سادت حالة من الجدل داخل الديوان العام لمحافظة الغربية وفى أروقة دواوين المراكز والوحدات المحلية، وامتدت تلك الحالة إلى الشارع الغرباوى بعد صدور حركة المحافظين وتعيين الدكتور طارق محرم خلفا للواء هشام السعيد. يرى المؤيدون ل«السعيد» أنه استطاع الإمساك بزمام الأمور فى مختلف المصالح الحكومية وسيطر سيطرة شبة تامة على كل كبيرة وصغيرة من خلال جولاته المفاجئة للاطمئنان على حسن سير العمل بتلك المصالح. فاستطاع السعيد ضبط إيقاع العمل الوظيفى فى مختلف الإدارات والمصالح خاصة المستشفيات والوحدات المحلية. كما نجح محافظ الغربية السابق فى تنفيذ معظم خطة الرصف سواء فى عاصمة المحافظة مدينة السيد البدوى أو فى المدن والقرى التابعة لها. ولاحظ العالمون ببواطن الأمور اهتمام السعيد وتأكده من توصيل كافة الخدمات من بنية تحتية كالكهرباء والمياه والصرف الصحى وسعة الإنترنت قبل البدء فى عمليات الرصف الذى كان يتابعه بنفسه على مدار الساعة. كما نجح «السعيد» فى حل أزمة شارع الجيش «البحر» والحد من الحوادث عن طريق فصل جانبى الطريق بسور حديدى به فتحات لمرور المشاة وللسيارات للسير فى الاتجاه المعاكس. ومن إنجازات محافظ الغربية أيضًا أنه كان دائم التواصل مع المواطنين من خلال اللقاء الجماهيرى الذى كان يعقد بالديوان العام، حيث يلتقى المحافظ بالمواطنين لبحث المشاكل العامة والخاصة فى وجود جميع المسئولين والتنفيذيين بالمحافظة لإيجاد الحل الفورى والجذرى لتلك المشاكل. ومن ناحية أخرى فإن المعارضين للسعيد كانوا يرون أن هناك مشاكل حقيقية فشل المحافظ فى حلها طوال فترة توليه المسئولية بالمحافظة، ومنها استكمال مشاريع الصرف الصحى ببعض المدن والقرى، وكذلك استكمال خطط الرصف فى العديد من الشوارع. ويرى المعارضون للمحافظ السابق أن السور الحديدى بشارع البحر يعد إهدارا للمال العام وكان من المفترض أن يقام كوبرى علوى بدلا منه خاصة أمام مستشفى الجامعة حفاظا على صحة المرضى المترددين على المستشفى الذى يخدم محافظات الدلتا الخمس. من جانبه وفى حديث خاص ل«الوفد» أكد اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية أن الجميع فى خدمة الوطن فى أى موقع وفق ما يتراءى لمتخذى القرار، وأضاف «السعيد» أن خدمة الوطن شرف للجميع، مشيرا إلى أنه بذل قصارى جهده لخدمة أهالى الغربية الذين يكن لهم كل حب وتقدير واحترام متمنيا لمن يتولى المسئولية كل التوفيق والسداد. وباستعراضنا للسيرة الذاتية للأستاذ الدكتور طارق راشد رحمى محرم محافظ الغربية الجديد نجدها ذاخرة بالعديد من الإنجازات العلمية التى تؤهله أن يكون شخصية قيادية على رأس العمل التنفيذى بالمحافظة. ولد رحمى عام 1965 بمحافظة الجيزة وحصل على بكالوريوس العلوم ثم الماجستير والدكتوراه من جامعة قناة السويس. تدرج فى العمل الوظيفى داخل الجامعة حتى وصل إلى رئيس قسم علوم الحيوان بجامعة قناة السويس. وتقلد «محرم» العديد من المناصب العلمية القيادية، منها مدير مركز تطوير التعليم الجامعى ووحدة إدارة المشروعات بجامعة قناة السويس. كما تولى الإشراف على معهد الاستزراع السمكى وتكنولوجيا الأسماك بالجامعة، كما تولى منصب مساعد رئيس تحرير المجلة المصرية للسموم، وعضوا بفريق المراجعين النظراء لجودة التعليم فى الجامعات المصرية. كما أشرف «رحمى» على العديد من دراسات الماجستير والدكتوراه بمختلف الجامعات المصرية والعربية. من جانبه وفى تصريح خاص ل«الوفد» أكد الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية الجديد أن الإعلام والمواطنين هما شريكا النجاح فى أى عمل داخل المحافظة. وأشار «رحمى» أنه يكن كل تقدير واحترام للإعلام لأنه مرآة الحقيقة، وأنه يثمن الدور الريادى لجريدة وموقع «الوفد» لما يراه ويلحظه من حيادية تامة وشفافية فى التناول لكافة القضايا المطروحة على الساحة. وأكد «رحمى» أن هناك ملفات شائكة على طاولة محافظ الغربية الجديد أهمها تكدس الفصول فى مختلف المدارس واستكمال خطتى الرصف والصرف الصحى وإعادة دراسة لسور شارع البحر ومتابعة المواقف ومشكلة الباعة الجائلين والتوك توك وغيرها من المشاكل التى سيبحثها فورا مع كافة الجهات المعنية لإيجاد الحل الفورى والجذرى لها من أجل تقديم كافة الخدمات لمواطنى الغربية حتى نستطيع جميعا بذل المزيد من العرق والجهد لرفعة ورقى واستقرار وتقدم الوطن فى ظل القيادة السياسية الرشيدة التى تولى اهتماما خاصا بتقديم كافة الخدمات المطلوبة للمواطنين.