اذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب.. هذه حكمة سمعناها من قديم الازل لكن مع اخواننا السلفيين فإن الحكمة ينبغي تعديلها لتكون السكوت من ماس. فالتصريحات الاخيرة لاخواننا اياهم اثارت الرعب والفزع في نفوس المصريين مسلمين ومسيحيين، وعلي رأسها فتوي اخينا بعدم جواز توصيل القسيس للكنيسة وحرمة ذلك وهي فتوي للاسف صدرت من واحدا يضعون دستور مصر حالياً. وهو بذلك يدعو لمواصلات اسلامية واخري مسيحية فنري توك توك مكتوبا عليه التوك توك الاسلامي وآخر توك توك مينا وهي كارثة ودعوة طائفية علي طول الخط. لذلك ادعو الدكتور محمد مرسي لمواجهة الفتاوي المفخخة والتي هي اخطر علي المستعمين من قنابل المولوتوف، ولعلنا نذكر ان من حاول قتل واغتيال نجيب محفوظ لم يقرأ سطراً واحداً من ادبه، وانما استمع لفتوي مجنونة تكفر الرجل مثل تلك التي اطلقها سلفي الاسكندرية الشهير وكذلك من قتل فرج فودة لم يقتله لاختلافه الفكري معه، وانما سمع فتوي من احد مشايخ جهنم بكفر الرجل وارتداده عن الإسلام. إذاً هناك افكار اخطر من الرصاص لذلك اذا كانت هناك جريمة تسمي في الغرب العداء للسامية وتنفذ علي الفاضي والمليان ضد كل منتقد لسلوك وإجرام بني اسرائيل فإنني أقترح ايضا ان تكون هناك تهمة مثيلة في مصر لكنها تسمي «الحض علي كراهية الاديان» لأن ما يصدر عن اخواننا البعده اياهم يستوجب المحاكمة والعزل وليس دعوته ليضع لمصر دستوراً متوازناً يمثل كافة الطبقات! يا سادة مصر لا تحتمل الهزل ولعل مشكلة دهشور الاخيرة خير دليل علي ذلك فمجرد قيام مكوجي بحرق قميص مسلم عن غير قصد قامت القيامة وحطمت الممتلكات واصيب العشرات، وحاول الغوغاء هدم الكنيسة فما علاقة الكنيسة بالقميص؟! التعصب جهل سواء كان للدين او حتي للكورة فاحموا مصر من التعصب والمتعصبين حتي لا نتعرض لفتنة تأتي علي الاخضر واليابس في مصر. فالافكار مثلها مثل الرصاص بل ربما تكون الفكرة اخطر من الرصاص مثل الفتاوي المجنونة الخاصة بعدم جواز تهنئة الاقباط او تعزيتهم او حتي عدم جواز توصيلهم لكنائسهم، فاحموا مصر من اعوان الشيطان.