منذ الإعلان عن مشروع تحيا مصرالمنصورة بدأت عاصفة الغضب بمحافظة الدقهلية والمشروع يقوم على البناء على حدائق المحافظة الهابى لاند وصباح الخير يامصر وعروس النيل وهدم قصر ثقافة المنصورة (مسرح أم كلثوم) والمسجل فى قوائم التراث بجهاز التنظيم الحضارى وترجع أهميته التراثيه كونه مسجل فى عداد المبانى ذات الطراز المميز بمحافظة الدقهلية والتى ترمز لمدينة المنصورة وقد تم بناؤه فى الستينات ويعد من أكبر قصور الثقافة فى مصر. وقد دشن النشطاء بمدينة المنصورة على مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج (أنقذوا المنصورة) ولا تعد تلك الواقعة الأولى من نوعها حيث انتشرت بمحافظة الدقهلية عدة وقائع مماثلة أدت للقضاء على أماكن تراثية مصرية. فقد قام محافظ الدقهلية بمخالفة نص القانون رقم 144 لسنة 200 بشأن تنظيم وهدم المنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري وتحويل مرسي الخديوي إسماعيل التاريخي ومقر الحزب الوطني المنحل بشارع الجمهورية بمدينة المنصورة إلى موتيل وفندق بتكلفة 21.5 مليون جنيه. دون الرجوع لجهاز التنظيم الحضاري بالمحافظة بالرغم من أن المبنى قد جرى حصره واعتماده من رئيس مجلس الوزراء وأصبح خاضعا للهيئة العامة للتنسيق الحضارة بوزارة الثقافة الأمر الذي يستوجب الحصول على موافقة الهيئة العامة للتنسيق الحضاري، وأن يكون تنفيذ الترميم والصيانة بالتنسيق مع وزارة الثقافة بما يغل يده المحافظة عن القيام بالأمر وحده. الأهالى طالبوا بالحفاظ على التراث وأكدوا أنهم يشعرون بالحزن كلما شاهدوا ما سموه بالمنظر البشع وهو مذبحة الأشجار بدلا من توجيه الرعاية لها وناشدوا المسئولين اتركوا لنا الحدائق متنفسا ولاداعى للمبانى والمشروعات التجارية التى ستحجب عنا رؤية نهر النيل وتحويل الشوارع إلى كتل خرسانية تمثل اعتداء صارخ على المساحات الخضراء والتراث المعماري. ياسر القشاش أكد أن ما يحدث بمدينة المنصورة من الاعتداء على تراثها الحضارى وقطع أجمل أشجارها التاريخية بيد باردة يدمى القبوب وطالب القشاش بتدخل الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بوقف هذا المشروع الذى سيقضى على الحدائق التى تربينا فيها نلعب ونذاكر والتى تمثل متنفسا لمواطنى محافظة الدقهلية. أيمن عبدالباسط يعبر بنبرة حزن أن تلك الأماكن التراثية التى يتم إعدامها من أجل إقامة أبراج سكنية وتجارية يعد هدما لمعالم حضارية هى أهم ما يميز مدينة المنصورة وطالب بالتدخل الفورى لوقف عمليات الهدم وقطع الأشجار. مصطفى الفار يؤكد أن الحدائق وخاصة حديقة عروس النيل ليست الأرض بور فهى تضم مجموعة كبيرة من الأشجار المعمرة والنادرة والتى يبلغ عمرها أكثرمن 200 عام وهى متنزه عام لأهالى محافظة الدقهلية المكتظة بالسكان والمبانى والمنصورة بحاجة إلى مساحات أكبر من الحدائق والمتخللات وذلك لتخفيف الزحام عن المدينة لأن الحدائق هى رئة المدن وطالب بنقل المشروع المزمع إنشائه إلى مدينة المنصورة الجديدة.