سلطت شبكة "ايه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية الضوء على أول زيارة ل"جون كيري" إلى مصر كوزير للخارجية الأمريكية، قائلة: "إن كيري سيواجه سيلًا من الاتهامات من قبل الليبراليين والعلمانيين من المصريين الذين يقولون بأن واشنطن منحازة بشكل كبير إلى جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في البلد التي تعاني من انقسامات سياسية حادة". وذكرت الشبكة أن شخصيات معارضة مصرية رفضت بعض الدعوات للقاء "كيري" في إطار بعض المباحثات مع الأحزاب السياسية اليوم السبت قبل اجتماعه في اليوم التالي مع الرئيس "مرسي" ووزير الدفاع "السيسي". ومن جانبه، قال "أحمد البرعي" عضو جبهة الإنقاذ "نرفض دعوة السفارة للقاء "كيري"، وذلك لعدم السماح لطرف أجنبي بإملاء إرادته على المصريين." وأوضحت الشبكة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أُصيبت بحالة من الإحباط المتزايد تجاه المعارضة المصرية من الليبراليين والعلمانيين التي تعاني من الفوضى والانقسامات الداخلية، مشيرة إلى أن واشنطن حوالت الضغط على جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة للتراجع عن قرارها بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة والمقررة في نهاية إبريل القادم. ولعدة أشهر، قالت الشبكة إن مصر غارقة في موجة من الاضطرابات السياسية التي تحولت في بعض الأحيان إلى احتجاجات دامية، في الوقت الذي تتهم فيه المعارضة الرئيس "محمد مرسي" وجماعته بمحاولة السيطرة على السلطة في مصر على نهج مماثل لنظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، كما لا تسعى الحكومة الإسلامية إلى إجراء إصلاحات حقيقية، في حين تقول إدارة الرئيس "مرسي" أن المعارضة تحاول استغلال اضطرابات الشارع لإسقاط انتصارات الإخوان الانتخابية. ومضت الشبكة تقول: "إن واشنطن الداعم العسكري والاقتصادي لمصر منذ أمد بعيد، أبقت العلاقات دافئة نسبيًا مع الرئيس "مرسي" في الوقت الذي أشادت فيه بدور الجماعة في حل النزاع بين إسرائيل وحماس وبالحفاظ على معاهدة السلام المصرية مع الجانب الإسرائيلي." ولفتت الشبكة إلى أن الولاياتالمتحدة تشجع على بناء الديمقراطية في مصر وسط الاضطرابات السياسية، وحثت جميع الأطراف المتناحرة على تسوية خلافاتهم، ولكن المعارضة تقول أن مسؤولي الولاياتالمتحدة قد وجهوا القليل من الانتقادات لما يسمونه "بطرق الجماعة غير الديمقراطية" للاستحواذ على السلطة، بما في ذلك الدفع بدستور إسلامي رغم مقاطعة المعارضة.