كشف الكاتب الصحفى عادل حمودة عن أن الإخوان المسلمين هم الذين أحضروا المستندات التى تثبت جنسية والدة حازم أبو إسماعيل، وأنهم نبهوا السلطات المصرية لهذا الموضوع, مشيرا إلي أن أحد قيادات الإخوان صرح له بذلك فى إحدى الجلسات. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الأول فى نادي سبورتنج بالإسكندرية بعنوان «وماذا بعد» التي تحدث خلالها عن الوضع الحالى لمصر. وأكد أن الفترة القادمة سوف تشهد ثورة جياع ونحن فى بداية الطريق إليها، حيث كشف تقرير صادر من تركيا أن نسبة الفقراء فى زيادة مستمرة وهذا ليس فى صالحنا نظرا لأن معدل الجريمة سيصبح فى ازدياد مستمر. وأضاف أن هذه النسبة زادت منذ يونيو الماضى، مشيرا إلي أننا نستورد 60 % من الطعام، وفي الوقت ذاته قررت الحكومة المصرية رفع الجمارك عن الغذاء. وأكد «حمودة» أنه لا وجود لأى معانى الديمقراطية فى الوقت الراهن, قائلاً: «صناديق الانتخابات أصبحت عبارة عن زنزانة, كل الناس رصدت الانتهاكات التى شهدتها الانتخابات الرئاسية لكن دون جدوى». وقال «حمودة» إنه توجد مجموعة من الحلول للخروج من هذه الأحداث الراهنة، أولها احترام التيارات المعارضة، والقبول بالحوار لكن بضمان من المؤسسة العسكرية، وإيقاف العنف والخلل من قتل شبابنا. وشدد على أن قتل 65 من شباب الثورة في الفترة الأخيرة ليس مصادفة, قائلا: «لا يمكن أن تكون مصادفة أن يتم قتل 65 ناشطاً، فهذا ينافى علم الإحصاء في معدل الخطأ».ونبه على أنه لا يمكن تصفية شبابنا بهذه الطريقة، مشيراً إلى أن الدم يحرض المواطنين علي النزول إلى الشارع. وحذر «حمودة» من خطورة الوضع فى سيناء والذى وصفه ب«اشتباه السرطان» لسيطرة العائدين من أفغانستان وحماس بعد فتح الحدود مع غزة، كما أكد أن مصر تعيش بداية ثورة جياع بالتقسيط فى ظل حكم الإخوان لارتفاع الأسعار وعدم تنفيذ وعودهم، بالإضافة إلى عودة وزارة الداخلية إلى ممارسة العنف، مطالباً جبهة الإنقاذ الوطنى وحزب الوفد بتكثيف نشاطهم السياسى بالانخراط فى الشارع المصرى بمختلف محافظاته من أجل ضمان تمثيل جيد فى البرلمان فى ظل وجود شباب الثورة الذى يواجه تحديات الإنفاق على الانتخابات. كما دعا الشعب إلى عدم المراهنة على الجيش المصرى خلال الفترة القادمة بسبب شعوره بالحرج فى التدخل فى الحكم، مؤكداً أنه المؤسسة الوحيدة المتماسكة فى مصر على الرغم مما يتعرض له من مؤامرة سياسية بتحويله من مؤسسة قتالية إلى فرق تواجه الإرهاب. ونوه «حمودة» إلى البعد الإقليمى لتواجد الإخوان فى مصر بالنسبة لأمريكا وإسرائيل قائلاً: «هناك بعد إقليمى ودولى لوجود الإخوان فى الحكم، لأن ديمقراطية امريكا تتبع المصلحة خارج حدودها، حيث استبدلت نظام مبارك بنظام مرسى الذى قدم لأمريكا أكثر مما قدمه مبارك بقبول حل خالد مشعل فيما يتعلق بالدولتين وهذا معناه الاعتراف بالكيان الصهيونى وقبول جماعة الإخوان المصالحة مع إسرائيل، وهذا يعد إنجازاً تاريخياً، حيث منح الإخوان صفقة الحكم مقابل الاعتراف بإسرائيل ولا ننسى عبارة صديقى العزيز شيمون بيريز». وأضاف «حمودة» أن الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر خلال لقائه معه فى منزله بأمريكا قال له إنهم متفقون مع الإخوان منذ عام 2009 على تحييد نشاط حماس والالتزام بمعاهدة السلام وإلغاء الدعم على السلع وترك العملة للعرض والطلب، لافتاً إلى ان هذا ما يحدث بالفعل على أرض الواقع . وعن الحلول المقترحة للخروج من الأزمة قال حمودة «لا أمل ولا حل سوى القيام بمجموعة إجراءات منها احترام التيارات المعارضة وقبول حوار حقيقى وجاد بإشراف المؤسسة العسكرية لضمان التنفيذ ووقف العنف والخديعة ضد شباب ونشطاء 25 يناير، فالعنف الذى عادت إليه وزارة الداخلية لا يولد إلا العنف ويحرض الناس على الخروج إلى الشارع». وطالب «حمودة» بعرض الأمر على الدكتور أحمد عكاشة، مشيراً إلى أن هذه ليست إهانة، لأن تجربة الزنازين صعبة، وما يجرى الآن تآمر على الثورة والتنظيم السرى فيه مشاكل نفسية.