منذ أن ظهر الفيروس التاجى "كورونا" فى الصين وانتشاره بشكل غير متوقع بين السكان الصينين، مهدداً ثانى أكبر أقتصاد فى العالم وجعله ليس على مايرام، اتخذت السلطات الصينيه الأجراءات اتجاه تفشى هذا الفيروس الغامض الذى انتشر بين ماوطنيها بشكل سريع . يبدو ان الصين لم تجد حتى الان حلا للوقوف امام هذا الفيرس الذى جعلها على صفيح ساخن مما اسفر الفيروس عن وفات أكثرمن 900 شخص وأصاب 40 ألفاً في الصين، ما اعتبر حالة طوارئ صحية عالمية. وظهر الفيروس التاجى فى اهم مدن الصين الصناعية "ووهان" ما دعا الى اتخاذ السلطات الصينيه الى اجرات سريعه بغلق اكثر من 16 مدينه ما يشبه بالحجر الصحى حرصاً على عدم انتشار الفيروس بشكل اسرع، وتمثل المدن والمقاطعات الصينية المتوقفة عن العمل والإنتاج أكثر من 80 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الصين، علاوة على أنها تمثّل 90 ٪ من الصادرات الصينية إلى العالم. وتأثرت الاحتياجات الرئيسة لمواد كثيرة، ابتدأ من الأغذية والأدوات المنزلية حتى إلى قطاع السيارات والمعدّات الكهربائية. وظهرت أرقام التضخّم في الصين الإثنين والذى كشفت أكبر ارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية، وارتفاع أسعار الأغذية بنسبة تجاوزت 20%. وانفقت الحكومة الصينية 31.6 مليار يوان (ما يعادل 4.5 مليار دولار)، حتى الآن، للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد، وفي تصريحات نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية، نقلتها وكالة بلومبيرغ الإخبارية، أن الصين رصدت ميزانية جديدة لمكافحة الفيروس بنحو 71.9 مليار يوان (ما يعادل 10.17 مليار دولار)، بما في ذلك ضمان توفير الرعاية الطبية وتدابير أخرى لكبح انتشار المرض القاتل. علاوة على ذلك، حضّ الوزير الصيني المؤسسات المالية المحلية كافة على ضرورة استئناف عمليات الإنتاج، ومن ثم دعم المصانع والشركات الصغيرة والمتوسطة المحتمل أن تصطدم بتحديات عدة بعد انتهاء التداعيات التي طاولت جميع الصناعات الصينية، مؤكداً بمواصلة توفير سياسات مالية مواتية للحد من انتشار الفيروس.