رحل الفنان عبدالله الصريخ عن عالمنا اليوم الجمعة الموافق 29 يناير 2021، عن عمر يناهز 60 عامًا تقريبًا، بعد أن حفر مكانته في الفن الشعبي السعودي وترك بصمته بقلوب جمهوره، الذي بات يبحث عنه كثيرًا اليوم لمعرفة تفاصيل اكثر عن وفاته، مما جعله يتصدر جوجل بالمملكة العربية السعودية. إقرأ أيضًا: أشرف صالح ومحمود عبد الغفار جمعهما سلسال الدم.. وتلاقت أرواحهما في ذات اليوم ونشرت وسائل الإعلام السعودية خبر وفاة الفنان الشعبي بعد معاناته مع المرض، مؤكدة أنه كان أحد رواد الفن الشعبي في السعودية ومن أشهر المغنيين الشعبيين من الجيل القديم، فامتدت مسيرته لأكثر من 40 عامًا حيث اتجه للغناء في سنوات عمره الأولى فظهرت موهبته منذ الطفولة، واستمر ينميها حتى أخر يوم بعمره. وقال عنه الباحث والناقد الفني محمد سلامة، في تصريحات صحفية: "انتقل إلى رحمة الله فنان عنيزة الكبير عبدالله الصريخ بعد معاناته مع المرض، فقد امتدت مسيرة الصريخ لأكثر من 40 عاماً تميز فيها بأنه انتهج غناء جلّ أغانيه على مقام الصبا". وتابع قائلًا:"الفنان الصريخ بدأ مشواره على مسارح نوادي النجمة والعربي بعنيزة عام 1974م، ومثّل السعودية في أكثر من محفل داخلي وخارجي وكان خير سفير للأغنية السعودية النجدية". وأضاف: "غنى الصريخ من كلمات شقيقته موضي الصريخ "ياليت منهو مع الطيار" بطريقة الدويتو مع الفنان الكبير الراحل حمد الطيار، وقد تم تسجيلها بالقاهرة، ومن أشهر ما غنى "يا بقايا الأمس"، التي أخذت شهرة واسعة لسنوات عديدة. [كأس السوبر.. الثالثة للهلال أم الثانية للنصر؟] والجدير بالذكر أن الصريخ وُلد في عنيزة، ومنها ذاع صيته لكل الخليج والوطن العربي كصوتًا شجيًا وموهبة فنية، حيث شارك بالمناسبات الوطنية وتغنى بالنصوص الشعرية لنجوم الشعر. وكانت بداية شغفه بالموسيقى منذ نعومة أظافره، فتعلم العزف على عدة آلات موسيقية برفقة أصدقائه، واتجه إلى الفن الشعبي بشكل رسمي سنة 1974 عبر تمكنه من أداء مقام الصبا، عندما كان شابًا يافعًا، مما مكّنه من إحياء العديد من الحفلات والجلسات الشعبية في عنيزة وغيرها. وفي عام 1976 شارك في تقديم أغنية وطنية للتلفزيون السعودي بعنوان "يا رُبى الفيحاء" بمناسبة عودة الملك خالد عام 1977، اتجه إلى الكويت لتسجيل أغانيه هناك، حيث سجّل ألبوم كامل قبل أن يرحل إلى القاهرة، حيث كان له أول تسجيل رسمي بقيادة الموسيقار هاني مهنا وقام بتوزيع هذا العمل باستوديو سمراء. وعُرف الراحل بأغانيه الخالدة ك"بقايا الأمس"، و"يا بلابل" وعرفها جماهيره بمختلف الخليج العربي، لينطوي اليوم آخر صفحاته، تاركًا أرثًا فنيًا لكل الأجيال القادمة.