انطلقت فعاليات شهر الامارات للابتكار، السبت 1 فبراير، تأكيداً على أن الإمارات تسير بخطى واثقة نحو تحقيق هدفها، بأن تصبح الدولة الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم. وتتضمن أجندة فعاليات شهر الابتكار 2020 ما يزيد على 1000 فعالية مبتكرة تقيمها أكثر من 120 جهة حكومية وخاصة، ويشارك فيها نحو مليون شخص، ما يعكس نجاح دولة الإمارات فى تحويل الابتكار إلى ثقافة حياة ونهج إدارى لتطوير العمل الحكومى وتعزيز التنمية الاقتصادية. ويتزامن شهر الابتكار هذا العام مع إعلان الإمارات عام 2020 «عام الاستعداد للخمسين» والذى يستهدف وضع استراتيجية عمل وطنية تمتد لنصف قرن من الزمن لمواجهة أيّ تحديات فى عالم سريع التغير عبر تهيئة كل القطاعات الحيوية فى الدولة لمرحلة ما بعد النفط وبناء اقتصاد معرفى أساسه الابتكار والعلوم الحديثة. وتعزز دولة الإمارات مكانتها ضمن أفضل الدول ابتكاراً ورفع تصنيفها على مؤشر الابتكار العالمى وقد نجحت فى التربع على مركز الصدارة عربياً فى مؤشر الابتكار العالمى لعام 2018 فيما حلت فى المرتبة 36 عالمياً على الترتيب العام للمؤشر. وجاءت هذه النتائج التى حققتها الإمارات فى مجال الابتكار، نتيجة تخطيط دقيق واستراتيجية واضحة المعالم فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار تتضمن 100 مبادرة وطنية وميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى 2021. كما تشمل أيضاً مجموعة سياسات وطنية جديدة فى المجالات التشريعية، والاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية والمالية بهدف تغيير معادلات الاقتصاد الوطنى ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية وتحقيق نقلة علمية ومعرفية متقدمة لدولة الإمارات خلال السنوات المقبلة. وتهدف سياسة الابتكار فى الدولة إلى الاستثمار فى المواطن الإماراتى والارتقاء بمعارفه فى مجال العلوم والتكنولوجيا كما ترمى إلى دعم عدد من المجالات من أبحاث الفضاء وصناعات الطيران المتخصصة والصناعات الدوائية العالمية ودعم أبحاث الطاقة الشمسية والطاقة النووية السلمية وبرامج الذكاء الاصطناعى وغيرها. وتسعى دولة الإمارات وبشكل حثيث ومستمر إلى تعزيز قدراتها فى مجال التنمية المستدامة المدعومة بالإبداع والابتكار وترسيخ أسس البيئة المثلى لتخريج أجيال جديدة من المواهب اللازمة لرفد سوق العمل باحتياجاته المتزايدة من العقول القادرة على الإبداع ومواكبة التطلعات الطموحة لمستقبل التنمية الاقتصادية فى الدولة. وفى تتبع لمسيرة الابتكار فى الدولة.. يبرز عام 2014 وبالتحديد فى شهر أكتوبر منه كنقطة تحول رئيسية حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى «رعاه الله»، الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتى تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم حتى عام 2021. وتضمنت الاستراتيجية فى حينها 30 مبادرة وطنية للتنفيذ خلال 3 سنوات كمرحلة أولى تشمل مجموعة من التشريعات الجديدة ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة ومجموعة محفزات للقطاع الخاص وبناء الشراكات العالمية البحثية وتغيير منظومة العمل الحكومى نحو مزيد من الابتكار وتحفيز الابتكار فى 7 قطاعات وطنية رئيسية هى الطاقة المتجددة والنقل والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه والفضاء. وترجمة لحرص القيادة الرشيدة على تعزيز الابتكار.. أقر مجلس الوزراء فى اجتماعه الاستثنائى، فى قلعة الفجيرة إعلان عام 2015 عاماً للابتكار فى الدولة، وأصدر المجلس توجيهاته لجميع الجهات الاتحادية بتكثيف الجهود وتعزيز التنسيق، والبدء بمراجعة السياسات الحكومية العامة، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً فى هذا المجال. وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فى أغسطس 2015 عن تخصيص أسبوع إماراتى للابتكار فى شهر نوفمبر يبدأ بتاريخ 22 وحتى 28، داعياً كل الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية للمشاركة، وفتح سموه الباب للجمهور لاقتراح فعاليات الأسبوع عبر وسائل التواصل الاجتماعى وذلك لترسيخ الأسبوع كأهم وجهة للابتكار والمبتكرين فى المنطقة. وشكل أسبوع الابتكار منصة للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والشركات الرائدة فى القطاع الخاص والجامعات والمؤسسات التعليمية لتنظيم فعالياتها وعرض أبرز ما توصلت إليه وطبقته من ابتكارات فى سياق جهود نشر ثقافة الابتكار. وفى 20 نوفمبر 2016 انطلقت فعاليات النسخة الثانية لأسبوع الابتكار بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية ومختلف فئات المجتمع، بهدف تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمى للابتكار، وبناء القدرات ونشر ثقافة الابتكار على مستوى الدولة، وتحفيز الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد على تبنى مفهوم الابتكار كأسلوب عمل للتطور المستدام، وإطلاق وتنفيذ مبادرات وأفكار مبتكرة نوعية تخدم المجتمع وتساهم فى وضع بصمة فى نهضة البلاد، وتكريس الابتكار أسلوب حياة يومية للأفراد وممارسة فعلية لإدارة الشؤون والمهام اليومية. وبعد نجاح أسبوع الإمارات للابتكار على مدار سنتين فى 2015 و2016 تم الإعلان عن امتداد الأسبوع ليكون شهراً كاملاً خلال شهر فبراير 2018 ليصبح حدثاً وطنياً يحتفى بالابتكار فى جميع أنحاء دولة الإمارات ويهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمى للابتكار وبناء القدرات ونشر ثقافة الابتكار فى الدولة وتحفيز الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد على تبنى ممارسات الابتكار إلى جانب إطلاق وتنفيذ مبادرات وأفكار مبتكرة نوعية. وستتوزع فعاليات شهر الابتكار هذا العام على 7 محطات رئيسية فى إمارات الدولة تبدأ فى العاصمة أبوظبى فى الفترة من 1 -7 فبراير المقبل، وفى إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين خلال الفترة من 8 – 14 فبراير، فى حين ستشهد كل من رأس الخيمة والفجيرة فعاليات شهر الابتكار خلال الفترة من 15 إلى 21 فبراير وستكون ختام الفعاليات فى دبى من 22 – 29 فبراير.