رماح كويتية

مظاهرات البطر

في المقال السابق وعدتكم بأن أذكر لكم المزايا التي يتمتع بها الكويتيين دون سواهم في جميع بقاع الأرض ولكنني أتتمنى أن تصلوا على النبي علية الصلاة والسلام وأطلب منكم كما كان يطلب المغفور له بأذن الله الشيخ عبدالحميد كشك بأن تزيدوا النبي صلاة.
من الطبيعي أن هناك عدد كبير منكم تابع المظاهرات في الكويت والتي يحب أن يطلق عليها البعض أسم "كرامة وطن" رغم أن هذا المسمى ظالم للكويت ولشعبها ولكن هناك من يحاول أن يبين للعالم بأن الكويت من بلدان القمع وأن كرامات الناس منتهكه في الشوارع.
لقد ذكرت في المقال السابق أن سبب بداية الربيع العربي هو الظلم والجوع ولن ألوم أي متظاهر أن ثار وغضب وتظاهر بسببه ولكن هل تتخيلون أن شعب يخرج بمظاهره وقد ركن سيارته التي يبلغ ثمنها نصف أرنب كما تسمون المليون جنية وقد تناول طعام الغداء الذي تقدر قيمتها 250 جنية على أقل تقدير ويتعطر قبل أن ينزل من سيارته بعطر باريسي قيمته 1000 جنيه.
وهل تتخيلون أن في مكان التجمهر والتواجد يكون عشاء بعض المطالبين بكرامة الوطن هي خراف يبلغ قيمة الواحد منهم وأقصد الخراف وليس المتظاهرين بما يعادل 3000 لحلوح كما تسمون عملتكم المصرية.
هل تعلمون أن المواطن الكويتي لدية راتب شهري بما يعادل 1000 جنيه شهريا منذ اليوم الأول لولادته الى أن يحصل على وظيفة وهل تعلمون يا أهل مصر أن لكل مواطن بلغ سن العشرين الحق بالحصول على راتب شهري يقدر ب 3000 لحلوح ينطح لحلوح وكل ما يفعله هو مشاهدة القنوات الفضائية الى أن يحصل على وظيفة مناسبة له.
في الكويت ينطبق علينا حرفيا مشهد عادل إمام حين قال "ناس عندها لحمة بتتعزم عند ناس عندها لحمه" وهذا من فضل الله علينا فشكرا لوطن منحنا ما يحلم به غيرنا ولم يحققه له حكامه.
نحن نعلم علم اليقين أن كل ما يحرك تلك الأمور في الكويت هي جهات خارجية تحسد الكويت على النعم التي أنعم الله بها علينا وينطبق عليها ما ذكره السفير السعودي بندر بن سلطان أبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت حين قال "صدام حسين لم يستطع أن يجعل العراق مثل الكويت فقرر أن يجعل الكويت مثل العراق".
لا يوجد من ينكر أن هناك أخطاء حكومية في الكويت ولكنها لا ترقى بأن يصورها البعض كما يدعون فمن أهم المشاكل التي نطالب بأن تحل في الكويت مشكلة تجار الاقامات والتي يعلم الجميع بأنها تتم برعاية بعض أطراف ما يسمون أنفسهم بالمعارضة وبتواطؤ من أطراف في الحكومات السابقة والله على ما أقول شهيد.
فهل عرفتم يا أهل الكنانة ما هو الفرق بين مظاهراتكم التي يحركها الجوع والظلم وبين مظاهراتنا التي يحركها البطر وتحقيق أهداف بعض من فقدوا كراسيهم ويتمنون العودة لها.
أدام الله نعمه وأفضاله على الكويت وجعلها قبله للجميع ولا دام من حرمه الله منها بسبب ظلمة لشعبه ويريدنا أن نصبح مثله...