استقبل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ظهر اليوم الثلاثاء، مرزوقي علي رئيس مجلس النواب الإندونيسي ، بحضور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية . صرح علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الاجتماع ناقش مقترحات تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، من خلال تفعيل مجلس الأعمال المشترك ، وتنشيط مجموعة العمل المشتركة التى تم تشكيلها هذا العام لتطوير العلاقات التجارية وتذليل معوقات التبادل التجارى، والتوصل لاتفاق تجارة حرة بين البلدين. واتفق الجانبان على أهمية تشجيع الصادرات المصرية إلى إندونيسيا. وأضاف الحديدي أنه في إطار سعى الحكومة لجذب الاستثمارات وزيادة معدلات التشغيل فقد طلب د. قنديل من المسئول الإندونيسي زيادة حجم الاستثمارات الإندونيسية في مصر، والتى تبلغ حالياً نحو (518) مليون دولار، موضحاً أن مصر أصبح لديها مناخ استثمار موات يتسم بالشفافية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول تجربتي التحول الديمقراطي في مصر وإندونيسيا، وكيفية تبادل الخبرات المشتركة في هذا الموضوع. واتفق الجانبان على أن الإسلام وقواعده ومبادئه السامية لا تتعارض مع الديمقراطية بمفهومها الغربى، وإنما على العكس تضيف إليها بعداً يتسم بالثراء في ضوء قيم الإسلام السمحة التى تحث على التراحم والتكافل الاجتماعى. وحول التعاون الثقافي والتعليمي، أكد رئيس مجلس الوزراء على التزام مصر بالحفاظ على دور الأزهر الشريف بإندونيسيا ، وهو الدور الذي يلقى تقديراً كبيراً لدى الشعب الإندوزنيسي، ويخلق روابط محبة وتعاون بين الأشقاء، حيث يدرس حوالى (5000) طالب إندونيسي في مصر معظمهم بجامعة الأزهر، كما يوفد الأزهر أكثر من (40) مدرساً إلى إندونيسيا . كما قررت إندونيسيا مؤخراً التبرع لجامعة الأزهر لبناء سكن في مدينة البعوث الإسلامية، وأضاف أن. د هشام قنديل رئيس الوزراء ناقش مع المسئول الإندونيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإندونيسيا، خاصة في ظل الروابط الأخوية والتاريخية التى تربط البلدين، حيث أن مصر هى أول دولة تعترف بإندونيسيا عام 1947. واستعرض اللقاء الإعداد لزيارة الرئيس محمد مرسي إلى إندونيسيا خلال العام المقبل. كما ناقش الجانبان الزيارة المقررة لوفد من الاتحاد البرلماني لدول منظمة التعاون الإسلامي الذي يرأسه السيد مرزوق على ، إلى غزة خلال الشهر الجاري، وهو الأمر الذي أثنى عليه د. قنديل معرباً عن دعم مصر لتلك الجهود الهادفة إلى تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة.