* مزاعم إسرائيلية باحتمالية وقوع هجمات انطلاقا من سيناء * وزير الطاقة الإسرائيلى: نأمل فى تدفق الغاز المصري مرة أخرى * الاستخبارات الإسرائيلية اهتمت بمبارك وليس "فيس بوك" * زيادة الانتشار الأمني الإسرائيلي على الحدود مع مصر لم يمنع الاختراق ذكر موقع "ماكو حداشوت" الإخباري الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي تلقى في الأيام الأخيرة إنذارات وتحذيرات عن نية مسلحين إطلاق صواريخ على مدينة إيلات من قبل المنظمات الفلسطينية. وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي وافق على نشر نظام الإنذار المبكر في مدينة إيلات تحسبا لأي هجوم صاروخي قد يحصل في المستقبل، وقال أحد الضباط العسكريين الإسرائيليين إن جهاز "الشاباك" حذر من وقوع هجوم محتمل على مدينة إيلات. وفي سياق آخر، أثارت قضية خرق الجدار من قبل مهربين مصريين في العملية التي جرت قبل أسبوعين جدلا كبيرا بين أوساط السياسيين الإسرائيليين والعسكريين في الجيش الإسرائيلي، حيث إن الحكومة الإسرائيلية والتي تعاني من أزمة كبيرة في ميزانية دعم الجيش الإسرائيلي واجهت انتقادات حادة من قبل الشارع الإسرائيلي حول التكلفة العالية التي كلفت بناء الجدار على الحدود مع مصر وعزل صحراء سيناء عن الحدود الإسرائيلية. هذا وحذر بعض الضباط في الجيش الإسرائيلي من أن الوضع في الجنوب الإسرائيلي بالقرب من الحدود المصرية لا يحتمل ويجب استخدام طريقة بديلة لردع المسلحين والذين يهددون أمن إسرائيل. وأوضح ضابط إسرائيلي أن فرص وقوع عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية فى إيلات بات أكبر مما كان بالسابق، بالرغم من بناء الجدار وزيادة الانتشار الأمني الإسرائيلي وتكثيف الدوريات على الحدود المصرية الإسرائيلية. وأكد الضابط أنه ليس من الممكن السيطرة على صحراء سيناء ومنع إطلاق الصواريخ اتجاه البلدات الإسرائيلية بالجنوب، موضحا أن الاتفاقيات الموقعة مع مصر لا يمكن خرقها، حيث إن سيناء تعود للمصريين. وأوضح الضابط أن الجيش الإسرائيلي سيبحث عن طريقة مناسبة لوقف الهجمات الصاروخية باتجاه المدن الإسرائيلية. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي عوزي لانداو بدأ زيارة رسمية لولاية تكساس الأمريكية، لتعزيز علاقات إسرائيل مع الدول المصدرة للغاز حول العالم. ونقلت الصحيفة عن لانداو قوله: "إن وجود إسرائيل في سوق الغاز الطبيعي يعمل على تعزيز علاقاتها المتنامية مع ولاية تكساس، والتي تعد عاصمة التنمية في هذه الصناعة، ونحن هنا لجعل إسرائيل في مكانة تجذب العديد من المصنعين لاستكشاف وإنتاج الغاز في إسرائيل". وتطرق لانداو لقرار مصر وقف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل قائلاً: "إن هذا الاتفاق يعتبر اتفاقا مركزيا بالنسبة إلى إسرائيل ويعتبر مهماً أيضاً في إطار اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل"، معرباً عن أمله في تدفق الغاز المصري إلى إسرائيل مرة أخرى. وأظهرت الصحيفة أن "لانداو" سيجتمع خلال زيارته لتكساس مع العديد من ممثلي الشركات المصنعة للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى إلقائه يوم الخميس المقبل محاضرة في معهد بيكر، ومجلس الشئون العالمية، يتناول فيها الجغرافيا السياسية لاكتشافات الغاز في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يعقد زيارة لموقع تطوير الطاقة "نوبل" في المدينة. وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الاستخبارات الإسرائيليّة اضطرت إلى تغيير استعداداتها وطرق عملها للتكيّف مع الوضع الجديد للثورات العربية، والذي لم تكن تتوقعه، خصوصا أنّ الأحداث جرت بسرعة فاقت كلّ التوقعات للخبراء والأجهزة الأمنية في إسرائيل، على حد تعبيره. ونقلت الصحيفة عن ضباط وحدة البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" قولهم إنه في الماضي غير البعيد، عندما كان جميع الحكام العرب من الديكتاتوريين، فإن الشعبة وجهاز الموساد سلّطا الأضواء على الرئيس مبارك ومجموعة ممن يحيطون به وعدد من المستشارين وأقارب العائلة، ولكن ميدان التحرير في القاهرة قلب الأمور رأسًا على عقب، (على حد قولهم )، الأمر الذي دفع الاستخبارات العسكريّة والأخرى في إسرائيل إلى تغيير رؤيتها، حيث باتت تتعامل فجأة مع الشعوب ومع الرأي العام ومع مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.