تواصلت حالة من الرفض والغضب بين مواطني المنصورةوالدقهلية نتيجة ضم العديد من الحدائق التاريخية والمواقع التراثية ضمن مشروع "تحيا مصر" بهدف هدمها وإقامة فنادق وأبراج سكنية وتجارية مما سيتسبب في القضاء على الرئة الخضراء بالمنصورة بالإضافة إلى حالة الاختناق المروري التي ستنتج في محيط هذه المشروعات الجديدة في مدينة المنصورة التي تعاني بشكل كبير من الاختناقات المرورية لتزداد تلك المشكلة تعقيدا. في الوقت الذي توالت فيه طلبات الإحاطة التي تقدم بها عدد من نواب الدقهلية رافضين لفكرة القضاء على الحدائق التي تعد المتنفس الوحيد للمواطنين. الأراضي المهملة. الغريب في الأمر أن المشروع الذي أطلق عليه "تحيا مصر" ضم 14 مكانا لإقامة فنادق ومشاريع تجارية عليها وهدف المشروع من الأساس استغلال الأراضي المهملة التابعة لوزارة النقل في الدقهلية واستثمارها بالشكل الأمثل بما يحقق عوائد للوزارة وهو مالم يرفضه مواطنو الدقهلية لكن جاء الرفض نتيجة ضم العديد من الحدائق التاريخية والمباني التراثية للمشروع وهو ماسيقضي على الحدائق الشعبية وقصر الثقافة التاريخي وهذه الأماكن التي رفض المواطنون هدمها تمثلت في قصر الثقافة المسجلكتراث فى سجلات التنسيق الحضاري والقانون يحظر هدمه وفقا لذلك ، كما ضمت تلك المواقع حديقة الهابى لاند آخر حدائق الخديوى اسماعيل وهي من الحدائق التاريخية الشهيرة بالمنصورة ، وكذلك حديقة عروس النيل واسمها الأصلي حديقة الأميرة فريال وتضم هذه الحديقة تحديدا أشجارا معمرة يصل عمرها لأكثر من 100 عام وتقرر هدمها ضمن المشروع وتقطيع تلك الأشجار التاريخية، ومع هدم هذه الحدائق بالإضافة إلى إقامة 50 محلا بطول سور حديقة شجرة الدر التاريخية بالمنصورة يتم القضاء تماما على أهم الحدائق والمتنفس الوحيد لمواطني المنصورةوالدقهلية بحجة تعظيم الموارد بدلا من تطوير تلك الحدائق مثلما تم في العديد من المحافظات . قصر الثقافة وقد تقدمت ضحى عاصى عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، بأول طلب إحاطة لوزيرة الثقافة ووزير التنمية المحلية حول مخالفة هدم قصر ثقافة المنصورة وحدائق الهابى لاند وعروس النيل وصباح الخير يامصر لإنشاء فندق وأبراج سكنية وتجارية مكانها. وأضحت النائبة في طلب الإحاطة: «وفقا لما تم نشره على الصفحة الرسمية لوزارة التنمية المحلية فإن هناك اتجاه لإنشاء مشروع سكنى تجارى وجارى طرحه للإستثمار، وتضمن المنشور تخصيص العديد من الأماكن بمدينة المنصورة لتنفيذ المشروع عليها، كان من بينها قصر ثقافة المنصورة وحدائق عامة هى» عروس النيل والهابى لاند، وصباح الخير يا مصر وجميعها بمحيط واحد في قلب المدينة». وأشارت النائبة في طلب الإحاطة إلى أن هناك نية لهدم تلك الأماكن لبناء الفندق والأبراج سكنية وتجارية مكانها بالمخالفة للقانون حيث أن قصر ثقافة المنصورة من المباني التراثية والمسجلة بسجلات التنسيق الحضاري ضمن المباني ذات الطابع الخاص، التى يحظر هدمها أو الإضافة لها، كما أن الحدائق المحيطة والمقرر ضمها للمشروع وهى حدائق الهابى لاند وعروس النيل، وصباح الخير يا مصر يحظر هدمها، أو قطع الأشجار بها وفقا لقانون البيئة كما أن حديقة عروس النيل بها أشجار معمرة مر عليها أكثر من مائة عام». وأشارت إلى أن المشروع لم يتم إجراء دراسة للأثر البيئى له وتنفيذه يعد اهدارا للمال العام وإهدارا لأماكن لها مكانة خاصة في نفوس أبناء المحافظة وطالبت بوقف المشروع على تلك الأماكن والبحث عن بديل آخر لتنفيذه حفاظا على التراث والبيئة المحيطة. وأعلن أحمد الشرقاوي عضو مجلس النواب عن مدينة المنصورة أنه تقدم بطلب احاطة لرئيس مجلس النواب متضمنا رفضه إقامة مباني على حدائق ومسطحات خضراء بالمنصورة مع تأييده لفكرة استغلال الأراضي التابعة لوزارة النقل . تأثيرات سلبية وقال النائب في طلب الإحاطة "عملاً بحكم المادة (134) من الدستور ، و المادة (212) من اللائحة الداخلية للمجلس ، أتقدم بطلب الإحاطة التالي موجه لرئيس الوزراء و وزير النقل و وزير التنمية المحلية بشأن انشاء جزء من مشروع سكني اداري وفندقي على الحدائق العامة بمدينة المنصورة و هي الهابي لاند و صباح الخير يا مصر و عروس النيل في ذات الوقت التي بدأت فيه محافظة الدقهلية في بناء محلات تجارية على ارض حديقة شجرة الدر المطلة على النيل الامر الذي معه تتعرض مدينة المنصورة لخطر القضاء على المساحات الخضراء التي اصبحت قليلة جدا بالمدينة التي كانت تصنف من اجمل مدن الجمهورية بخلاف التأثيرات السلبية المحتملة على حركة المرور بالمدينة المكتظة بالسكان و السيارات والتي تعاني من ازمات مرور خانقة في بعض الأماكن المقرر اقامة المشروع فيها ولاسيما ان الجزء الاهم في المشروع بالشارع الرئيسي بالمدينة و الشريان الوحيد بها المؤدي لكل منشآتها الحيوية . دراسة مرورية وأشار الشرقاوي في طلب الإحاطة إلى ضرورة اعداد دراسة مرورية متكاملة لشوارع ومحاور المرور بالمدينة بأكملها قبل الشروع في تنفيذ المشروع مع الوضع في الاعتبار ان محافظة الدقهلية ممثلة في ادارتها الحالية وخاصة العام الماضي أساءت استغلال المساحات الخضراء ولم تنميها و لم تعمل الرقابة والمتابعة لحالة الطرق الداخلية بالمدينة مما أدى الى تردي حالتها بشكل كبير حتى ما تم صيانته و رصفه في السنوات الماضية يتم اعادة حفره مرة أخرى نتيجة عدم وجود تنسيق او متابعة من المحافظة و إهدار مبالغ رد الشيءلأصله في اعمال اخرى فانخفضت صلاحية المحاور المرورية الاخرى و اصبح اغلب العبء المروري على الشارع الرئيسي و هو كورنيش النيل والمقرر اقامة المشروعات على المساحات الخضراء المطلة عليه . تقصير المحافظة واختتم الشرقاوي طلب الإحاطة بالتأكيد على أن الحل الامثل هو اعداد دراسة متكاملة من قبل وزارة النقل لحدائق المنصورة جميعها بما فيها حديقة الحيوان المتوقف فيها العمل بسبب تقصير المحافظة في اتخاذ اجراءات تجاه المقاول و كذلك شوارعها لاتخاذ ما يلزم من قبل الوزارة قبل الشروع في تنفيذ المشروع دون الالتفات لقرارات محافظة الدقهلية وأعمالها في هذه الشؤون حال كونها تتم بدون دراسة علمية و واقعية ، مع الوضع في الاعتبار اننا مع استغلال و تطوير ارض القطار الفر نساوي و المحلج و ارض الثلاجة وأرض طلخا.