حسنًا فعلت سلطات مطار القاهرة عندما منعت دخول الفلسطينيين القادمين إلى مصر وأعادتهم من حيث أتوا.. وهذا هو الرد الأول على الذين قتلوا أولادنا غيلة فى رفح مغرب يوم الأحد الدامى.. ونرجو أن يستمر هذا المنع إلى أن نعرف العدو من الصديق. وهو فى رأيى الرد الأصوب على ما سبق أن أعلنه أحد «كبار.. كبار» المسئولين من السماح بدخول الفلسطينيين إلى مصر حتى بدون جوازات سفر.. فليست هناك دولة فى العالم تسمح بدخول من يأتينا منهم من القتلة والمجرمين.. هكذا دون جوازات ودن تأشيرات.. وعلى من يقول بغير ذلك أن يفتح حدود بلاده لهم.. إلا مصر. أيضا علينا أن نمنع زحفهم إلى داخل بلادنا كالفئران عبر الأنفاق فما جاءنا منهم إلا الضرر نفسه وإلا الدمار.. وبحور الدماء التى أغرقوا حدودنا بها وهى دماء أعز الرجال وأكرم الرجال. وهذه وتلك تفتح الباب لكى نعيد مناقشة قضية منح أبناء المصرية حق الحصول على الجنسية المصرية بحجة لم الشمل.. وهى قضية استجابت لها مصر بدوافع إنسانية.. كالمرأة التى مات عنها زوجها.. ثم عادت إلى بلدها مصر ومعها أولادها.. أو التى تم طلاقها ولم يعد لها عائل إلا عائلتها المصرية الأصل، ولكن هذا القرار تجاوز كل الأعراف.. وشمل حتى رجالاً - وليسوا مجرد أطفال - من شاكلة إسماعيل هنية رئيس حكومة فلسطين المقالة الذى يتحدث عن رابطة الدم وأنه ينتسب - من ناحية أمه - بأسرة مصرية من منطقة قناة السويس.. فهل هذا «طفل» يستحق أن يحصل على الجنسية المصرية.. وأنه الأولى بالرعاية.. وقس على ذلك.. إذ حصل على الجنسية المصرية المئات من الرجال ذوى الشوارب واللحى من هناك!! ولا ندرى منذ متى انتسب إلى الشعب المصرى، هل منذ جاءوها لاجئين من عام 1948.. أو عام 1956.. أو حتى بعد نكبة يونيو 1967. المهم أن هذا القرار مخالف لقرار الجامعة العربية الذى يمنع منح الفلسطينيين جنسية أى دولة عربية حتى لا تتوه الهوية الفلسطينية أو يذوبوا وسط الشعوب العربية.. هنا لابد أن نعيد النظر فيمن حصل على هذه الجنسية العظيمة التى هى جنسية شعب مصر.. ومن منح يستطيع أن يمنع وأن يسحب فما هؤلاء بأطفال لهم علينا حق الإيواء.. خصوصًا من كانوا فى مواقع السلطة الفعلية ويستطيعون منع الضرر عنا.. لا أن يغمضوا عيونهم عما يجرى، خصوصًا وأنهم يعرفون كل نفق وصاحبه ومن يديره ويربح ملايين الدولارات من دماء وأموال المصريين.. بل كل الحقائق تؤكد أن حكومة حماس التى يرأسها إسماعيل هنية ويقودها خالد مشعل تشارك فى جمع «الغلة» التى تدر عليهم من خلال هذه الأنفاق. هم إذن ليسوا أطفالاً يستحقون الشفقة والرحمة وبالتالى يستحقون أن نمنحهم جنسية مصر. ثم بأى وجه - وأى لسان - يقدمون لنا التعازى فى شهدائنا الذين سقطوا برصاص غدرهم.. بأى وجه يقدمون لنا التعازى سواء ذلك الرجل ذي الألف وجه الملقب بأبى مازن.. أو الذى لا تختلف ابتسامه عن ابتسامة الحية الرقطاء من الذين نفتح لهم ديارنا ونقدم لهم طعام أولادنا عندما يأتون إلينا سواء عبر المعابر الرسمية أو الأنفاق غير الرسمية، هنا نقول لهم: لن نقبل عزاءكم.. فأنتم من ينطبق عليهم المثل المصرى الشهير «يقتل القتيل.. ويمشى فى جنازته»!! وهم بالمناسبة لا يرعون أى عهد أو يحفظون أى دم وأسألوا من قتل شيخهم أحمد يس وغيره من رجالاتهم. وهم الذين زرعوا الخلايا الإرهابية فى سيناء.. ودربوها.. وكدسوا الأسلحة وبالذات منذ استغلوا بلاوى تهريب الأسلحة من ليبيا.. وللأسف مصر مسئولة بالكامل عن إغماض الأعين وغل الأيدى عن مطاردة عصابات تهريب الأسلحة.. وقلنا تجاوزًا أن هذه الأسلحة ذاهبة إلى المقاومة وما عرفنا أنهم سوف يستخدمونها ضد أولادنا. لتكن قراراتنا شاملة تبدأ بحرمانهم من أى حبة أرز أو كيس من الدقيق، أو لتر من السولار أو كيلووات واحد من الكهرباء.. حتى يعرفوا أننا من يمدهم بأسباب الحياة، التى سلبوها من أولادنا.. وحتى يعرف أى فلسطينى أن مصر لن تفرط بعد الآن فى شعبها. وبمناسبة القرار الخاطئ بمنح أبناء الأم المصرية الجنسية المصرية.. مطلوب أن نقوم وفورًا بعملية حصر لكل عمليات البيع والشراء لهم لأى عقارات أو أراض فى مصر، وبالذات فى سيناء.. وعلى الأخص فى طول الشريط الحدودى من البحر المتوسط عند رفح إلى طابا على رأس خليج العقبة جنوبا فلا نعرف مصير هذه الأراضى لأن الواحد منهم يمكن أن يكون غطاءً لكى يحصل أى غريب على حق تملك هذه الأرض، فى هذه المناطق شديدة الخطورة ومن سبق وباع أرضه لليهود.. ما الذى يمنعه أن يبيع أرضنا التى اشتراها عندما أغمضنا عيوننا وتعاملنا معهم بكل رحمة وشفقة. ويجب أن يعرف الكل أن مصر لم تعد هى «الحيطة المايلة» حتى من هؤلاء. وهذا الكلام ليس كلامى وحده.. فقد وقف عدد كبير من أهالى سيناء محتجين أمام موقع الجريمة عند نقطة الماسورة وطالبوا بعدم منح الجنسية المصرية لأى فلسطينى.. وسحب الجنسية المصرية من محمود الزهار أبرز قياديى حماس، وغيره.. وأخذ هؤلاء مبادرة عندما منعوا مرور سيارات نقل تحمل بضائع للجانب الفلسطينى قبل وصولها إلى بوابة المعبر. أما موقفنا من البؤر الإرهابية التى يدربها هؤلاء فى منطقة الشيخ زويد وفى جبل الحلال ومنطقة المهدية فيجب أن يكون حاسمًا.. يجب أن نتحرك وبسرعة لتنظيف سيناء من جماعة جلجلة وجيش الإسلام وتنظيم الجهاد وجماعة الشوقيين.. وبعضهم للأسف أفرجت عنهم مصر عقب ثورة 25 يناير.. وهذه العناصر - وغيرها من داخل قطاع غزة - هى التى ساندت المجرمين فى عمليتهم الغادرة ودعمتهم بقنابل الهاون ضد الموقع المصرى.. ومن داخل غزة. وليكن شعارنا دائمًا: لك يا مصر السلامة.. وسلامًا يا بلادى.