الاتحاد الأوروبى يأسف لانفراد إثيوبيا بالملء الثانى دون اتفاق أكد الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى المصرى، حرص مصر على استكمال مفاوضات سد النهضة للتوصل لاتفاق قانونى عادل وملزم للجميع يلبى طموحات جميع الدول فى التنمية. وشدد «عبدالعاطى»، خلال زيارته الحالية للكونغو، على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع فى أى اتفاق حول سد النهضة. وأشار إلى طلب مصر والسودان بمشاركة أطراف دولية تقودها جمهورية الكونغو منها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة لدعم منهجية التفاوض بين الدول الثلاث بشكل فاعل، وتعظيم فرص نجاحها، خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الإثيوبى، موكدًا أن مصر والسودان لن يقبلا بالقرار الأحادى لملء وتشغيل السد الإثيوبى. وأكدت وزارة الرى السودانية أن الملء الأول لسد النهضة أدى إلى تعطل جميع محطات الشرب فى ولاية الخرطوم. وقال المهندس معتصم العوض، مدير إدارة الخزانات، فى مؤتمر صحفى «عدم تبادل المعلومات معنا بشأن سد النهضة سيسبب مشاكل كبيرة فى تشغيل خزانات السدود فى السودان». وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدى، إن انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، يعد انتصارا، حيث اعترف بقضية تستحق مناقشتها. وتوقعت الوزيرة أن يصدر المجلس، خلال الأيام المقبلة، مخرجاً يُعِّزز الاجتماع ويعالج الموضوعات التى تحدث عنها السودان، وفقا لوكالة الأنباء السودانية. وأكدت «المهدى» أن السودان لا يعترض على حق إثيوبيا فى استغلال مورد النيل الأزرق، إنما يدعو فقط أن يكون ذلك فى إطار إتفاق يمَكن إثيوبيا من الاستفادة من سد النهضة ويجنب بلادنا مضاره عند الملء والتشغيل. وقال الدكتور ضياء الدين القوصى مستشار وزير الرى المصرى السابق ورئيس قطاع التوسع الأفقى بوزارة الرى الأسبق، إن إثيوبيا وصلت لمرحلة شديدة من التعنت والمماطلة قى قضية سد النهضة وأنهم فى مجلس الأمن اعتقدوا أنهم فازوا بهذه الجولة، وهم بذلك مخطئون لأن هذه الجولة لم يكن الهدف منها الحصول على قرار مجلس الأمن كما أتصور، ولكن الغرض هو تعريف العالم بما وصلت إليه المفاوضات. وأعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبى، بيتر ستانو، عن استعداد الاتحاد الأوروبى لتقديم المساعدة والدعم فى أزمة سد النهضة. وأضاف «ستانو»: «مستعدون لتعزيز دورنا فى التوسط لحل أزمة سد النهضة، ونعمل مع شركائنا الدوليين، فى مقدمتهم الولاياتالمتحدة لتشجيع كل أطراف الأزمة على الاستمرار فى المحادثاث، موضحا أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، ناقش مع وزير الخارجية سامح شكرى قضية السد الإثيوبى لأنها مسألة إقليمية مهمة جدا، بالإضافة إلى التطورات فى الشرق الأوسط. وأعرب عن أسف الاتحاد عن الخطوة الأحادية التى اتخذتها إثيوبيا بالملء الثانى للسد بدون اتفاق مسبق بين الأطراف المعنية.