طلب الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء من الوفد الإندونيسى الذى التقى به اليوم زيادة حجم الاستثمارات الإندونيسية فى مصر، والتى تبلغ حالياً نحو (518) مليون دولار، موضحاً أن مصر أصبح لديها مناخ استثمار موات يتسم بالشفافية. و كان قنديل التقى ظهر اليوم الدكتورمرزوقى على رئيس مجلس النواب الأندونيسى بحضور الدكتورمحمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية . قال السفيرد. علاء الحديدى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء: إن الدكتور قنديل ناقش مع المسئول الإندونيسى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإندونيسيا، خاصة فى ظل الروابط الأخوية والتاريخية التى تربط البلدين، حيث إن مصر هى أول دولة تعترف بإندونيسيا عام 1947 . كما ناقش الجانبان خلال اللقاء مقترحات تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ، من خلال تفعيل مجلس الأعمال المشترك ، وتنشيط مجموعة العمل المشتركة التى تم تشكيلها هذا العام لتطوير العلاقات التجارية وتذليل معوقات التبادل التجارى، والتوصل لاتفاق تجارة حرة بين البلدين. واتفق الجانبان على أهمية تشجيع الصادرات المصرية إلى إندونيسيا. وأضاف الحديدى: إنه فى إطار سعى الحكومة لجذب الاستثمارات وزيادة معدلات التشغيل فقد طلب د. قنديل من المسئول الإندونيسى زيادة حجم الاستثمارات الإندونيسية فى مصر، والتى تبلغ حالياً نحو (518) مليون دولار، موضحاً أن مصر أصبح لديها مناخ استثمار موات يتسم بالشفافية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول تجربتى التحول الديمقراطى فى مصر وإندونيسيا، وكيفية تبادل الخبرات المشتركة فى هذا الموضوع. واتفق الجانبان على أن الإسلام وقواعده ومبادئه السامية لا تتعارض مع الديمقراطية بمفهومها الغربى، وإنما على العكس تضيف إليها بعداً يتسم بالثراء فى ضوء قيم الإسلام السمحة التى تحث على التراحم والتكافل الاجتماعى. وحول التعاون الثقافى والتعليمى، أكد السيد رئيس مجلس الوزراء على التزام مصر بالحفاظ على دور الأزهر الشريف بإندونيسيا ، وهو الدور الذى يلقى تقديراً كبيراً لدى الشعب الإندوزنيسى، ويخلق روابط محبة وتعاون بين الأشقاء، حيث يدرس حوالى (5000) طالب اندونيسى فى مصر معظمهم بجامعة الأزهر، كما يوفد الأزهر أكثر من (40) مدرساً إلى إندونيسيا . كما قررت إندونيسيا مؤخراً التبرع لجامعة الأزهر لبناء سكن فى مدينة البعوث الإسلامية. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء قد استعرض أيضاً الإعداد لزيارة السيد الرئيس محمد مرسى إلى إندونيسيا خلال العام القادم. كما ناقش الجانبان الزيارة المقررة لوفد من الاتحاد البرلمانى لدول منظمة التعاون الإسلامى الذى يرأسه مرزوق على ، إلى غزة خلال الشهر الجارى، وهو الأمر الذى أثنى عليه د. قنديل معرباً عن دعم مصر لتلك الجهود الهادفة إلى تخفيف معاناة أهالى قطاع غزة.