اعتبرت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية "جون كيري" إلى مصر أتت كوساطة أمريكية بين النظام الحكام بقيادة الرئيس "محمد مرسي" الذي ينحدر من جماعة الإخون المسلمين وبين المعارضة التي رفضت لقاءه. وأوضحت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكية "كيري" من المقرر أن تختتم اليوم الأحد زيارته السريعة لمصر التي تعاني من انقسامات حادة بعد أن اطلق دعوات من أجل الوحدة والإصلاح موجهة إلى رئيس البلاد وقادة الجيش بعد أن حذر الساسة من المعارضة من مغبة الإبتعاد وعدم التوصل إلى اتفاق. وقالت الصحيفة أنه بعد يوم من تحذير السياسيين المتشاحنين ونصحهم بضرورة التغلب على الخلافات من أجل إصلاح الإقتصاد وعودة البلاد إلى مسارها الطبيعي ودورها الرائد في الشرق الأوسط، كانت "كيري" تحمل رسالة مشابهة للرئيس "محمد مرسي" ولوزير الدفاع ورئيس المخابرات، مشيرًا إلى أن استمرار عدم الإستقرار في مصر سيكون له عواقب وخيمة في المنطقة التي شهدت بالفعل اضطرابات حادة. ولفتت الصحيفة إلى أن دعوات "كيري" إلى ضرورة تسوية الخلافات أتت بعد أن أعلنت أحزاب المعارضة المختلفة مقاطعتها للإنتخابات البرلمانية المقررة في نهاية إبريل المقبل، وبعد أن رفضت إجراء أي حوار مع الرئيس "مرسي"، ووسط اندلاع موجة من أعمال العنف والعصيان المدني في جميع أنحاء البلاد. وانتهت الصحيفة لتؤكد على أن الولاياتالمتحدة لن تختار الوقوف بجانب أحد الأطراف في مصر، مناشدة جميع الأطراف للعمل معا حول حقوق الإنسان وحرية التعبير والمساواة والتسامح الديني.