انتهى مؤتمر الأحزاب المدنية في مجلس الشورى باشتباك لفظي وعدم اتفاق على الاعتصام تعليقًا على ما حدث أمام الكاتدرائية بالعباسية، واختلف النواب بعد وصف رامي لكح ما يحدث للأقباط بأنه تطهير عرقي. وكان نواب أحزاب "المصري الديمقراطي" و"مصرنا" و"الوفد" قد اجتمعوا منذ قليل مطالبين بإقالة وزير الداخلية وتحميل رئيس الجمهورية مسئولية ما حدث أمس أمام الكاتدرائية . وقال محمد أبو العينين -رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد-: إن الأحداث المؤسفة التى تمر بها مصر سوف تعصف بالجميع، مشيرا إلى أن ما يحدث يهدد بالوحدة الوطنية ونسف كيان الوطن. وقال أبو العينين: ” إن أحداث الكاتدرائية أصابت قلب الوطن بجرح غائر والكل يعرف تاريخ الوفد الذى لم يفرق أبدا بين مسلم وقبطي”، محملا الحكومة والرئاسة خطورة ما يحدث من فتن طائفية خصوصا بعد أن تم السماح باستخدام الشعارات الدينية وعدم محاسبة كل من تسول له نفسه زرع الفتن وتفشيها في أرجاء الوطن – على حد تعبيره . وقال: ”إن الضحايا الذين سقطوا لن يعوضهم إلا القصاص العادل وطالب الرئيس ووزير الداخلية بالوضوح والقضاء لافتا إلى أن الشهيد شهيد الوطن لا شهيد مسجد أو كنيسة” . فيما قال الدكتور إيهاب الخراط - رئيس لجنة حقوق الإنسان بالشورى وعضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي-: “إن الموقف الحساس الذي يمر به الوطن ليس موقفا حول الكاتدرائية، ولكنه تكرر الأسبوع الماضى أمام الأزهر الشريف، وهذا الموقف يمس قلب الوطن والعبث يقترب من رموز مصر الذين لم يقترب منهم أحد منذ مئات السنين” .