام الأكبر لبى الدعوة التي وصلته منذ أكثر من أربعة أشهر من منتدى الإعلام العربي بدُبيّ، وسيلقي فضيلة الإمام يوم الثلاثاء 4 من رجب 1434ه الموافق 14 من مايو 2013م " كلمة الافتتاح " في مؤتمر الإعلام العربي في المراحل الانتقالية بدولة دبي، متحدثًا بروح الرسالة العلمية والدعوية والإنسانية للأزهر الشريف دون إغفالٍ للجوانب اللغوية والثقافية. وقالت مشيخة الأزهر ردًا على المشككين " أليس هذا من أفضل المناسبات لبث الرسالة الدعوية الأزهرية" .