رأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الوضع الأمني في سيناء التي باتت أحد المناطق غير الخاضعة للسيادة شأنها شأن سوريا يدق ناقوس الخطر، مؤكدة أن هذا الوضع يحتم على جيش إسرائيل نشر قواته على امتداد الحدود للتصدي لعناصر الجهاد الإسلامي. وقال الكاتب الإسرائيلي "عامير رابوبورت" في مقاله بالصحيفة:" إنه مثلما في أي ظاهرة جديدة، ابتكر جيش إسرائيل مصطلحاً جديداً لوصف الوضع في سيناء وهو "منطقة غير خاضعة للسيادة"، بمعنى أن النظام المركزي في الدولة فقد سيطرته عليها". وأضاف "رابوبورت" أن المشكلة الكبرى هي أن المناطق غير الخاضعة للسيادة ليست مجرد ظاهرة وإنما باتت واقعاً جديداً، مشيرا إلى أن هذا الواقع بدأ في مصر في أعقاب سقوط نظام "حسني مبارك" قبل قرابة عامين. وتابع "رابوبورت": هذا الوضع لا يعنى أن مبارك كان مسيطراً على سيناء بشكل كامل، ولكنه يعني بالأساس أن الفوضى سادت سيناء تماماً تحت حكم نظام الإخوان المسلمين. وأضاف "رابوبورت" أن المخابرات الإسرائيلية تراقب عن كثب تحول سيناء إلى منطقة غير خاضعة للسيادة يحكمها فعلياً عدد لا حصر له من العناصر الإرهابية، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى تسريع وتيرة بناء الجدار الإلكتروني على الحدود مع سيناء في أعقاب وقوع عدد من العمليات الإرهابية بهدف تصعيب اختراق العناصر المعادية؛ لكن الصاروخ الذي أطلق أمس الأول في قلب سيناء يمكن أن يتجاوز الجدار بمنتهى السهولة وأن يوجه إلى مدينة إيلات السياحية. وأكد "رابوبورت" أنه في مثل هذه الحالة سيضطر الجيش الإسرائيلي لوضع منظومة "القبة الحديدية" الاعتراضية على الحدود الإسرائيلية- المصرية.