رأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لإسرائيل هي الفرصة الأخيرة لوقف الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، مؤكدة أن إضراب السجناء قد يؤدي إلى اندلاع أحداث عنف شعبية ضد إسرائيل. وتساءل المحلل الإسرائيلي "عامير رابوبورت" في مقاله بالصحيفة: " كيف ستبدو الإنتفاضة الثالثة بالضفة الغربية؟ مشيراً إلى أنه كلما مر الوقت، كلما ظهر جلياً أن الانتفاضة الجديدة ستكون مثل الانتفاضة السابقة من حيث المظاهرات الشعبية وإلقاء الحجارة والعمليات التخريبية- على حد تعبيره. وأضاف "رابوبورت" أن العمليات التخريبية لن تكون هذه المرة مجرد تفجيرات لحافلات في قلب إسرائيل، وإنما ستأخذ هذه المرة شكل عمليات إطلاق نار ومحاولات اختطاف إسرائيليين. ورأى المحلل الإسرائيلي أن زيارة "أوباما" المرتقبة في الشهر القادم هي آخر فرصة للحيلولة دون الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، في ضوء تفاقم العنف في المناطق الفلسطينية المحتلة بسبب إضراب السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأشار "رابوبورت" إلى أن الأسير "سامر العيسوى"، من قرية العيساوية شمالي القدسالشرقية، يضرب عن الطعام في سجن الرملة منذ شهر أغسطس الماضي وحياته الآن في خطر، مؤكداً أن "العيسوي" أصبح مؤخراً بطلا قومياً لكنه ليس الوحيد. وأضاف "رابوبورت" أن "العيسوي" هو أحد السجناء المفرج عنهم في إطار صفقة الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، والذي تم اعتقاله مجدداً في أعقاب معلومات سرية جمعها ضده جهاز الأمن العام الإسرائيلي(الشاباك) الذي يشتبه في أنه عاد للنشاط الإرهابي. وتابع "رابوبورت" بأن السجون الإسرائيلية تحتجز نحو 40 سجيناً فلسطينياً آخر ممن تم الإفراج عنهم في إطار صفقة الجندي الإسرائيلي "شاليط"، وجميعهم توجه إليه نفس التهمة باستئناف الأنشطة الإرهابية. وأشار "رابوبورت" إلى أن الإعلام الإسرائيلي الرسمي لا يتطرق إطلاقاً للعنف المتفاقم في المناطق المحتلة، ولكن الجيش الإسرائيلي يؤكد وجود "علامات مؤكدة" بشأن إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة نتيجة غلاء المعيشة وعجز السلطة الفلسطينية عن مواكبة الأحداث والغلاء.