حرص رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على أن يكون أول لقاء رسمي له في بداية زيارته التاريخية لمصر من مقر مشيخة الأزهر الشريف. والتقى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أردوغان بمقر المشيخة قبل ظهر اليوم "الثلاثاء"، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة والأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية علي عبد الباقي ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد، شارك في اللقاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء التركي. ويتناول اللقاء بحث مجمل التطورات على الساحتين العربية والاسلامية وأوجه التعاون بين الأزهر وتركيا، والدور الذي يمكن أن يسهم به هذا التعاون في مواجهة التطورات الراهنة وتشجيع جهود الحوار بين المسلمين وغيرهم،والتغيرات السياسية في المنطقة "الربيع العربي". وتجمع العشرات عند مدخل باب المشيخة لدى قدوم أردوغان مرحبين بزيارته لمصر ودفاعه عن حقوق الشعوب العربية والإسلامية،مشيدين بموقفه الرافض لممارسات إسرائيل العدوانية. وكان الرئيس التركي قد استهل زيارته الرسمية لمصر، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول فى مدينة نصر بالقاهرة. كما قام أردوغان بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني التركي والمصري. رافق الضيف التركي خلال مراسم وضع أكاليل الزهور، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد عبد القادر سالم، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف التركى، وقائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء أركان حرب حسن الروينى وعدد من كبار المسئولين وضباط القوات المسلحة. يذكر أن أردوغان وصل الليلة الماضية فى زيارة رسمية لمصر، تعد الأولى لرئيس وزراء تركي منذ نحو 15 عاما، يرافقه خلالها عدد كبير من الوزراء وكبار رجال الأعمال الأتراك، وهى المحطة الأولى فى جولته العربية التى تشمل أيضا ليبيا وتونس.