أكد محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بأن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هي بجعل أسبوع الإمارات للإبتكار مناسبة سنوية للإحتفاء بالمبتكرين على مستوى الدولة خلال شهر نوفمبر من كل عام لتنظيم الدورة المقبلة من هذا الأسبوع خلال الفترة من 20-26 نوفمبر 2016. وأضاف القرقاوي أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد وجه بمتابعة كافة المشاريع والمبادرات التي تم إطلاقها في أسبوع الابتكار وخلال عام الابتكار وبتشكيل فريق عمل في مكتب رئاسة مجلس الوزراء لمتابعة كافة المؤشرات الوطنية للابتكار التي تم إطلاقها، والمبادرات التي تم اعتمادها ضمن استراتيجية الابتكار، والبرامج الوطنية التي تضمنتها السياسة العليا للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار ورفع تقارير مستمرة بسير العمل بهدف دعم الزخم الذي حققه عام الابتكار ووضع الدولة على مسار دائم للابتكار في كافة قطاعاتها. وتابع القرقاوي "بفضل توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أصبح للابتكار اليوم في دولة الإمارات منظومة متكاملة وفرق عمل تعمل بشكل مستمر وأصبح ثقافة مجتمعية وحكومية راسخة"، وأضاف القرقاوي لدينا اليوم استراتيجية للابتكار وخبراء حكوميين في مجال الابتكار وسياسة وطنية واضحة ومعتمدة من رئيس الدولة في مجال العلوم والابتكار، ولدينا تشريعات جديدة وقوانين داعمة للابتكار، ولدينا صناديق بمليارات الدراهم لدعم الابتكار ولدينا مراجعات لأنظمتنا التعليمية ومراكز للبحث والتطوير في كافة جامعاتنا ومساقات ابتكار في كافة الجامعات الحكومية والخاصة. وقال القرقاوي بأن هذه المنظومة المتكاملة وضعت دولة الإمارات على مسار تنموي جديد، وحققت توجيهات القيادة الرشيدة في رسم إطار وطني استراتيجي للابتكار ليشكل قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني ويكون ثقافة راسخة في كافة مؤسساتنا الحكومية والخاصة. أشاد القرقاوي بالتفاعل المجتمعي الكبير والمشاركة الفاعلة للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ورواد القطاع الخاص، والجامعات والمدارس ومراكز البحث العلمي والدراسات عبر تنظيم أكثر من 1000 فعالية مبتكرة على مدى أيام الأسبوع. وقال معاليه إن التفاعل الكبير الذي حظيبه أسبوع الإمارات للابتكار في الأوساط المجتمعية والحكومية بالدولة يؤكد أن الابتكار باتأسلوب حياة يومية للأفراد وممارسة فعلية لإدارة الشؤون والمهام اليومية في الجهات الحكومية والخاصة في مختلف المجالات، بل أصبح جزءاً حيوياً من ثقافة المجتمع وسلوكه يشكل ضمانة أن الإمارات ستواصل هذا النهج ويشجع على جعل أسبوع الإمارات للإبتكار مناسبة وطنية سنوية للإحتفاء بالمبتكرين والإنجازات المبتكرة. وأضاف أن أسبوع الإبتكار 2016 سيشهد مزيداً من الفعاليات على مستوى كل إمارة، حيث سيتم الإحتفاء بالمعلم الأكثر إبتكاراَ والطالب الأكثر إبتكاراً والمدرسة اأكثر ابتكاراً والجهة الحكومية الأكثر إبتكاراً، والخدمة الحكومية الأكثر إبتكاراً، والمشروع الحكومي الأكثر إبتكاراً، وأفضل الأفكار المبتكرة للموظفين الحكوميين، والشركة الأكثر إبتكارا من القطاع الخاص في كل إمارة. وقال القرقاوي: "لقد توج عام الابتكار بإنجازات تشكل محطات مهمة في مسيرة الدولة نحو المستقبل، على رأسها إصدار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار التي تتضمن 100 مبادرة وطنية في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والنقل والفضاء والمياه، ويصل حجم الاستثمار فيها إلى أكثر من 300 مليار درهم، وتتضمن مجموعة سياسات وطنية جديدة تهدف إلى دعم مسيرة التحول الاقتصادي إلى مرحلة ما بعد النفط". وأضاف القلرقاوي: "لقد شهد عام الابتكار أيضاً إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تمثل أداة فعالة في تعميم ثقافة الابتكار لدى فئات المجتمع الإماراتي كافة، تهدف للوصول بالإمارات إلى مصاف الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم بحلول عام 2021، من خلال العمل ضمن أربعة مسارات تتضمن 30 مبادرة للتنفيذ خلال 3 سنوات، تشمل التشريعات ودعم حاضنات الابتكار، وبناء القدرات الوطنية، وتحفيز القطاع الخاص، وبناء الشراكات العالمية، وتغيير منظومة العمل الحكومي، وتعزيز الابتكار في سبعة قطاعات رئيسة هي: الطاقة المتجددة، والنقل، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، والمياه، والفضاء". وأكد القرقاوي أن إطلاق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وما تبعه من مبادرات لتعزيز ونشر ثقافة الابتكار، وأهمها دبلوم خبير الابتكار الحكومي الذي ينظمه المركز بالتعاون مع جامعة كامبردج العريقة، شكلت داعماً رئيسياً ومؤثرا لجهود الحكومة في هذا المجال، وتوجت عام الابتكار بتقديم المشاريع المبتكرة لخبراء في سباق للأفكارترك بصمة مؤثرة ولقي أصداء واسعة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وإشادات إقليمية ودولية. ولفت إلى أن اعتماد الابتكار وريادة الأعمال كمساق إلزامي لكل التخصصات والمراحل الدراسية في كافة مؤسسات التعليم العالي اعتباراً من يناير المقبل، يدشن مرحلة جديدة في رحلة استباق المستقبل وإعداد الكفاءات والكوادر الجاهزة مسبقاً لإيجاد الحلول لتحدياته. وأكد أن الانتقال إلى مرحلة مجتمع واقتصاد المعرفة يتطلب بيئة حاضنة تشجع الابتكار وتوظفه في تحقيق عوائد اقتصادية، مشيراً إلى أن الدراسات وجدت أن نسبة مساهمة الابتكار والإبداع في الاقتصاد الوطني سترتفع إلى نحو 5% عام 2021، ما يؤشر بوضوح إلى مدى اعتماد الاقتصاد الإمارات يعلى الابتكار. وقال القرقاوي إن الابتكار نهج مستمر ومتطور وعملية تراكمية لا تعرف التوقف أو التأجيل، وقد جاء إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صندوق الابتكار البالغة قيمته ملياري درهم ليؤكد هذه الرؤية ويدعمها، ويعزز مسيرة الابتكار في الإمارات، من خلال الدعوة المفتوحة التي وجهها إلى البنوك الوطنية لتمويل ودعم تنفيذ الأفكار المبتكرة، ولعب دورها الوطني والمجتمعي في هذا المجال. وأضاف أن هذا النهج جعل من الابتكار قيمة مضافة لها وزنها في الاقتصاد الوطني تساعد على تحقيق مزايا عدة وتسهم في تطوير كفاءة الموارد الطبيعية وأداء المؤسسات ومنشآت الأعمال ورفع قدراتها الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات لجعلها أكثر تناسباً مع احتياجات المجتمع. وأكد القرقاوي أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فتح المجال واسعاً أمام جميع موظفي الحكومة الاتحادية للابتكار عبر إطلاق مبادرة أفكاري التي تستهدف نحو 90 ألف موظف، لتمويل تطبيق أفكارهم الخلاقة، ما يساعد في خلق نموذج نوعي من الموظفين ذوي الفكر الإبتكاري يتبنون التجديد والتطوير في العمل ويطبقونه على أرض الواقع. وأشار إلى أن جامعات الدولة غدت حاضنات ابتكار ومراكز للعلم والتكنولوجيا والدراسات المستقبلية من خلال مراكز البحث ومختبرات الابتكار والمبادرات التي تقودها في هذا المجال، انطلاقاً من إيمان قيادة الإمارات بأن الاستثمار في الإنسان والتعليم وبناء العقول والكفاءات والتطوير النوعي لمخرجات التعليم هي أهم أدوات الارتقاء بمؤشرات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في المجتمع الإماراتي، وقد أسهم ذلك بالفعل في تحسين تصنيف الدولة في مؤشرات التنمية. وأكد أن فريق العمل في مكتب رئاسة مجلس الوزراء يتابع تطبيق السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومدى تطبيق المؤشرات العالمية للابتكار في كافة القطاعات، وسيتم رفع وتيرة العمل والإنجازات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية العليا للدولة بأعلى درجات الفاعلية والكفاءة. وأعرب القرقاوي عن شكره للأمناء العامين للمجالس التنفيذية في الإمارات، أعضاء اللجنة العليا لأسبوع الإمارات للابتكار، واللجان التنفيذية والتنسيقية والإعلامية التي شكلتها المجالس التنفيذية لتنسيق الفعاليات ومتابعتها وإخراجها بأفضل أشكال التنظيم. كما أثنى القرقاوي على وجهود وسائل الإعلام بكافة أشكالها وتفاعلها المتميز ما أسهم في إبراز الصورة المشرقة لفعاليات الأسبوع على جميع المستويات، مؤكداً أن جهودهم كانت سبباً رئيسياً لإنجاح الأسبوع وإكسابه زخماً جماهيرياً.