أسعار الذهب اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    الاتصالات: الأكاديمية العسكرية توفر سبل الإقامة ل 30095 طالب بمبادرة الرواد الرقمين    أكثر من 30 إصابة في هجوم روسي بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف شرق أوكرانيا    زيلينسكي يزور تركيا لإحياء مساعي السلام في أوكرانيا    ترامب يوجه رسالة خاصة ل كريستيانو رونالدو: أعتقد أن بارون يحترمني كوالده أكثر قليلا الآن    جامايكا وسورينام يكملان الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم    غلق الطريق الصحراوى من بوابات الإسكندرية لوجود شبورة مائية تعيق الرؤية    خيرية أحمد، فاكهة السينما التي دخلت الفن لظروف أسرية وهذه قصة الرجل الوحيد في حياتها    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    الرئيس السيسي: البلد لو اتهدت مش هتقوم... ومحتاجين 50 تريليون جنيه لحل أزماتها    إسعاد يونس ومحمد إمام ومى عز الدين يوجهون رسائل دعم لتامر حسنى: الله يشفيك ويعافيك    ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات البورصة.. الأربعاء 19 نوفمبر    البيت الأبيض: اتفاقية المعادن مع السعودية مماثلة لما أبرمناه مع الشركاء التجاريين الآخرين    بشري سارة للمعلمين والمديرين| 2000 جنيه حافز تدريس من أكتوبر 2026 وفق شروط    حقيقة ظهور فيروس ماربورج في مصر وهل الوضع أمن؟ متحدث الصحة يكشف    شبانة: الأهلي أغلق باب العودة أمام كهربا نهائيًا    أوكرانيا تطالب روسيا بتعويضات مناخية بقيمة 43 مليار دولار في كوب 30    ترتيب الدوري الإيطالي قبل انطلاق الجولة القادمة    النيابة العامة تُحوِّل المضبوطات الذهبية إلى احتياطي إستراتيجي للدولة    "النواب" و"الشيوخ" الأمريكي يصوتان لصالح الإفراج عن ملفات إبستين    شمال سيناء تنهي استعداداتها لانتخابات مجلس النواب 2025    "الوطنية للانتخابات": إلغاء نتائج 19 دائرة سببه مخالفات جوهرية أثرت على إرادة الناخب    فرحات: رسائل السيسي ترسم ملامح برلمان مسؤول يدعم الدولة    نشأت الديهي: لا تختاروا مرشحي الانتخابات على أساس المال    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين في انقلاب سيارتي تريلا بصحراوي الأقصر    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    مصرع شاب وإصابة اثنين في انقلاب سيارتي تريلا بالأقصر    إحالة مخالفات جمعية منتجي الأرز والقمح للنيابة العامة.. وزير الزراعة يكشف حجم التجاوزات وخطة الإصلاح    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    في ذكرى رحيله.. أبرز أعمال مارسيل بروست التي استكشفت الزمن والذاكرة والهوية وطبيعة الإنسان    معرض «الأبد هو الآن» يضيء أهرامات الجيزة بليلة عالمية تجمع رموز الفن والثقافة    سويسرا تلحق بركب المتأهلين لكأس العالم 2026    الأحزاب تتوحد خلف شعار النزاهة والشفافية.. بيان رئاسي يهز المشهد الانتخابي    جميع المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026    شجار جماعي.. حادثة عنف بين جنود الجيش الإسرائيلي ووقوع إصابات    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    أسامة كمال: الجلوس دون تطوير لم يعد مقبولًا في زمن التكنولوجيا المتسارعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    أحمد الشناوي: الفار أنقذ الحكام    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    عاجل مستشار التحول الرقمي: ليس كل التطبيقات آمنة وأحذر من استخدام تطبيقات الزواج الإلكترونية الأجنبية    جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر تطلق مؤتمرها الرابع لشباب التكنولوجيين منتصف ديسمبر    تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة شخص في الطالبية    زيورخ السويسري يرد على المفاوضات مع لاعب الزمالك    أحمد فؤاد ل مصطفى محمد: عُد للدورى المصرى قبل أن يتجاوزك الزمن    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    طيران الإمارات يطلب 65 طائرة إضافية من بوينغ 777X بقيمة 38 مليار دولار خلال معرض دبي للطيران 2025    فيلم وهم ل سميرة غزال وفرح طارق ضمن قائمة أفلام الطلبة فى مهرجان الفيوم    هيئة الدواء: نعتزم ضخ 150 ألف عبوة من عقار الديجوكسين لعلاج أمراض القلب خلال الفترة المقبلة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    التنسيقية تنظم رابع صالون سياسي للتعريف ببرامج المرشحين بالمرحلة الثانية لانتخابات النواب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: مقارنة المهور هي الوقود الذي يشعل نيران التكلفة في الزواج    كيف يحدث هبوط سكر الدم دون الإصابة بمرض السكري؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معركة‮ منبر النور‮ بين السلفيين والأوقاف‮
نشر في الوفد يوم 28 - 04 - 2011

ما بين ادعاء الشيخ حافظ سلامة بأحقيته في ملكية مسجد النور بالعباسية بناء علي حكم المحكمة الإدارية العليا الصادر عام‮ 2001‮ وبين ادعاء الشيخ أحمد ترك إمام المسجد الحالي المعين من قبل وزارة الأوقاف بأن الحكم خاص فقط بملحقات المسجد وليس المنبر،‮ نجد أن أنصار سلامة وترك اتخذوا من قضية مسجد النور مسألة عقائدية وليست صراعاً‮ قانونياً،‮ فأنصار ترك التابعون للأوقاف يرفضون أن ينتقل المسجد لسلامة وأنصاره ليسيطر عليه أتباع التيار السلفي وغيرهم،‮ وأنصار سلامة يعتبرون أن استردادهم للمسجد الذي بناه شيخهم عام‮ 1972‮ واجب وجهاد،‮ مما أدي إلي وقوع اشتباكات وأحداث عنف كل يوم جمعة بين أنصار الرجلين‮.‬
وبدأ سلامة وترك في تبادل الاتهامات،‮ حيث اتهم‮ »‬سلامة‮« »‬ترك‮« بأنه كذاب ومفتري وطعن في ذمته المالية،‮ بينما اتهم ترك الشيخ حافظ سلامة بأنه يريد أن تدفع مصر له مقابل مقاومته ونضاله للاحتلال الإسرائيلي عام‮ 1973،‮ واتهم أنصاره باستخدام السنج والمطاوي‮.‬
الاتهامات المتبادلة بينهما كثيرة ومتعددة جعلت‮ »‬الوفد الأسبوعي‮« تجري بينهما هذه المواجهة‮.‬
حافظ سلامة‮: "‬ترك كان‮ عيل صغير‮" وأنا أبني المسجد‮.. ومعركتي مع‮ الأوقاف‮ مستمرة
الشيخ أحمد ترك إمام مسجد النور يؤكد أن الحكم الصادر لصالحك هو حكم بملحقات المسجد فقط؟
‮- أحمد ترك ليس له صفة حتي يتحدث وإذا كانت صفته أنه بتاع الوزارة فهذه صفة لا أعتد بها،‮ ونزاعي مع الوزارة وليس مع ترك،‮ ومن الناحية الشرعية يجب رد الأمانات لأهلها وأنا صاحب الأمانة ولابد أن يرد مسجد النور لي‮.‬
‮ ولكن أحمد ترك إمام المسجد منذ عشر سنوات وممثل لوزارة الأوقاف داخل المسجد؟
‮- أحمد ترك اعتبره عاملاً‮ من عمال المسجد وموظفاً‮ وليس له أي صفة حتي يتحدث معي‮.‬
‮ إذا كان الحكم قد صدر منذ عشر سنوات بأحقيتك في ملكيتك المسجد فلماذا تأخرت عشر سنوات كاملة في المطالبة برده؟
‮- لأنني كنت لا أستطيع أن أحاكم مبارك أو وزراءه قبل‮ 25‮ يناير،‮ أما بعد الثورة فأستطيع المطالبة بما لم أستطع المطالبة به من قبل‮.‬

ولكن أحمد ترك يقول‮: إن الحكم الذي صدر جاء فيه أحقيتك لملحقات المسجد فقط وليس المسجد والمنبر فما تعليقك؟
‮- الحكم صدر بإلغاء ضم المسجد للأوقاف،‮ وأياً‮ كان الحكم الذي صدر فلابد أن ينفذه،‮ لقد بنيت المسجد عام‮ 1972‮ عندما أسست جمعية الهداية التي أترأسها ويوجد عشرات المساجد تابعة للجمعية منذ تأسيسها،‮ ولن أترك المسجد الذي بنيته لترك أو لوزيره،‮ ولقد رفضت أن أكون محافظاً‮ للسويس في عصر الرئيس أنور السادات،‮ وذلك حتي أتفرغ‮ لبناء المساجد الذي دمرها العدوان الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر،‮ وبنيت‮ 27‮ مسجداً‮ في السويس وعشرات المساجد الأخري في الجيزة وبني سويف وعندما كلمني عثمان أحمد عثمان وطلب مني أن أكون محافظ السويس قلت له‮: قول للسادات‮: إنني أريد أن أعمر المساجد وعندي الخطاب الصادر من السادات بتكليفي محافظاً‮ للسويس‮.‬
‮ وكيف بنيت مسجدالنور وكيف انتقلت ملكيته لوزارة الأؤقاف؟
‮- بنيت المسجد عام‮ 1972‮ واستغرق بناؤه عشر سنوات كاملة ووضعت أساس المسجد‮ 16‮ متراً‮ تحت الأرض،‮ ولكنني فوجئت عام‮ 1985‮ في عهد وزير الأوقاف السابق محمد أحمدي أبوالنور بضم المسجد للوزارة‮.‬
‮ وهل اتخذت أي إجراءات وقتها لاسترداد المسجد؟
‮- نعم حدث اتفاق بيني وبين وزير الداخلية زكي بدر ووزير الأوقاف محمد علي محجوب عام‮ 1987‮ ينص علي أن أتولي أمر المسجد وملحقاته وأشرف عليه مالياً‮ وإدارياً،‮ إلا أن حسني مبارك رفض هذا الاتفاق وأصر علي أن تظل تبعية المسجد للأوقاف‮.‬
‮ نعود إلي نزاعك الحالي مع ترك الذي يتهمك بأن أنصارك قاموا برفع السنج والمطاوي عليه وعلي عمال المسجد لمنعه من إلقاء خطبة الجمعة قبل الماضية؟
‮- أتحداه وأتحدي أي أحد أن تكون هناك اشتباكات حدثت في مسجد النور الجمعة الماضية أو التي قبلها‮.‬
‮ ولماذا يدعي ذلك علي أنصارك رغم أنها لم تحدث كما تقول؟
‮- لأن ترك الذي يعتبر أحد عمال وزارة الأوقاف يريد أن يحتفظ بمنصبه وموقعه وللتستر علي العديد من المخالفات الموجودة بالمسجد،‮ ولأن مسجد النور كنز من الأموال للوزارة ولترك ويكفي أن به صالات يتم تأجيرها لعقد القران بمبلغ‮ 560‮ جنيهاً‮ في الساعة من‮ 3‮ عصراً‮ حتي‮ 12‮ مساء أي بحوالي‮ 5‮ آلاف جنيه يومياً،‮ ولذلك فقد طالبت الأوقاف برد مبلغ‮ 25‮ مليون جنيه ليس بعد أن استولت عليها الوزارة من تأجير صالات عقد القران التي أمتلكها أيضاً‮.‬
‮وهل تقدمت ببلاغ‮ للنائب العام بذلك؟
‮- نعم وأنتظر نتيجة تحقيق النيابة في مخالفات ترك والوزارة‮.‬
‮ البعض يتهم التيار السلفي بمساندتك في انتزاع المسجد من الأوقاف والاشتباك مع أنصار ترك؟
‮- أنا لا أنتمي لأي تنظيم ديني أو سياسي وأرفض الانضمام للسلفيين أو‮ غيرهم ومسجدالنور الذي أمتلكه لجميع المسلمين وليس للسلفيين فقط‮.‬
‮ ولكن البعض يتهم أنصارك بالاعتداء علي الدكتور حسن الشافعي المكلف من قبل الأوقاف بإلقاء خطبة الجمعة قبل الماضية؟
‮- لم يحدث ولقد جلس الدكتور حسن الشافعي في مكتبه وقال الدكتور عمر عبدالعزيز إنه لم يكن يعلم أن الشافعي مكلف من قبل الأوقاف لإلقاء خطبة الجمعة،‮ وقمنا بعمل ندوة بعد الصلاة استمرت أكثر من ساعة وقمنا بتحية الشافعي علي مجيئه واعتذرنا له علي عدم علمنا بأنه مكلف من قبل الوزارة‮.‬
‮‬ما الخطوات التصعيدية التي سوف تتخذها لاسترداد مسجد النور؟
‮- مسجدالنور ملكي ولو الحكم القضائي صدر بأحقيتي في سجادة واحدة منه لن أتراجع حتي يتم تنفيذ الحكم،‮ ومسجدالنور ملكي والملايين التي حصلت عليها وزارة الأوقاف من خلال المسجد ملكي وأحمد ترك عيل كان يلعب في الشارع وقت أن بنيت المسجد ولا يصح أن أنازعه أو أن يتحدث معي،‮ ونزاعي مع الأوقاف وأنا وراها حتي أحصل علي مسجدي،‮ الذي بنيته‮.‬
‮ ما حقيقة قيامك بإرسال أنصارك من السويس عبر أتوبيسات إلي القاهرة يوم الجمعة لإرهاب أحمد ترك أو مندوب الأوقاف؟
‮-‬لم يحدث ومن يدعي ذلك كذاب،‮ ومعي شيك بدون رصيد علي ترك سوف يسجنه قريباً،‮ كما أنه استولي علي تبرعات المسجد‮.‬
أحمد ترك‮: أنصار‮ "‬سلامة‮" هددوني بالقتل‮.. ولن أترك‮ "‬المنبر" إلا بحكم قضائي
‬الشيخ حافظ سلامة ينفي وقوع أية اشتباكات بين أنصاره وبينك الجمعة الماضية وقبل الماضية فما ردك علي ذلك؟
‮- بعد أن كلفني الدكتور عبدالله الحسيني،‮ وزير الأوقاف،‮ بإلقاء خطبة الجمعة الماضية،‮ وأبلغني بوجود عناصر من الجيش والشرطة تؤمن اعتلائي المنبر،‮ فوجئت قبل الصلاة بدقائق أن الشيخ حافظ سلامة جاء بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل حتي يلقي خطبة الجمعة،‮ ولذلك وجدت أن جمهور المسجد من الذين يناصرونني يحاولون أن يدفعوني للمنبر لإلقاء الخطبة بالقوة،‮ وحدثت وقتها اشتباكات بين أنصار الشيخ حافظ سلامة الذي أتي من السويس وبين أنصاري،‮ ولذلك جلست في صفوف المصلين وقمت بتهدئة أنصاري حتي لا تحدث كارثة داخل المسجد وقت صلاة الجمعة‮.‬
‮ وهل انتهت الاشتباكات عند هذا الحد؟
‮- لم تنته للأسف،‮ حيث إنني وجدت أنصار حافظ سلامة قبيل رفع الآذان يقومون بتوزيع منشورات تحمل سباً‮ وقذفاً‮ لي،‮ وتتهمني بالاستيلاء علي أموال المسجد،‮ وبتلقي دعم من جهات خارجية،‮ وكان حافظ سلامة قد هددني يوم الخميس الماضي بفضح ما سماه تجاوزات ومخالفات أحمد زكي قبيل صلاة الجمعة،‮ وهو ما حدث بالفعل من أنصاره داخل المسجد‮.‬
‮ قلت إن وزير الأوقاف أبلغك أنك ستلقي خطبة الجمعة في حماية الشرطة والجيش فأين كانا أثناء الاشتباكات؟
‮- للأسف حضر عدد من ضباط الجيش متأخرين وبعد وقوع الاشتباكات،‮ ووجدوني أجلس بين المصلين ظنوا أنني موافق علي أن يخطب الجمعة الشيخ حازم صلاح الذي فوجئت به يقول أثناء الخطبة‮: إنه لم يكن يعلم بهذه الظروف قبل أن يستدعيه حافظ سلامة،‮ وقال إنه اعتلي المنبر بعد موافقتي وموافقة حافظ سلامة،‮ ولكنني لم أكن موافقاً‮ علي ذلك آثرت الهدوء حتي تمر الجمعة بسلام‮.‬
‮ هل اتخذت إجراءات قانونية بعد وقوع تلك الاشتباكات ومنعك للمرة الثانية من اعتلاء المنبر؟
‮- نعم،‮ تقدمت ببلاغ‮ للنيابة العسكرية ذكرت فيه جميع الوقائع التي حدثت،‮ وذكرت فيه وقائع حدثت بيني وبين الشيخ حافظ سلامة،‮ حيث قال،‮ ذات مرة،‮ »‬أنا هحطمك‮«‬،‮ كما ذكرت محاولات حافظ سلامة لتشويه صورتي أمام الرأي العام وبين أنصاري،‮ وهذا بخلاف البلاغ‮ الذي تقدمت به للنائب العام يوم‮ 15‮ أبريل الماضي،‮ الذي ذكرت فيه واقعة منعي من اعتلاء المنبر الجمعة قبل الماضية بعد أن جاء الشيخ حافظ سلامة بالدكتور عمر عبدالعزيز لإلقاء الخطبة‮.‬
‮ وماذا حدث في الجمعة قبل الماضية؟
‮- فوجئت بالدكتور عمر عبدالعزيز يعتلي المنبر بالقوة وبحماية من أنصار الشيخ حافظ سلامة وقام أنصار حافظ سلامة بالاعتداء علي الشيخ حسن الشافعي والشيخ صفوت نظير وهما من مبعوثي وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر وكان الشيخ حسن الشافعي مكلفاً‮ بإلقاء خطبة الجمعة من قبل وزارة الأوقاف بدلاً‮ مني،‮ إلا أن أنصار حافظ سلامة اعتدوا عليه هو وصفوت نظير،‮ وهددوا عمال المنبر بالضرب،‮ ووقتها جلست في مكتبي وأغلقت الباب،‮ إلا أنهم حاولوا اقتحام المكتب وكسر الباب،‮ وكل ذلك قبيل دقائق من صلاة الجمعة قبل الماضية؟
‮ وماذا فعلت بعد ذلك؟
‮- وجدت شخصاً‮ من أنصار حافظ سلامة يهددني بالقتل وأنا جالس في مكتبي ووجدت الشيخ حافظ سلامة يهددني بأن معه شيكاً‮ بدون رصيد مني سيقدمه للنيابة،‮ ويقول لي هحطمك ومش هسيبك لذلك قمت بتقديم بلاغ‮ للنائب العام بهذه الوقائع‮.‬
‮ منذ متي وأنت خطيب مسجد النور؟
‮- منذ عشر سنوات تقريباً‮.‬
‮ أي منذ حصول الشيخ حافظ سلامة علي الحكم بإلغاء ضم المسجد لوزارة الأوقاف؟
‮- أحب أن أوضح أن حكم المحكمة الإدارية العليا لم يكن كما يدعي حافظ سلامة بإلغاء ضم المسجد للوزارة،‮ حيث إن حيثيات الحكم جاء بها أن المسجد متي تم بناؤه وأقيمت فيه الصلاة انتقل من ملكية البشر إلي ملكية الله عز وجل،‮ وتكون تبعيته لوزارة الأوقاف،‮ ولذلك فإن الحكم جاء بحق حافظ سلامة في امتلاك ملحقات المسجد فقط،‮ وليس المسجد والمنبر كما يدعي،‮ وللأسف منذ عشر سنوات وأنا أعتلي منبر المسجد ولم تحدث هذه المهاترات إلا بعد أن دخل حافظ سلامة المسجد بعد الثورة‮.‬
‮ هل صحيح أن أنصار حافظ سلامة استخدموا السنج والمطاوي لمنعك من اعتلاء المنبر الجمعة قبل الماضية؟
‮- نعم لقد تم رفع السنج والمطاوي في وجه عمال المسجد وأقوالهم ثابتة في محضر الشرطة الذي قاموا بتحريره يوم الواقعة‮.‬

حصل حافظ سلامة علي الحكم بضم ملحقات المسجد له منذ عشر سنوات فلماذا لم يتحرك إلا بعد الثورة؟
‮- لأن حافظ سلامة يريد أن ينتهز الظروف ويريد أن يضع يديه علي المسجد،‮ كما يريد أن يوظف تاريخه ونضاله في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ويطالب مصر بدفع ثمن جهاده ورد مسجدالنور له،‮ وهو بذلك يفعل مثل حسني مبارك الذي طالبنا خلال‮ 30‮ عاماً‮ أن ندفع له ثمن الضربة الجوية‮.‬
‮ هل تعرف حافظ سلامة منذ فترة وهل هناك عداء شخصي بينك وبينه؟
‮- لم أقابل حافظ سلامة إلا يوم‮ 25‮ فبراير الماضي،‮ عندما طلب مني أن يخطب الجمعة الشيخ محمد حسان،‮ وقال لي وقتها‮: إنه يريد أن يأخذ المسجد لأنه ملكه فقلت له‮: إنني لست جهة تنفيذ،‮ وطالبته بمخاطبة وزارة الأوقاف بمطالبه،‮ فقال لي إنه أرسل إنذاراً‮ للوزارة فيما يخص القاعات والملحقات،‮ ولا يوجد عداء شخصي بيني وبينه،‮ ولكنني لم أتنازل عن حقي منه في ادعائه علي‮ بالأكاذيب التي أطلقها في حملته ضدي‮.‬
‮ هل تري أن السلفيين يساندون ويدعمون حافظ سلامة في استرداد المسجد من الوزارة؟
‮- أنا لا أتهم السلفية ولا‮ غيرهم ولم أتهم تياراً‮ دينياً‮ في الاشتباكات التي حدثت في المسجد‮.‬
‮ هل نري أن الدكتور عبدالله الحسيني،‮ وزير الأوقاف،‮ ومشيخة الأزهر مقصرة في مساندتك والوقوف بجانبك؟
‮- لا فالدكتور عبدالله الحسيني وشيخ الأزهر اتصلا بوزارة الداخلية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة للحد من تجاوزات حافظ سلامة لأن الاعتداء علي مسجد النور بمثابة اعتداء علي مصر كلها‮.‬
‮ حافظ سلامة يتهمك بأنك كذاب في ادعائك برفع سنج ومطاوي في المسجد ويقول إنك كنت طفلاً‮ عندما بني المسجد عام‮ 1972‮ عن طريق جمعية الهداية التي يرأسها؟
‮- الله يسامحه لهذه الأوصاف التي وصفني بها أما فيما يخص السنج والمطاوي فهناك عمال المسجد يسألون في ذلك وهم أكدوا أن أنصار حافظ سلامة رفعوا السنج في وجوههم الجمعة قبل الماضية،‮ وإذا كنت طفلاً‮ عندما كان حافظ سلامة يبني المسجد فأنا الآن إمام المسجد ولن أتركه إلا بحكم قضائي‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.