شاركت مصر في عدة من عمليات التنمية والتعمير للدول الشقيقة، من خلال المساهمة في إنشاء شركات ومؤسسات ومباني وكباري، بسواعد ابنائها في الشركات سواء المقاولون العرب أو شركة النصر العامة للمقاولات، أو غيرها من شركات ومؤسسات ساهمت في تعمير الدول الإفريقية التي عانت الكثير بسبب تضررها، سواء من الحروب أو الإرهاب، وهذا يؤكد أن مصر تمتلك سواعد قوية وعقول عظيمة وشركات هي الأفضل على مستوى العالم، قادرة على البناء والتشييد والتعمير. اقرأ أيضا : خبراء قانون يكشفون ل الوفد تأثير إلغاء خانة الديانة من البطاقة.. وعلاقتها بالزواج المدني وقدمت مصر يد العون إلى أشقائها في دول الإفريقية، مثل ليبيا والعراق ولبنان، وفلسطين وسوريا واليمن، ومؤخرا الكونغو، إذ أنها قامت بإنشاء 3 كباري و 33 عمل صناعي لصرف مياه الأمطار وحماية الطرق . وقدمت الدعم الفني للسودان الشقيقة خلال المرحلة الانتقالية التي عاشها الشعب السوداني، وسخرت جميع الإمكانيات والخبرات الفنية والمعمارية بالقطاعات المختلفة، كما ساعدت مصر العراق للتعافي من ما خَلفه دمار داعش على الأراضي العراقية، ومدت يد العون إلى سوريا الشقيقة، وساهمت في إعادة إعمار غزة ب 500 مليون دولار، وقدمت الخبرات والعمالة والدعم إلى ليبيا، ولم تتوقف مصر عن تقديم العون بل استمرت رغم ما تعانيه من أزمات وصراعات أن تثبت للعالم أنها أقوى دولة عربية تستطيع أن تتجاوز أزماتها وتساعد أشقائها في آنٍ واحد . تشييد كباري في الكونغو الديمقراطية تعاني الكونغو الديمقراطية من الإرهاب، ويرتكب مسلحون الآلاف من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين، كما يسبب العنف المستمر والنزاع المسلح في جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ معاناة إنسانية للعديد من الأشخاص في أماكن متعددة من البلاد، وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية من أغنى البلاد من خلال رصيدها بالثروات المعدنية إضافة إلى أنها ثاني أكبر دولة في أفريقيا، وعلى الرغم من ذلك، فهي من أكثر البلاد فقرًا في العالم، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى النزاعات التي مزقت البلاد خلال الأعوام الماضية. أعلنت شركة المقاولون العرب، فوزها بمشروع إنشاء طريق بجمهورية الكونغو الديمقراطية بطول 150 كم، ويتضمن إنشاء 3 كباري بأطوال مختلفة لتقاطعات الطريق، ويربط الطريق بين مقاطعتي كامويشا وكانجا، وتبلغ تكلفته 110 ملايين يورو، بتمويل من صندوق التنمية الأوروبي، فضلا عن إنشاء 33 عمل صناعي لصرف مياه الأمطار وحماية الطريق. كما بدأت الشركة مؤخراً في تنفيذ مشروع إنشاء وتأثيث مبنى وزارة الدفاع الوطني الكونغولية بالعاصمة كينشاسا، والذي فازت به من خلال مناقصة، ويتكون من 5 طوابق. يد التعمير في العراق بعد ما عانته العراق من إرهاب تنظيم داعش، انطلقت مصر لإعمار وبناء ما تم تدميره، وساهمت الشركات المصرية في التعاون بمشروعات ضخمة، ونقل خبراتها التنموية التي برزت فيها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى بغداد التي كانت تحتاج إلى أكثر من 100 مليار دولار لإعادة الإعمار، وتطوير خدماتها التي تقدم للمواطنين العراقيين، في المناطق المُحررة من التنظيمات الإرهابية، وشهدت البلدين العديد من اللقاءات والجهود المشتركة في ملف إعادة إعمار العراق، وتمثلت في : ملتقى بناة مصر في 16 يونيو 2019 عقد مُلتقى "بناة مصر" في دورته الخامسة، بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بحضور نواب وزير الإسكان، وعدد كبير من القيادات الحكومية وشركات المقاولات ورؤساء البنوك، وناقش الملتقى العديد من الموضوعات حول ملف تصدير العقارات والمقاولات، لدعم الاقتصاد المصري وجذب العملة الصعبة، فضلا عن إعادة هوية الاقتصاد المصري في العديد من الأسواق كأحد أهم الاقتصاديات الناشئة التي تشهد نموا واستقرارا في المنطقة بعد نجاح المراحل الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وتم مناقشة الفرص الاستثمارية لشركات المقاولات، وشركات مواد البناء المصرية، في إعادة إعمار دولتي ليبيا والعراق، ومشروعات الربط التي تعتزم إقامتها مصر مع بعض البلدان العربية سواء في مجال الكهرباء أو الطرق، ودعم جهود الدولتين في إعادة إعمار المناطق المدمرة التي كان يسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، في إطار التكامل بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودعم التنمية في البلدان العربية الشقيقة. الشركات المصرية تترك بصمتها في العراق خاضت العديد من الشركات منافسة في العراق، لتحقيق مشروعات الإعمار فى مختلف المدن العراقية، وكانت أهم هذه الشركات هي شركة النصر العامة للمقاولات، التي تم إسناد المشروعات إليها من خلال مناقصات فازت بها بالمنافسة مع شركات أجنبية. شركة النصر العامة للمقاولات وقعت شركة النصر العامة للمقاولات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، عقدا لإعادة تأهيل واحد من أهم الجسور في مدينة الموصل العراقية، بتكلفة نحو 240 مليون جنيه، وتعتبر شركة النصر إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، كما أعادة تأهيل 3 جسور أخرى في الموصل، وحاليًا تتفاوض الشركة لإنشاء جسر جديد بمحافظة كركوكالعراقية. تمكنت من الدخول في عملية إعادة الإعمار التي تشهدها دولة العراق الشقيقة في مجال البنية التحتية، في مجالات المقاولات والكهرباء والإسكان، ومساهمة الشركات المصرية وشركات قطاع الأعمال العام، لما تملكه من قدرات وخبرات وكفاءة عالية. إعادة إعمار ليبيا بعد سنوات من الصراعات السياسية والحروب المتعددة التى أسفرت عنها عدم استقرار الأوضاع داخل الأراضى الليبية، تشهد ليبيا حاليًا، حالة من الاستقرار الداخلي، بعد إدارة حكومة الوحدة الوطنية الليبية لشئون البلاد في 10 مارس 2021 بشكل مؤقت برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وذلك بعدما بذلته القيادة السياسية المصرية، من مساعي وجهود عديدة لتحقيق الاستقرار، وعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا مرة أخرى، إذ أن أمن مصر القومي، يُعد من أمن واستقرار ليبيا أيضًا. إعادة بناء البنية الأساسية في ليبيا اتفق رئيس الوزراء، خلال زيارته ليبيا مع الجانب الليبى على التعاون في عدد من المجالات، أبرزها الكهرباء والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، والبنية الأساسية، كما تم التباحث في مشروعات الإسكان، والنقل والمواصلات، والصحة، والقوى العاملة، ممثلا بذلك بدايات لعودة الحركة الكبيرة في العلاقات والشركات بين كافة الكيانات المصرية والليبية خلال المرحلة المقبلة. توسع قطاع المقاولات المصري في إفريقيا قام مجلس النواب ، ببحث عدة جلسات عن إمكانية توسع قطاع المقاولات المصري في إفريقيا، خاصة ليبيا، من خلال شركات مصرية، فضلا عن أن وزارة الإسكان المصرية، قامت بإرسال وفوداً عنها إلى ليبيا، ودول أخرى لاستطلاع الفرص المتاحة في إعادة الإعمار مصر مركز إعادة الإعمار وقعت مصر في أواخر 2019، اتفاقية استضافة مركز الاتحاد الإفريقي، لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، واقترحت إنشاءه على أن يكون مقره في القاهرة، هذا المركز يختص بإعادة الإعمار والتنمية الإفريقية، فضلا عن تحصين دول القارة الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاسات، إلى جانب بناء قُدرات مؤسسات الدول لتنفيذ مهامها، في حماية أوطانها ترسيخاً للاستقرار والسلام. وتدعم حالة الاستقرار السياسي التي تشهدها ليبيا حاليا وترقب إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، مساعي البدء في إعادة الاعمار، هذه الخطوات التي ترعاها مصر وتقدم كل الدعم للقيادة الليبية الجديدة لإتمامها. إعادة إعمار غزة بعدما عانته غزة في شهر رمضان الماضي؛ من عمليات تصعيديه من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وخلّف التصعيد 260 قتيلا فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، وفق الأجهزة التابعة لحماس، وفي الجانب الإسرائيلي قُتل 12 شخصا بينهم طفل ومراهقة وجندي، واندلع التصعيد على خلفية قضية حي الشيخ جراح في القدسالشرقية حيث عشرات العائلات الفلسطينية مهددة بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية. دُمرت أهم المؤسسات والمباني وتسببت في مقتل وتشريد العديد من الشعب الفلسطيني، قررت مصر إعادة أعمار شقيقتها، ومداواة جراحها، عقب مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى قرر فيها تخصيص 500 مليون دولار، للمساهمة في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة من خلال الشركات المصرية التي إنشاء الطرق والكباري والمؤسسات والمدارس . إعادة إعمار سوريا عانت سوريا من دمار خلفه أحداث مخطط تقسيم الشرق الأوسط، الذي استهدف الدول العربية، ومن هجمات الإرهاب، وبعد سنوات أعلنت بعض الدول منها أستراليا وروسيا، عن انتهاء عمليّاتها العسكريّة الجويّة فى سوريا، وانتهاء الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابى، وخلفت سوريا في دمار، في ذلك الوقت طلبت سوريا مساعدة المنظمات الدولية فى إعادة إعمار المدارس، وأطلقت معرض "عمّرها 2017" تحت رعاية وزارة الأشغال العامة والسكان، بمشاركة 162 شركة، و24 دولة، فى سبتمبر الماضى، وفي عام 2017، تلقي وزير الخارجية سامح شكري دعوة للمشاركة بمؤتمر، في بروكسيل علي مستوي وزراء الخارجية، لبحث مستقبل الأوضاع في سوريا وتبني خطة لعملية إعادة الإعمار، وأطلقت وزارة التجارة والصناعة المصرية، دعوات واسعة النطاق للشركات المصرية للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، وحضرت 30 شركة مصرية لتسليط الضوء على دور القطاع الخاص المصري في إعادة بناء سوريا. دور نقابة المهندسين في إعادة الإعمار لعبت نقابة المهندسين دورًا مهمًا في إعادة إعمار سوريا، إذ أنه زار وفد نقابي مصري سوريا في مطلع عام 2017، والتقى مع الرئيس السوري بشار الأسد، لمناقشة التنسيق الهندسي مع النقابة في سوريا لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة، ومناقشة دور النقابة في مساعدة الشعب السوري بعد الحرب، وجاءت الدعوات بين نقابة المهندسين المصرية، والأطراف السورية المعنية، لفتح سوق العمل لمكاتب الاستشارات المصرية والشركات المهنية في سوريا"، ووفقا لدراسات وتقديرات من نقابة المهندسين، إعادة بناء سوريا من المتوقع أن تتكلف 500 مليار دولار، واقتصر دور الشركات المصرية، على المشاورات والمشورة الفنية والهندسة. وأطلقت مبادرة إعادة إعمار سوريا، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، فى 30 نوفمبر 2017، من خلال شركات المقاولات المصريّة، بجانب تشكيل مجموعات عمل لتحديد متطلّبات عمل، ووسائل ضمان مستحقّات الشركات المصريّة التى ستشارك فى إعادة الإعمار. إعادة إعمار اليمن في يوليو 2020 رحَّب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالمشاركة المصرية في إعادة إعمار وتعافي الدولة اليمنية، وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني الدكتور معين عبدالملك، على هامش زيارة بمقر مجلس الوزراء المصري، أن مصر تمتلك خبرة كبيرة في مجالات البنية الأساسية، والتشييد والبناء، والمدن الجديدة، ومع دخول اليمن في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، سيكون هناك دور كبير للشركات المصرية في دعم إعادة إعمار اليمن . لقراءة المزيد من الأخباري اضغط alwafd.news