كتب محمد عبد الخالق: في زيارة هي الأولي من نوعها, وفي أول لقاء رسمي منذ وصوله الي مصر استهل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارته لمصر بلقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف, ووزير الأوقاف, الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وعدد من علماء الأزهر الشريف. وكان في استقباله لدي وصوله صباح أمس الي مشيخة الأزهر وزير الأوقاف الدكتور عبد الفضيل القوصي والدكتور علي جمعة, حيث اصطحبا ضيف الأزهر الي مكتب الإمام الأكبر. بينما اصطف طلاب الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر خارج مبني المشيخة مرددين هتافات من القاهرة لاسطنبول شعب مصر معاك علي طول و أهلا أهلا أردوغان, أهلا أهلا بالأبطال. وخلال لقائه بالإمام الأكبر أشاد رئيس وزراء تركيا بالدور العالمي للأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي طوال اكثر من ألف عام مؤكدا أن الأزهر هو منارة العلوم الإسلامية وأنه المرجعية الأولي والكبري للمسلمين السنة في جميع أنحاء العالم. وطالب أردوغان بمزيد من التعاون بين الأزهر وتركيا باعتبارهما يمثلان المذهب السني الوسطي المعتدل في العالم.كما أشاد أردوغان بدور جامعة الأزهر في تدريس العلوم الوسطية المعتدلة للطلاب الأتراك والبالغ عددهم056 طالبا يتخرجون سنويا وينشرون هذا العلم المستنير في تركيا. وأعلن أردوغان اعتراف تركيا بالشهادات الأزهرية مؤكدا إستعداده لتذليل أية عقبات تواجه الطلاب الأتراك الراغبين في الإلتحاق للدراسة بالأزهر الشريف ومعاهده وجامعته. من جانبه طالب فضيلة الإمام الأكبر بمزيد من التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر والمؤسسات الدينية والجامعات التركية, وإقامة المؤتمرات والندوات لنشر المذهب السني الوسطي المعتدل البعيد عن التعصب. كما أشاد رجب طيب أردوغان ب وثيقة الأزهر مطالبا الإمام الأكبر بترجمة نسخة منها الي اللغة التركية وإرسالها الي هيئة الإفتاء والشئون الإسلامية التركية للاستفادة منها, ووعد الإمام الأكبر بترجمة الوثيقة الي اللغة التركية. وقدم أردوغان دعوة للإمام الأكبر لزيارة تركيا علي رأس وفد كبير من علماء الأزهر, ووعد شيخ الأزهر بتلبية الدعوة.وقد حرص أردوغان علي تحية مئات الطلاب والمواطنين الذين تجمعوا أمام مشيخة الأزهر قبيل وصوله مشيدين بدوره لنصرة القضايا الإسلامية والعربية, وأصر علي التوجه الي مقربة منهم أمام باب المشيخة رافعا يديه تحية لهم فارتفعت هتافاتهم الترحيبية بزيارته لمصر.