بدأت مؤخرا محاكمة مواطن سعودي في أول محاكمة لمتهمي جوانتانامو في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأشارت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في عددها اليوم الاحد إلى أن المحاكمة تأتي بعد عامين من إسقاط تهم ضد عبد الرحيم النشيري المتهم بأنه العقل المدبر لتفجير المدمرة كول الأمريكية في 2000 والذي اسفر عن مقتل 17 بحارا وإصابة 40 آخرين. وأشارت الصحيفة إلى إعلان الرئيس أوباما في مارس عن أن الولاياتالمتحدة سوف تستأنف المحاكمات العسكرية للمتهمين بالإرهاب المعتقلين في جوانتانامو. وركزت الصحيفة على أن الاتهام غير مؤكد لأن المحققين أخضعوا عبد الرحيم النشيري مرارا للتعذيب. وقد جاء في التهم الموجهة إليه أنه على علاقة شخصية بأسامة بن لادن، وأنه كان ضمن شبكة القاعدة يشرف على العديد من المخططات عندما تم القبض عليه في 2002. وحسب قانون اللجان العسكرية 2009 فإنه لا يُعترف بأي اعترافات للمتهم يقولها تحت التعذيب. ومما يعقد القضية أن الاثنين الآخرين المشاركين في تفجير المدمرة قد حوكما وسُجنا في اليمن وليسا متاحين للشهادة في محاكمة النشيري التي ستعقد في القاعدة البحرية الأمريكية في جوانتانامو. وقد طالب الادعاء بتوقيع عقوبة الإعدام، لكن اللجنة يجب أن توافق على ذلك أولا. وأضافت الصحيفة أن النشيري يواجه فضلا عن التهم السابقة تهمة التخطيط للهجوم في 6 أكتوبر 2002 على ناقلة نفط مدنية فرنسية. الجدير بالذكر أن التهم سقطت لوقف أوباما عمليات المحاكمة العسكرية وفاء بتعهده بغلق سجن جوانتانامو غير أنه أعلن عن استئناف الإدارة للمحاكمات العسكرية للمتهمين بالإرهاب في جوانتانامو بل ونقل الكونجرس تلك المحاكمات إلى المحاكم المدنية تحقيقا للشفافية أمام الرأي العام. وقد عددت الصحيفة وسائل التعذيب التي ذكرها النشيري منها الجلوس على ركبته فترات طويلة، وإغراقه بالماء، وربطه عاريا خارج الزنزانة، بل وتهديده بجلب أمه وأسرته معه.