أقامت الكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية، أمس الأربعاء، طقس "القنديل العام"، بمقرها في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية، وسط إجراءات احترازية مشددة منعًا من تفشي جائحة كورونا. اقرأ أيضًا:القديسة سارة | راهبة من صعيد مصر وصاحبة الحكمة في الأديرة القبطية وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" معلومات عن طقس القنديل العام (سر مسحة المرضى) في الكنيسة. يُعرف هاذ الطقس داخل الكنيسة ب" سر مسحة المرض"، وورد ذكره في آيات (مت 8:10) بالكتاب المقدس ويعد سر مقدس يمسح الكاهن المريض حسب ما ورد عن المسيح في آيات (مر13:6) "وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ" . تمارس الكنيسة هذا الطقس بعناية حسب التقليد التقليدي منذ آلاف السنين لكل مريض، ويسعى لشفاء المرضى سواء أسقام جسدية أم روحية، ويندرج تحت مظلمة الأسرار المقدسة السبع المعروفة داخل الكنائس الأرثوذكسية. اقرأ أيضًا:في ذكرى ظهورها.. تعرف على تفاصيل تجلي العذراء بكنيسة الزيتون تحتوي الكنائس على أسرار متنوعة تتم داخل الكنيسة إلا سر مسحة المرضى، بسبب عدم قدرته على الحضور إلى الكنيسة فيتولى الآباء الكهنة هذه السر من خلال الذهاب إلى منزلة وتنفيذ الطقوس. ويتم السر لمرة واحدة خلال العام وعادة يكون الجمعة الختامي في الصوم الكبير بعد القداس الإلهي وذلك لتقويمة من ضعف بسبب الصوم المنقطع لمدة 55 يوم وتحرص على الكنيسة على التقوية الجسدية لكل مريض ثم تبدأ المعالجة الروحية أي تلقي الاعتراف من كل عاصي أو مخطئ. وتطلق الكنيسة كلمة قنديل على هذا الطقس نسبةً إلى ( فتيل القطن الأبيض المليئ بالزيت)، ويكون العلاج الروحي هو تنفيذ لسر الاعتراف الذي يجب أن يعترف أولًا بالخطايا وتقديم توبة، ويندرج هاذ السر ضمن مجموعة وهم ( سر المسحة للمرضى، والزيت المقدس، والقنديل). اقرأ أيضًا: عيد الميلاد المجيد | لأول مرة منذ تأسيسها خارج كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية يتبع طقس القنديل العام تقليد معين وشروط يجب توافرها قبل تنفيذه وهو أن يقوم بأداء الطقس عدد من الآباء الكهنة ويكونوا صائمين هم والمريض وكل الحاضرين مستعدين لإتمام السر ، ويستهل الكاهن بقبول الإعتراف تيمنًا بالمسيح حسب ماورد في الإنجيل (مر5:2) في شفاء المخلع. يرجع السبب وراء وجود أكثر من كاهن حتى لا تُنسب قوة الشفاء لشخص واحد، بل عندما يكون كهنه كثيرين لا يعرف من بسببه تم الشفاء وأن كان الشفاء يتم بقوة السر للكنيسة، ويحتل الزيت مكانة مقدسة في الكنيسة مثل زيت الميرون والزيتون وغيرها فبجانب الفوائد لهذه الزيوت الطبيعية يصلي عليها بتتبارك وتصبح رمز للفرح والنور واستنارة القلب وتصير كعلاج من المرض. إستخدم هذا الزيت "السامري الصالح" وفق ماورد في الكتاب المقدس بآيات (لو 120: 30- 34)، وتكون عبارة عن 7 فتائل وهو الرقم الذي يرمز إلى مواهب الروح القدس في الكنيسة، والفتيل تكون من القطن الناصع الأبيض ، كرمز للتوبة والإيمان، وأيضًا الفتيل يشير إلى جهاد الإنسان.،ويبدأ الأب الكاهن برفع البخور وإضاءة القنديل والإشارة إلى المسيح وتُقام الصلوات ثم يرسم المريض ب7 رشمات متتالين . tags موضوعات ذات صلة: الأنبا فلوباتير يعقد الاجتماع العام الأسبوعي بكنيسة العذراء في أبوقرقاص كنيسة الشهيد مارمينا تستقبل مُصليها بمناسبة الصوم في فلمنج (غدًا) قداسة البابا يلتقي المطران منير حنا بالكاتدرائية المرقسية في العباسية