فى بيان رئيس الجمهورية إلى الأمة، كان الجميع ينتظرون ما يهدئ روع الآمنين، ويطمئن المصريين على وطنهم والآباء والأمهات على أبنائهم، وجلس الناس للاستماع إلى ما سيقول، وقد قال ويا ليته ما قال. قال عن الثوار الغاضبين إنهم أعداء الثورة على نهج جماعة الإخوان الذين يصفون المعارضين بالفلول وأعداء الثورة، فمن هم أعداء الثورة فى نظرهم، وإذا كانوا لا يعرفونهم حتى الآن فنحن نقول لهم هم: الذين رفضوا النزول إلى الشارع وإلى الميدان يوم 25/1/2011. هم الذين وقفوا ضد الثوار إنهم شوية عيال وذلك يوم 23/1/2011 كما قال شهود العيان. هم الذين وقفوا ضد الثوار فى ماسبيرو وشارع محمد محمود وماسبيرو. أعداء الثورة هم الذين سكتوا على حصار المحكمة الدستورية العليا وأهدروا جميع التقاليد والقواعد التى تحدد التعامل مع القضاء وداسوا الدستور بعزل النائب العام. أعداء الثورة هم الذين يقولون إن استقالة الوزارة أو إقالتها لا يجب أن يحدث الآن لأننا مقبلون على الانتخابات ولم يستفيدوا من دروس الماضى عندما استدعى الملك فاروق فجأة إبراهيم باشا عبدالهادى الذى خرج بعد نصف ساعة ليعلن أنه قدم استقالته وكلف الملك حسين سرى باشا بتأليف حكومة قومية كان فيها محمد هاشم المحامى وزير دولة لشئون الانتخابات التى أجريت فى ديسمبر 1949 وفاز فيها الوفد بالأغلبية. أعداء الثورة هم الذين أمروا بإطلاق الرصاص واشتعال العنف مع المتظاهرين تماماً كما فعل حسنى مبارك وحبيب العادلى. أعداء الثورة هم الذين تخلوا عن أهدافها وأصبح همهم الأول والأخير هو أخونة الدولة وجعلوا الحرية والعيش والعدالة وراء ظهورهم بعد أن خطفوا الثورة وسرقوها فهم الذين لم يشتركوا فيها إلا يوم 28/1/2011 يوم جمعة الغضب بعد أن ظهر للجميع أنها ثورة حقيقية سيكتب لها النجاح. أعداء الثورة هم الذين يديرون عجلة التاريخ إلى الوراء ويعلنون حالة الطوارئ فى مدن القناة وحظر التجول بها، وقد تحدى أبناء مدن القناة ومعهم الشعب كله هذه القرارات ولم تنفذ حتى الآن. هؤلاء هم أعداء الثورة ونحن لا نلقى هذه الكلمة جزافاً ولكن نقولها بثوابتها من واقع الأحداث ولنا عودة فللمقال بقية. أمين القصاص محام بالنقض عضو الهيئة العليا للوفد