سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية فى عددها الصادر اليوم الجمعة، الضوء على تنديد فرنسا و 13 دولة أوروبية وكندا "نشر قوات مرتزقة" مرتبطة بروسيا فى دولة مالى بغرب إفريقيا؛ حيث تحارب الحكومة هناك المتشددين الذين قتلوا الآلاف وشردوا الملايين عبر منطقة الساحل. ودعت هذه البلدان، فى بيان مشترك صدر قبل ساعات، روسيا إلى "العودة إلى سلوك مسئول وبناء فى المنطقة". فرنسا تتجاوز 91 ألف إصابة جديدة بكورونا فيما أبرزت الصحيفة، فى سياق تعليق نشرته عبر موقعها الرسمي، أن الوضع الأمنى فى مالى شهد تدهوراً كبيراً منذ يونيو الماضى عندما أعلنت فرنسا عن سحب قواتها من هناك بعد حملة مدتها سبع سنوات لكنها فشلت فى القضاء على تهديد المتشددين فى منطقة الساحل. وبرر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قراره فى هذا الشأن بقول إن الجيش الفرنسي، الذى تكبد 53 حالة وفاة فى المنطقة، لم يعد بإمكانه التعويض عن "تقاعس" الدولة المالية. علاوة على ذلك، شهدت مالى أيضا انقلابين اثنين فى العاصمة باماكو فى أقل من عام، مما أدى إلى مزيد من التوترات فى العلاقات بين فرنساومالي. وفى أعقاب ذلك، انتقد مسئولون حكوميون فى مالى باريس لتفعيل استراتيجية اعتبروها مسئولة عن تفاقم الصراع فى البلاد لاسيما فى ضوء قرار خفض وجودهم العسكرى الذى قدر بحوالى 5000 شخص. وبعد سحب القوات الفرنسية، حسبما قالت الصحيفة فى سياق تعليقها، بدأت باماكو مفاوضات لاستئجار المرتزقة من مجموعة فاجنر الخاصة المرتبطة بالكرملين، والتى تخضع لعقوبات من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وفاجنر ليس كيانا قانونى ولكن مجموعة من الشركات المتصلة المرتبطة برجل أعمال الروسى معروف بقربه من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وقد اتهم مقاتلوها بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان فى ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: