المستشار أحمد بندارى : التصويت فى انتخابات الشيوخ بالتوعية لكن ستطبق الغرامة    جهاز أكتوبر الجديدة يعلن انتهاء تنفيذ أول عمارات سكنية بمشروع ديارنا.. صور    محلل سياسي: ما فعله الإخوان يعترفون خلاله رسميا بأن نتنياهو مرشد الجماعة الأعلى    مسؤول أمريكي: شروط ترامب عدم وجود حماس للاعتراف بالدولة الفلسطينية    في ودية غزل المحلة.. إيشو ودونجا والزنارى فى تشكيل الزمالك    في مباراة يوكوهاما ضد ليفربول .. محمد صلاح يتلقى هدية غير متوقعة    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات "مهرجان الصيف الدولي" في دورته الثانية والعشرين    ترامب يعلن فترة مفاوضات مع المكسيك 90 يوما بشأن الرسوم الجمركية    مصرع شخصين وإصابة آخرين في انقلاب سيارة بترعة في سوهاج (صور)    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    القليوبية تحتفي بنُخبَتها التعليمية وتكرّم 44 من المتفوقين (صور)    عودة نوستالجيا 90/80 اليوم وغدا على مسرح محمد عبدالوهاب    محافظ سوهاج يبحث استعدادات انتخابات مجلس الشيوخ ويؤكد ضرورة حسم ملفات التصالح والتقنين    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    توتنهام يسعى لضم بالينيا من بايرن ميونخ    ريبيرو يستقر على مهاجم الأهلي الأساسي.. شوبير يكشف التفاصيل    جدول ولائحة الموسم الجديد لدوري الكرة النسائية    وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق (EHVRC)    الصحة العالمية: غزة تشهد أسوأ سيناريو للمجاعة    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    معاقبة شقيق المجني عليه "أدهم الظابط" بالسجن المشدد في واقعة شارع السنترال بالفيوم    وزارة الداخلية تضبط طفلا يقود سيارة ميكروباص فى الشرقية    واشنطن تبلغ مجلس الأمن بتطلع ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا 8 أغسطس    وزير الخارجية اللبناني يبحث مع مسئولة أممية سبل تحقيق التهدئة في المنطقة    وزير الثقافة يشارك باحتفالية سفارة المملكة المغربية بمناسبة عيد العرش    الخميس 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات "مهرجان الصيف الدولى"    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    وكيل صحة شمال سيناء يبدأ مهامه باجتماع موسع لوضع خطة للنهوض بالخدمات الطبية    طريقة عمل الدونتس في البيت زي الجاهز وبأقل التكاليف    "قريب من الزمالك إزاي؟".. شوبير يفجر مفاجأة حول وجهة عبدالقادر الجديدة    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    17 برنامجًا.. دليل شامل لبرامج وكليات جامعة بني سويف الأهلية -صور    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    المشدد 3 سنوات ل سائق متهم بالاتجار في المواد المخدرة بالقاهرة    تعرف على كليات جامعة المنيا الأهلية ومصروفاتها في العام الدراسي الجديد    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    محافظ المنوفية: تكريم الدفعة الرابعة لمتدربي "المرأة تقود في المحافظات المصرية"    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وسيول الودية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    "يحاول يبقى زيهم".. هشام يكن يعلق على ظهوره في إعلان صفقة الزمالك الجديدة    البورصة: تغطية الطرح العام للشركة الوطنية للطباعة 23.60 مرة    تعليقا على دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية.. رئيس حزب العدل: ليس غريبا على الإخوان التحالف مع الشيطان من أجل مصالحها    محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى يوم السبت 2 أغسطس لصرف المعاشات من خلال مكاتب البريد    4 تحذيرات جديدة من أدوية مغشوشة.. بينها "أوبلكس" و"بيتادين"    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    هل انقطاع الطمث يسبب الكبد الدهني؟    حرام أم حلال؟.. ما حكم شراء شقة ب التمويل العقاري؟    بالأسماء إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بصحراوى المنيا    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    البابا تواضروس يشارك في ندوة ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    حنان مطاوع تودع لطفي لبيب: مع السلامة يا ألطف خلق الله    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ح اتجن ياريت يا اخواننا من الحانه
نشر في شباب مصر يوم 31 - 08 - 2010

هو زكريا احمد حسن صقر مرزبان مواليد الفيوم 1896وكانت البدايه وحبه للموسيقى عام 1919 بدأ الشيخ زكريا احمد مشواره الفنى كملحن ، بعد أن اكتملت المعرفة الفنية بحفظ التراث ودراسة أصول الموسيقى والتلحين والتدوين الموسيقى ، عشق الموسيقى ليصبح صاحب اسلوب مميز – انه يمثل تراثا موسيقيا فريدا – ملحن مصرى عربى صميم لم يتاثر كثيرا بالموسيقى الغربيه - قدمه الشيخان مرسى الحريرى وعلى محمود لإحدى شركة الاسطوانات كملحن موهوب ، فتعاقد معها على بعض الألحان ، وبهذا بدأت ونجحت أول تجربة احترافية له وقدم للمسرح الغنائى الكثير من الاعمال
ومنها لفرقة علي الكسار عام 1924 دولة الحظ وعام 1925 الغول ، ناظر الزراعة ، عثمان ح يخش دنيا ، الطنبورة ، الخالةالأميركانية ، ابن الرجا وعام 1926 قدم الحان اعمال 28 يوم ، أنوار ، آخر المودة ،نادي السمر ، أبو زعيزع ، الوارث ، حكيم الزمان وعام 1927ملكة الجمال ، قفشتك ، ابن فرعون ، زهرة الربيع ، الساحر ابو فصادة ، حلم ولا علم ،السكرتير ، غاية المنا ، بدر البدور ، خمسة مليون وعام 1928 الكنوز وعام 1929 العروسة و العيلة و مين فيهم ، ما فيش منها ، ابن الاومباشى ، طاحونة الهوا ،ملكة الغابة
لفرقة زكي عكاشة وعام 1927 على بابا ، الأستاذ
لفرقة نجيب الريحانى وعام 1928ياسمينة ، البلابل ، الدنيا جرى فيها إيه لفرقة صالح عبد الحي وعام 1930 قاضي الغرام ، عيد البشاير ، الهادى لفرقة منيرة المهدية وروايات أبو النوم ، الأميرة الهندية للفرقة القومية للتمثيل والموسيقى ورواية عزيزة ويونس ، وهى آخر ما قدم للمسرح وقد استفاد الكثيرين من اهل الطرب والغناء ومنهم عبد اللطيف البنا وصالح عبد الحى وامين حسنين وملك محمد ومنيره المهديه وعقيله راتب وغيرهم - احتوت أوبريتات زكريا احمد ومسرحياته على أكثر من 500 لحن لاقى معظمها النجاح والانتشار وساهمت فى صنع مجد الشيخ زكريا الفنى ، كما ساهمت فى صنع ذوق الجمهور بالحفاظ على النغم الشرقى الأصيل وكان لالحان الادوار عامل مهم لتلك الاصوات الموجوده على الساحه
وقد غنى المطرب امين حسنين عام 1926 طقطوقة اوعى تكلمنى بابا جى ورايا من نظم عبد الحميد كامل والحان الشيخ زكريا وغنى ايضا فى رثاء سعد زغلول ياللى رج الدنيا صوتك والشمس والنور والهوى – هانونى وقالوا نذله – وغنى ايضا موشح يا هلال السماء \ ايضا غنى المطرب احمد عبد القادلر من موسيقى زكريا احمد الكثير ومنهم طال عليه البعد من مقام راست – يا موج البحر من مقام كرد \ وغنت المطربه امال حسين عيناكى قصيده من نظم كامل الشناوى – وغنى المطرب اسماعيل شبانه العيون الخضر – شدوا القلوع من نظم صالح جودت - لقد عاصر الشيخ زكريا مجد الدور الغنائى وكان لابد له من تثبيت أقدامه فى ذلك المضمار ، وبدأ عام 1931 تلحين لحن 9 أدوار لأم كلثوم يا قلبي كان مالك ( راست) ومن نظم يحيى احمد ، هو ده يخلص من الله ( زنجران) من نظم بديع خيرى ، إمتى الهوى ييجى سوا( هزام ) من نظم يحيى محمد ، ابتسام الزهر ( حجاز كار ) من نظم عمر عارف القاضى – اه يا سلام ( راست ) من نظم حسن صبحى - عادت ليالى الهنا
( بياتى ) من نظم احمد رامى – مين اللى قال ان القمر (راست ) من نظم عبد الرحمن فياض – ماكنشى ظنى ( عجم عشيران) من نظم يحيى محمد – شجانى نوحك بكيت (هزام) من نظم احمد رامى والشيخ زكريا هو آخر من لحن الدور من الملحنين وبتلك الادوار انتهت تقريبا دورة الأدوار التى بدأها عبده الحامولى ومحمد عثمان فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر ، حيث تراكمت التحديثات بفضل المجددين الرواد فى أوائل القرن العشرين ، شعراء وملحنين ، مؤدية إلى ظهور الأغنية الحديثة وصعودها إلى قمة القوالب الغنائية ، ولم يعد يغنى الدور بعد ذلك إلا فى إطار إحياء التراث \ وكان تأثير ألحان الشيخ زكريا من الأغانى والطقاطيق ساحرا لا يجارى ، فهو يتبارى مع الملحنين الآخرين فى إبراز جانبين غاية فى الأهمية ، الموسيقى الشعبية والأنغام الشرقية فيستقبلها الجمهور بحفاوة بالغة لما فيها من أصالة وخفة فى نفس الوقت ، وقد صنع الشيخ زكريا من كلمات بيرم التونسى الشعبية صورا فنية هى لآلئ نادرة يصعب تصور تلحينها بواسطة غيره من الملحنين وقد سجل بعض ألحانه بصوته مثل ياللى باهواك ، قلبى يميل ، انت ياعينى ، ياجريح الغرام
ومن أغانيه المشهورة الورد جميل وأغنية ياصلاة الزين ، وقد غناها بنفسه للتليفزيون المصرى بعد تسجيلها بصوت أم كلثوم بنحو عشرين عاما فى عام 1960 وهو فى الرابعة والستين من عمره ، وقد انبهر الناس بأداء الشيخ زكريا لهاتين الأغنيتين واهتزت مشاعرهم حتى صار المطربون ، بل وبعض الملحنين ، يقلدون أداءه وهو فى تلك السن ، وبهذا الأداء أدخل زكريا أحمد مفهوما جديدا على الأغنية العربية أصبح اصطلاحا معروفا فيما بعد ويقصد به الأداء ، فقد قبل الجمهور ربما لأول مرة فى تاريخ الشرق غناء من صوت لا يمكن أن يكون مطربا ، بل ظل ملحنا معظم مشوار احترافه ، لكن بعض الناس قالوا بأن أداء الشيخ زكريا تفوق ، وبكثير ، على أداء أم كلثوم نفسها فى أغنية الورد جميل ، ولم يكن الجمهور هو الجمهور ، فقد كانت هناك أجيال جديدة فى عصر التليفزيون تذوقت أداء زكريا أحمد الرائع كما تذوقه الجيل القديم ومن أغانيه الوطنية يا أرض زلزلى عرش الطغاة الظالمين ، خلى السيف يجول ، ياويل عدو الدار ومن أشهر مونولوجاته حاتجن ياريت يا اخواننا مارحتش لندن ولا باريس من نظم امين صدقى ، يأهل المغنى دماغنا وجعنا ولفتحية أحمد أغنية ما زالت تردد لليوم هى يا حلاوة الدنيا وقدم الشيخ زكريا احمد للسينما ولاول واخر مره فى فيلم انشودة الفؤاد امام المطربه نادره امين عام 1932وبعد ذلك قدم ألحانه فى جميع أفلام أم كلثوم التى بداية من عام 1936، كما قدم العديد من الألحان فى أفلام أخرى ، ويذكر له أنه كان من أبرع الملحنين فى تلحين الأغانى البدوية التى كان يصيغ معظمها بيرم التونسى وحققت له نجاحا خاصا فى البلاد العربية التى كانت تقبل على اللهجة البدوية فى الأغانى
وبدأ الشيخ زكريا التلحين لأم كلثوم عام 1931 بأغنية اللى حبك يا هناه من تأليف أحمد رامى ، ولزكريا أحمد سجل طويل من الأغنيات التى لحنها لأم كلثوم بلغت حوالى 60 أغنية بعضها للسينما ، وكان آخر ألحانه لها أغنيتها الشهيرة هوه صحيح الهوى غلاب من نظم بيرم التونسى عام 1960 وذلك بعد انهاء الخلاف الذى كان بينهم وفى ساحات القضاء ولولا تدخل اهل القضاء فى محاولة انهاء تلك الخلاف وبالفعل كان الصلح الفنى وكان الخلاف الذى استمر 10 سنوات منذ لحن الاهات وحتى هو صحيح الهوى غلاب ولكن الاعمار بيد الله وبعد الانتهاء من اللحن ومع اول حفل غنائى عام 1960 كانت الوفاه لزكريا احمد وتبعه فى ذكرى الاربعين بيرم التونسى مؤلف العمل ومن أشهر ما لحن لها أهل الهوى ، الآهات ، الأمل ، أنا فى انتظارك ، كل الأحبة اتنين ، هوه صحيح الهوى غلاب ، غنى لى شوى شوى ، عن العشاق سألونى ، الورد جميل ، الليلة عيد ( حبيبى يسعد أوقاته) تميزت ألحان زكريا لأم كلثوم بطابع خاص جعلها تتميز عن ألحان غيره لها ، وغير ألحان الأفلام فإن ما غنته له على المسرح فى حفلاتها يعتبر من درر الموسيقى الشرقية ، والحقيقة أن نهر الشيخ زكريا الذى لا ينضب من الألحان البديعة والغنية جعل بعض النقاد يقولون بأن الشيخ زكريا كان يخيف الملحنين الآخرين ، فألحانه تفيض فيضا تلقائيا لا تصنع فيها ولا تكلف ، ويتلقاها الجمهور دائما بالإعجاب ، ورغم إعجابه بصوت أم كلثوم وإعجابها هى الأخرى بألحانه لم تكن علاقتهما دائما على ما يرام ، بل كان بينهما محاكم وقضايا فى بعض الأحيان ، ويذكر أن طلبت منه أم كلثوم لحنا ذات مرة فطلب خمسة آلاف جنيه ثمنا له وكانت أجور الألحان وقتئذ بالمئات وليس بالآلاف ، وعندما رفضت أم كلثوم طلبه تقاطعا لسنوات ، لكنهما عادا واصطلحا ولحن لها عام 1960 هوه صحيح الهوى غلاب من كلمات بيرم التونسى قبل وفاتهما بعام واحد ، ومن أهم ألحان زكريا لأم كلثوم عام 1931 اللى حبك يا هناه ( طقطوقة / راست) ، هوه ده يخلص من الله ( دور / زنجران) ، جمالك ربنا يزيده( طقطوقة / جركاه) ، يا قلبى كان مالك ( دور / راست) عام 1932 إمتى الهوى ( دور / راحة أرواح) ، العزول فايق ورايق ( طقطوقة / عراق) عام 1934 شجانى نوحى ( مونولوج / بياتى) عام 1935 آه يا سلام ( دور)
عام 1936 يا ليل نجومك ( أغنية / صبا ) ، مين اللى قال ( دور / راست) عام 1938 عادت ليالى الهنا ( دور / بياتى ) عام 1940 بكرة السفر ( طقطوقة / بياتى) عام 1941 ( أغنية / راست) عام 1942 القطن فتح ( أغنية / صبا ) عام 1943 أنا فى انتظارك ( أغنية / حجاز) ، الآهات ( أغنية / هزام) ، حبيبى يسعد أوقاته ( الليلة عيد - أغنية / بياتى ) عام 1944 أهل الهوى ( أغنية / نهاوند) ، الأوله فى الغرام ( أغنية / حجاز) عام 1945 عن العشاق ( أغنية / زنجران) ، قوللى ولا تخبيش ( طقطوقة / هزام) ، غنى لى شوى ( طقطوقة / راست) ، زهر الربيع ( قصيدة / هزام) عام 1946 الأمل ( أغنية / راست) ، حبيب قلبى وافانى( أغنية / راست سوزناك) عام 1947 جمال الدنيا ( طقطوقة / شورى) ، نصرة قوية ( أغنية / راست) ، الورد جميل ( أغنية / هزام) عام 1960 هوه صحيح الهوى غلاب ( أغنية / صبا ) و أن الشيخ زكريا قدم بألحانه امتدادا لألحان الشيخ سيد درويش ، على سبيل المثال لا الحصر هناك ثلاثة ألحان مشهورة للشيخ زكريا هى من مقام جديد على الموسيقى العربية هو من ابتكار الشيخ سيد درويش وهو مقام الزنجران ، أما الألحان فهى دور هوه ده يخلص من الله لأم كلثوم ، أغنية عن العشاق سألونى لأم كلثوم ، وأغنية يا حلاوة الدنيا لفتحية أحمد ، وهذا وحده يدل على أن زكريا أحمد قد سار على خطى سيد درويش رغم أنه عاصره الألحان الموغلة فى الشرقية التى قدمها الشيخ زكريا ، والمليئة بالصور الشعبية توحى بإخلاصه للتراث الشعبى كمصدر لموسيقاه وألحانه كما كان الحال مع سيد درويش ، وإذا سمعنا الناس فى الأفراح والمناسبات الشعبية يغنون يا صلاة الزين ، ويغنون يا حلاوة الدنيا فى ابتهاج ومرح بعد مرور نحو نصف قرن على تلحينها فهو أمر يستحق النظر ، والحقيقة إن أغنية ( حبيبى يسعد أوقاته) قد أصبحت تراثا ليس فنيا فقط ، بل تقليدا اجتماعيا قل أن ينجح أحد فى صنع مثله ، إن أغنية واحدة لا تصنع مجد فنان ، لكنها إذا أصبحت رمزا شعبيا لدرجة أن لا يشعر الناس بمقدم العيد إلا بسماعها مهما مرت السنين يجعلنا نضع هذا الفنان فى مصاف صناع التراث ولا يمكن أن يأتى زكريا أحمد دون ذكر بيرم التونسى ، والعكس ، فقد تلازم الاثنان تلازما شخصيا وفنيا وكونا معا ثنائيا غزير الإنتاج عميق التأثير فى الناس والمجتمع ، ولا تزال أعمالهما المشتركة تردد للآن وكأنها صنعت بالأمس القريب
ومن أعمال زكريا وبيرم المشتركة .. وتغنت أم كلثوم أجمل أغانيها ومنها بكرة السفر ، يا فرحة الأحباب ، أنا فى انتظارك ، الآهات ، الأوله فى الغرام ، حبيبى يسعد أوقاته ، أهل الهوى ، غنى لى شوى شوى ، عن العشاق سألونى ، قوللى ولا تخبيش يا زين ، الأمل ، حبيب قلبى وافانى (الحلم) ، نصرة قوية ، الورد جميل ، هوه صحيح
والمونولوجات والتى تغنى بهما اهل الطرب حاتجن ياريت يا اخواننا مارحتش لندن ولا باريس ، يأهل المغنى دماغنا ، آدى وقت البرنيطة ، قدر ده وده وأوبريت عزيزة ويونس
اقترب زكريا من بيرم كثيرا حتى فى قدرهما ، فقد عاشا تقريبا لنفس العمر وتوفى الشيخ زكريا فى ذكرى الأربعين لوفاة بيرم وفى عام 1970 أى بعد وفاته بعشر سنوات كانت ألحان زكريا أحمد لأم كلثوم ملء الأسماع ، لكن بدأت تظهر على الساحة ألحان لزكريا غير تلك التى غنتها أم كلثوم ، وبعد طول غياب ، فأعيد تقديم أوبريتات سيدى منجد وعزيزة ويونس ، وعادت للظهور ألحان لم يسمعها الجمهور مثل يا حلاوة الدنيا ، وحاتجن يا ريت يا اخواننا ، كما قدمت ألحان لم يقم بتسجيلها مثل آدى وقت البرنيطة ، قدر ده وده وياما ناس كمالة عدد ، وجميعها من نظم بيرم التونسى ، ولاقت تلك الأعمال قبولا جماهيريا كبيرا وتنافست فرق الكورال على حفظها وتقديمها فى برامجها ، وقد بدأت هذه الحركة فى الإسكندرية مسقط رأس بيرم وسيد درويش وكان الشيخ زكريا يتردد عليها باستمرار ، وكانت تربطه صداقة بملحن سكندرى محب لألحان الشيخ زكريا وسيد درويش هو محمد عفيفى ، وبعد وفاة زكريا قرر محمد عفيفى أن يقدم ما لديه من كنوز غير معروفة للشيخ زكريا ، أسوة بما كان يقدمه من أعمال سيد درويش وقام بكتابة النوت الموسيقية وتدريب الفرق عليها ، ثم بعدها بعشر سنوات أخرى بدأ تقليدا بإحياء ذكراه مع ذكرى بيرم كل عام حيث تقاربت تواريخ مولدهما ووفاتهما فى احتفال بأحد مسارح المدينة ، كانت القاهرة مشغولة فى السبعينات بألحان محمد عبد الوهاب وبليغ حمدى والسنباطى ومن هم بعدهم ، بينما نسى الناس الملحنين السابقين الذين توقفوا عن التلحين ، حتى من كان منهم على قيد الحياة مثل كمال الطويل ، ومحمد القصبجى ، غير أن حركة الإسكندرية نجحت فى تصدير الفكرة إلى القاهرة بعد عشر سنوات ثالثة! وبدأت فرق القاهرة تقدم ألحان الشيخ زكريا من جديد وتحيى ذكراه بانتظام مع ذكرى بيرم التونسى
وبالرغم من موهبته العالية إلا أن الشيخ زكريا اقتصر على التلحين ولم يقتحم ميدان الموسيقى البحتة ، ولم تعرف له مقطوعات موسيقية سواء على النمط القديم أو المستحدث ، على عكس ما حاول محمد القصبجى ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطى وغيرهم ، وهو بذلك يشترك مع سيد درويش فى أن كلاهما لم يدخل هذا المضمار أخذ على زكريا أحمد تلحين بعض الأغانى التى لم تحمل قيما فكرية عالية وذلك فى بداية نشاطه الفنى ولو أن من غناها كان من كبار المطربين فى ذلك الوقت ، ورغم أن تلك الأغانى اعتبرت من المستوى الهابط فكريا ، إلا أنها لم تكن كذلك فنيا ، ومن أمثلتها أغانى وطقاطيق اشتهرت كثيرا مثل ارخى الستارة ، وهي اول اغنية انتشرت له في العشرينات وغنتها منيرة المهدية وكذلك عبد اللطيف البنا ، اوعى تكلمني بابا جاىورايا لرتيبة احمد ، ابوها راضي وانا راضي ، ما تخافش على ، كله الا كده ، حزر فزر، وجميعها انتشرت بصورة كبيرة ، غير أن زكريا أحمد لا يدافع عن نفسه فقط بقيمة ألحانه ، فهو يقرر أن تلحينه هذه الأغانى كان لاضطرارهالفنى وهو المطلوب فى تلك الفتره ، و كان يمكن للمطرب أو المطربة من الدرجة الثانية أو الثالثة أو حتى فى ذيل القائمة أن يضمن لنفسه دخلا يعينه على العيش من خلال عمله بالحفلات والأفراح ، ورغم ذلك كان الملحن يعانى ماديا مهما بلغت عبقريته ، وقد علق سيد درويش ذات مرة عندما رفض عرض إحدى الشركات عشرة جنيات فى 8 أدوار ( لسيد درويش!) قائلا لصديقه بديع خيرى .. دى بلد يجوع فيها العباقرة .. وقد بلغ به الغضب أن مزق النوت الموسيقية قبل أن يغادر الاستوديو ، وخسر الفن 8 أدوار لهذا العبقرى الذى لم يلحن فى حياته غير عشرة أدوار ، وسار هو فى شوارع القاهرة مفلسا يسمع أغانيه على مسارح الفرق التى تجمع الثروات من وراء ألحانه ولم يهتم زكريا أحمد كثيرا بالمقدمات الموسيقية فى أغانيه إلا فى مرحلة متأخرة ، ونلاحظ أنه حتى عام 1946 فى أغنيته الأمل من مقام الراست لأم كلثوم قد استخدم مقدمة موسيقية تقليدية مثل مقدمات الأدوار القديمة وهى ليست إلا تمهيد قصير للمقام الموسيقى كان يتم استخدامه فى أى أغنية لأى ملحن وقد جرى العرف على ذلك أيام الأدوار ، وربما عاد هذا إلى تأثر زكريا بالأدوار القديمة وأنه هو نفسه كان من ملحنى الأدوار ، وقد خرج الشيخ زكريا عن ذلك فى أنا فى انتظارك عام 1943 ووضع لها مقدمة موسيقية رشيقة ، كما وضع من موسيقاه مقدمات لأغانى أخرى وإنا كانت غاية فى القصر حيث أن معظم تلك الأغانى كانت أغانى قصيرة ، ووضع أيضا مقدمة خاصةلأغنية الورد جميل ، لكنه استعمل نفس المقدمة كلازمة موسيقية بين الكوبليهات مما جعلها تفقد شخصيتها كتمهيد موسيقى مستقل ، ثم وضع عام 1960مقدمة لأغنية هوه صحيح الهوى غلاب لأم كلثوم وأبقى عليها كمقدمة وأدخل موسيقات مختلفة كلزم بين الكوبليهات ، وهو ما اتبعه محمد القصبجى ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطى ، ولكنه رغم ذلك كان مختصرا للغاية فى تلك المقدمة إذ أنها فوق قصرها لم تخرج عن المقام الأساسى وكان عدم وفاق زكريا احمد مع أم كلثوم لسنوات عشر جعله خارج حلبة المنافسة الكلثومية مما قلل من إبداعه الفنى دون شك ، إذ أن أم كلثوم كانت حامل لواء الأغنية فى الأربعينات والخمسينات والستينات ، وكان صوتها هو المحك الحقيقى والمعبر الرئيسى للملحنين ، نستثنى من ذلك محمد عبد الوهاب لأنه هو نفسه كان مطربا كبيرا ولم يكن فى حاجة لصوت أم كلثوم ، وفى الحقيقة لم ينج من الخلاف مع أم كلثوم من ملحنيها الكبار فقد اختلفت معهم جميعا ولم يكن خلافها سهلا وإنما كان ينتج عنه قطيعة طويلة ، وزكريا لم يكن اسثناءا وإذا كانت شرقية الألحان هى مقياس المحافظة فإن زكريا أحمد يعتبر من كبار المحافظين فى ميدان الموسيقى إذ أن شرقيته ليست محل شك ، ومحلية موسيقاه جعلتها أقرب إلى الناس وأسهل فى الاستيعاب ، غير أن التجديد لا يكون فقط باستخدام أساليب غربية فسيد درويش استطاع فك هذه المعادلة بمنتهى التمكن ، ولا نستطيع القول بأن السنباطى ، وهومجدد ، كان مغربا ، لكن الاعتماد على الميلودى والطرب ، وهو من سمات القديم ، يضع الشيخ زكريا على رأس قائمة المحافظين وكما هو الحال مع غيره من رواد الموسيقى العربية ، يمكننا قياس فن زكريا أحمد بمقياس بسيط هو مدى إمكانية أن يقوم ملحن آخر بصنع مثل ما أبدعه زكريا من فن ، ولا نظن أن هذا ممكن الآن ، ولا حتى قبل ذلك .وعاد الى ربه فى 14 فبراير 1961 رحمه الله \ المؤرخ والباحث الفنى وجيه ندى وللتواصل 0106802177 [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.