وجه الفنان القدير محمود ياسين رسالة لأبناء محافظته بورسعيد في تصريحات خاصة ل «الوفد» مطالباً أبناء المحافظة بالهدوء والصبر والتريث في مواجهة الأمور والمحافظة علي هذه المدينة العريقة التي طالما صبرت وواجهت العدوان الثلاثي وتغلبت علي كل الصعاب. وأوضح ياسين قائلاً: من الصعب ان يعطي الإنسان ظهره للتاريخ والتاريخ الذي أنصف بورسعيد بكفاحها ونضالها وموقعها المتميز الذي يقع علي رأس قناة السويس وبما تمتلكه من علاقات تجارية واقتصادية من خلال هذا الميناء العظيم ميناء قناة السويس يستحق ان يجعل من بورسعيد قيمة وقامة لدي الشعب المصري كله. ويجب علي كل مسئول أن يتعامل بالحوار والهدوء مع هذا الشعب، ويستغل كل طاقاتها وإمكانياتها ومقوماتها ومميزاتها من قيمة اقتصادية وتجارية ومواني حتي تنعكس هذه الفائدة علي أبناء بورسعيد وأبناء مصر كلها.. وأضاف: ما تمر به بورسعيد ومدن القناة كلها وما تعانيه من أزمة قاسية وضارية أساسها ابتعاد المسئول عن قضاياهم وجوهر حياتهم.. وهذا ما جعل هذه المدن وخاصة بورسعيد تعاني حالات من الظلم والتباعد وكانت هذه من أخطاء الأنظمة السابقة مما زاد حالات الفرقة والابتعاد رغم ما تمتلكه بورسعيد من وعي ورؤي وعلاقات اقتصادية وثقافية وبها أقدم نادٍ للمسرح في العالم عمره أكثر من 85 عاما. وأضاف ياسين: السمة الجوهرية في الإنسان المصري هي التوحد نحو الجوهر وليس ارتداء الظواهر الحزبية والتعصب والانقسام وهذا أغلبه يمضي في طريق النفور والتباعد. ويضيع معه الحق العام في كل شىء، لذلك علينا أن نعيد حالة التوحد والتناغم مع مدن القناة بما تحمله من طابع خاص وثقافة خاصة مع كل مدن العالم من خلال ميناء قناة السويس وأن نعيد صلة حالة الدم والرحم والاستقرار بالحوار الهادئ المتزن ومعالجة الأمور بالمنطقة وليس بالسياسة فقط ولا نتبع سياسة التهميش مع هذه المدن وخاصة بورسعيد التي مازالت مدينة مضيافة لكل الجنسيات والثقافات «وباب 10» في ميناء بورسعيد مازال يشهد علي عمق علاقاتها بالثقافات المختلفة خارجياً وداخلياً.. وكيف كانت ومازالت هي المدخل الأول لكل تجارة واقتصاد العالم لأفريقيا وآسيا وأوروبا .. وأضاف: أنا ضد كل أشكال العنف والتعصب وعلينا أن نعلي صوت العقل والحكمة لان العنف يسمح بدخول عناصر تستثمر هذا المناخ وتزيد البلد اشتعالاً والوضع تعقيدا. وعلي كل مسئول في مصر أن يعرف ويفهم طبيعة شعب بورسعيد ويفهم ويقدر تاريخه ولا يعاملهم كمقاطف لانهم جزء أصيل من مصر وأصحاب تاريخ نضالي كبير.. وقال ياسين: بورسعيد المدينة الحالمة المكافحة التي قضيت فيها أجمل أيام طفولتي لا تحتاج لكل هذا التعنت فهي جزء من البلد وتعشق مصر ومصر تعشقها.. ورغم كل هذه الأحداث الفرج قادم والهدوء سيعود. وأكد ياسين أن بورسعيد بحاجة لتقديم بطولاتها وتضحياتها سينمائيا ودرامياً حتي تعلم الأجيال القادمة قيمتها وقامتها كما قدمت من قبل في فيلم بورسعيد وغيره.. لان شعبها يمتلك ثقافة ووعيا كبيرا ومفتاح الانفتاح للاقتصاد المصري وعلينا أن نرفض لغة التعصب والانقسام والتخريب، كما أن بورسعيد هي البوابة الشرقية لمصر وأي شيء يضر بمصر ستكون هي أول من يتصدي لها وعلينا أن نهتم بها ثقافياً وفنياً كما نهتم بالقاهرة ومن الضروري معالجة القضايا الأمنية والسياسية فيها بكثير من الحكمة والعقل والهدوء والحوار وعلي أصحاب الإبداع أن يكون لهم دور كبير في فض الاشتباك والخلاف بينها وبين أبناء القاهرة وباقي مصر لاننا في النهاية وطن واحد ولا يرضي أحد ان يعاني جزء من الوطن فالمعاناة والأزمة واحدة ولابد من عودة الاستقرار والأمن لكل الوطن حتي نتفرغ للعمل والإنتاج قبل فوات الأوان.