شكري يؤكد التزام مصر بالحد من توسيع الصراع العسكري في ليبيا

خلال كلمته أمام المائدة المستديرة لمجموعة الأيكونومست باليونان

أكد وزير الخارجية سامح شكري التزام مصر بالحد من توسع الصراع العسكري في ليبيا والدعوة لتحقيق حل سياسي شامل لكافة مكونات الأزمة الليبية عبر حوار ليبي- ليبي.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها شكرى أمام الدورة ال24 للمائدة المستديرة التي تنظمها مجموعة "الإيكونوميست"، والمنعقدة بالعاصمة اليونانية أثينا لتناول الأوضاع في أوروبا وشرق المتوسط.

واشار وزير الخارجية إلى أن حفظ الأمن والاستقرار والسعي وراء الحلول السياسية في شرق المتوسط تشكل اللبنة الأساسية لأي نقاش هادف حول السياسة الخارجية الإقليمية.
وأضاف أن منتدى غاز شرق المتوسط يهدف
إلى خلق منصة لضمان أمن الطاقة وتعزيز مشروعات التعاون.
وقال شكري أن إنشاء آلية التعاون الثلاثي بين مصر و اليونان و قبرص عام 2014 يعكس وجود إرادة سياسية قوية للتنسيق المشترك والتعاون في المشاريع الهامة بين الدول الثلاثة.
وأوضح أن توقيع مصر لاتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع قبرص و اليونان جاء لتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية التي يذخر بها البحر الأبيض المتوسط. وأوضح أن اعتبارات الجغرافيا والتاريخ المشترك تفرض علينا
ضرورة تنسيق الجهود ووضع توصيات لسياسات فيما بين بلداننا.

ونفى شكري أن تكون اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع اليونان جاءت بسبب بعض الاستفزازات التي شهدتها المنطقة مؤخرا من بعض الدول، وأوضح أن الاتفاقية كان يتم النقاش حولها منذ وقت طويل وتم دراستها بشكل حذر وعناية فائقة، وهذه الاتفاقيات تحتاج لدراسات طويلة وفقا للقانون الدولي، وكان لا بد من دراسة الاختلافات الخاصة بالمجالات المحيطة وسد أي ثغرات والتوصل لتسويات مهمة، وتوقيع الاتفاقية توقيته لم يتأثر بأي ظروف محيطة وتوترات".
من ناحية أخرى، تحدث شكري عن نجاح مصر في وقف تدفق موجات المهاجرين غير الشرعيين عبر السواحل المصرية إلى أوروبا، وأوضح أن هذه الموجات توقفت منذ سبتمبر 2016.