التقى الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء الدكتور مرزوقي علي رئيس مجلس النواب الأندونيسي بحضور الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية. وصرح السفير علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور قنديل ناقش مع المسئول الأندونيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في ظل الروابط التاريخية التي تربط البلدين، حيث أن مصر هى أول دولة تعترف بأندونيسيا عام 1947. كما ناقش الجانبان مقترحات تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، من خلال تفعيل مجلس الأعمال المشترك، وتنشيط مجموعة العمل المشتركة التي تم تشكيلها هذا العام لتطوير العلاقات التجارية وتذليل معوقات التبادل التجاري، والتوصل لاتفاق تجارة حرة بين البلدين .. واتفق الجانبان على أهمية تشجيع الصادرات المصرية إلى أندونيسيا. وقال الحديدي إنه في إطار سعي الحكومة لجذب الاستثمارات وزيادة معدلات التشغيل فقد طلب قنديل من المسئول الأندونيسي زيادة حجم الاستثمارات الأندونيسية في مصر، والتي تبلغ حاليا نحو 518 مليون دولار، موضحا أن مصر أصبح لديها مناخ استثمار موات يتسم بالشفافية. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول تجربتي التحول الديمقراطي في مصر وأندونيسيا ، وكيفية تبادل الخبرات المشتركة في هذا الموضوع. واتفقا على أن الإسلام وقواعده ومبادئه السامية لا تتعارض مع الديمقراطية بمفهومها الغربي، وإنما على العكس تضيف إليها بعدا يتسم بالثراء في ضوء قيم الإسلام السمحة التي تحث على التراحم والتكافل الاجتماعي. وحول التعاون الثقافي والتعليمي، أكد قنديل التزام مصر بالحفاظ على دور الأزهر الشريف بأندونيسيا، وهو الدور الذي يلقى تقديرا كبيرا لدى الشعب الأندونيسي، ويخلق روابط محبة وتعاون بين الأشقاء، حيث يدرس حوالي 5000 طالب أندونيسي في مصر معظمهم بجامعة الأزهر، كما يوفد الأزهر أكثر من 40 مدرسا إلى أندونيسيا، كما قررت أندونيسيا مؤخرا التبرع لجامعة الأزهر لبناء سكن في مدينة البعوث الإسلامية. واستعرض اللقاء أيضا الإعداد لزيارة الرئيس محمد مرسي إلى أندونيسيا خلال 2013، كما ناقش الجانبان الزيارة المقررة لوفد من الاتحاد البرلماني لدول منظمة التعاون الإسلامي الذي يرأسه مرزوق علي، إلى غزة خلال ديسمبر الجاري، وهو الأمر الذي أثنى عليه قنديل معربا عن دعم مصر لتلك الجهود الهادفة إلى تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة.