ربطت العديد من الصحف الأمريكية بين المحاكمات التى بدأت الإدارة الأمريكية فى إجرائها لعدد من معتقلى «جوانتانامو» وأعرب خلالها 5 من المعتقلين عن استعدادهم للاعتراف بالذنب فى تفجيرات 11 سبتمبر، وبين قرب تولى الرئيس المنتخب باراك أوباما لسدة الرئاسة. ورأت مجلة «تايم» أن المحاكمات تتوافق مع رغبة أوباما فى إقفال المعتقل، حيث إن إقفال المعتقل يعنى محاكمة بعض المتهمين والإفراج عن البعض الآخر، وهو ما يحتم بالنهاية إجراء محاكمات للبعض، وتساءلت عما إذا كان أوباما سيغر من تكتيكات مكافحة الإرهاب التى يتبعها بوش. ورأت صحيفة «بوسطن جلوب» أن إجراء المحاكمات فى حد ذاته يؤشر لرغبة إدارة بوش فى تحسين صورتها فى مجال حقوق الإنسان قبل 20 يوماً على تولى أوباما السلطة، لاسيما فى ظل إعلانات أوباما المتكررة عن نيته لإغلاق المعتقل. وأشارت صحيفة «سياتل تايمز» إلى تأكيدات «شيخ محمد» أنه لم يتعرض لأى نوع من أنواع التعذيب، ولم يحصل على أى وعود ليقر باعترافاته. ومن جانبها، أكدت صحيفة «ميرور» البريطانية أن اتجاه المعتقلين ال5 المفاجئ للاعتراف بأنهم «مذنبون» لا يعنى رؤيتهم لما قاموا به على أنه عمل خاطئ، حيث إنهم لايزالون يستخدمون تعبير «الشهادة» للإشارة لهدفهم من التخطيط للهجوم. وكان المتهمون ال5 فى قضية 11 سبتمبر قد أعلنوا أنهم مستعدون للإقرار ب«اعترافات» للاعتراف بدور كل منهم فى هجمات سبتمبر، وذلك على الرغم من إعلان خالد شيخ محمد الذى يشتبه فى أنه العقل المدبر لتفجيرات سبتمبر بأنه لا يعترف بالمحكمة الأمريكية، وأن كل ما يرغب فيه أن ينهى «مسرحية» المحاكمات.