أكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي أن انعقاد قمة مجموعة العشرين الاستثنائية عبر الفيديوكونفراس بقيادة السعودية مهمة وتأتي في توقيت مناسب، وذلك بهدف دراسة التداعيات الاقتصادية السلبية جراء انتشار فيروس كورونا، وتبادل المعلومات بين الدول حول تلك الازمة. وأشار الخبراء إلى أن انعقاد القمة يأتي في إطار حرص المجتمع الدولي على احتواء أزمة كورونا، والتنسيق بين الدول الكبرى لتبادل الخبرات في المجال الصحي لايجاد المصل أو العلاج المناسب لفيروس كورونا، ومساعدة الدول الاكثر تأثرًا وتضررًا من الفيروس. والجدير بالذكر، أن تنطلق اليوم قمة مجموعة العشرين بالمملكة العربية السعودية عبر الانترنت لتوحيد جهود الدول والتنسيق قيما بينهم لمو اجهة وباء كورونا. وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن انعقاد قمة مجموعة العشرين التي ترؤسها السعودية هذا العام عبر الفيديو كونفرانس هي قمة تفاعلية واستثنائية مهمة تبعث رسالة أن المجتمع الدولي حريص على الحوار المباشر بين كافة الدول في العالم لاتخاذ قرارات لمواجهة كورونا. وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن من أهم الاجراءات التي ستتخذها قادة مجموعة العشرين هي وجود تنسيق دولي بين الدول الكبرى مثل اليابان والولايات المتحدةالامريكيةوالصين والسعودية والاتحاد الاوروبي لمواجهة الفيروس، من خلال تبادل المعلومات والخبرات الخاصة بكورنا، ومساعدة الدول الاكثر تضررًا جراء هذا الفيروس. وذكر خبير العلاقات الدولية، أن القرارات الناتجة عن القمة ستكون جماعية لتوفير استراتيجية محددة لمواجهة تمدد الفيروس، وأيضًا مناقشة الخسائر الاقتصادية الكبيرة، مشيرًا إلى أن القمة ستفتح الباب لاستئناف أعمال مجلس الامن أيضًا، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية حريصة على نجاح القمة، والخروج بتوصيات لمواجهة الفيروس. ورأى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن انعقاد قمة مجموعة العشرين التي ترؤسها المملكة العربية السعودية عبر الفيديوكونفرانس مهمة وتأتي في توقيت مناسب، حيث إنها تجمع عدة دول يمثلون نصف اقتصادات العالم، وذلك بهدف كيفية التعامل مع وباء كورونا. وأضاف بيومي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن القمة تأتي أهميتها في إ‘نها تضم عشرين دولة منها الصينواليابان والولايات المتحدةالامريكية وتركيا وكندا وغيرهم، وبالتالي فإنه سيتم اتخاذ قرارات عملية لمواجهة أزمة كورونا بشقيها الصحي والاقتصادي. وذكر مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن سيتم اتخاذ إجراءات لكيفية محاصرة فيروس كورونا من خلال توفير المعلومات والخبرات، وتوفير الدعم المادي اللازم لمنظمة الصحة العالمية للحصول على العلاج أو المصل، فضًلا عن مساعدة الدول الاكثر تأثرًا وأقل إمكانيات، ومناقشة التداعيات الاقتصادية السلبية وكيفية التعامل معها، على حد قوله. وأكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قمة مجموعة العشرين بقيادة السعودية تأتي في توقيت مهم وفي وضع استثنائي نظرًا للخطر الذي يهدد العالم كلعه وهو انتشار فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنها تأتي لدراسة التداعيات السلبية الاقتصادية والصحية جراء انتشار هذا الفيروس. وأوضح بدر الدين، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن انعقاد العشرين عبر الفيديوكونفراس يؤكد مدى حرص المجتمع الدولي للتعامل مع أزمة كورونا، وكيفية مواجهتها، لافتًا إلى أنه سيتم تبادل وجهات النظر والاراء بين الدول مع بعضها البعض،والتعاون الدولي للوصول إلى علاج ومصل لهذا الوباء، وبالتالي فإنها قمة مهمة.